عادي
خريجة أول دفعة في تخصص «الطاقة المتجددة والمستدامة» تتحدث لـ «الخليج»:

منيرة الحمودي: الدولة مهتمة بعلاج قضية تغيّر المناخ من جذورها

01:50 صباحا
قراءة دقيقتين
منيرة الحمودي

حوار: عهود النقبي

أكدت المهندسة منيرة الحمودي، من هيئة كهرباء ومياه دبي في حوار خاص «الخليج»، أهمية طرح تخصصات الطاقة المتجددة والمستدامة في الجامعات والكليات والجهات التعليمية، واستقطاب عدد كبير من الطلبة لدراسة هذا المجال، حيث إن الدولة تُعنى بعلاج قضية تغيّر المناخ من جذورها، وهذا الأمر يستدعي بناء بيئة تعليمية مهتمة وطاقات تتحول إلى خبرات مستقبلاً.

وأضافت «بدأت حياتي الدراسية في جامعة الشارقة، وهي عريقة في استقطاب التخصصات الفريدة النادرة، ومجال الهندسة يأخذ اتساعه الملحوظ بين أروقة التخصصات في الجامعة. ومن هنا بدأت ألاحظ احتياج الدولة، فالإمارات دولة تنظر إلى المستقبل دائماً، وتتطلع إلى أن تكون سباقة في كل المجالات. وبعد التأنّي والقراءة الدقيقة، قررت أن أخوض في تجربة دراسة «هندسة الطاقة المتجددة والمستدامة»، وحظيت بشرف أن أكون ضمن الدفعة الأولى التي تتخرج بهذا التخصص، وأعمل حالياً في هيئة كهرباء ومياه دبي، وهندسة الطاقة المتجددة والمستدامة فرع من فروع الهندسة يهتم بتوليد الطاقة المستمدة من الموارد الطبيعية المستدامة، مثل الرياح والشمس، وغيرهما. وتعد الطاقة المتجددة والمستدامة الوسيلة المثلى للحدّ من المشكلات المناخية التي يواجهها العالم».

وأكدت أن «التخصص آنذاك كان جديداً في الطرح والجامعة أظهرت اهتمامها به، وهي مهتمة كذلك باستقطاب عدد كبير من الطلبة لدراسة هذا التخصص، وإن عُدنا بالسنين، فبالنسبة لسنة التحاقي في الجامعة، كنا تقريباً لا نتعدى 25 إلى 30 طالباً وطالبة؛ أما الآن فهناك أعداد ضخمة بدأت الخوض في هذا المجال والاهتمام به، وهذا يدل على أن هناك وعياً وإلماماً من الجامعة، ومن ثم المجتمع، بأهمية هذا التخصص. والجهات التعليمية بحاجة إلى تكثيف المواد العلمية والبحوث في ما يخص الطاقة المتجددة، والمستدامة حتى يكون لدى الطلبة الجدد الوعي الكافي لمواكبة هذا العصر، حيث إن الطاقة المتجددة والمستدامة تأتي على قمة التخصصات التي يحتاج إليها العالم في الوقت الراهن، مع تعرض الأرض لكثير من الكوارث الطبيعية الناتجة عن التلوث وتصاعد غاز الكربون. وهناك كثير من المواد الدراسية الأساسية لهذا التخصص، وأهمها التعرف إلى تقنيات الطاقة المتجددة، وفهم عمل توربينات الرياح، والألواح الشمسية لتوليد الطاقة، وفهم كيفية تطويرها وقياس كفاءتها».

وأشارت الحمودي، إلى أن «الحكومات حالياً تركز على تطوير تقنيات الطاقة المتجددة وتقليل انبعاث الكربون، فيعد هذا التخصص من التخصصات التي يتزايد عليها الطلب، ما يستدعي خلق فُرص وظيفية بشكل مضاعف، وهي موجودة في الحقيقة، ومؤتمر «كوب28» قائم بشكل رئيسي على الاستفادة من التقدم التكنولوجي المتسارع والبيئة المناخية، لتقديم حلول فعّالة لمواجهة أزمة تغيّر المناخ، وهنا يأتي دور هندسة الطاقة المتجددة والمستدامة، كما أسلفت، بأنها الوسيلة المثلى للحدّ من المشكلات المناخية، فهذا المؤتمر يوضح مدى أهمية هذا التخصص عالمياً، وليس في دولة الإمارات فقط. وأتطلّع إلى لمس النتائج من المشاريع والاتفاقيات التي تحدّ من تغيّر المناخ باستخدام الطاقة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3r5mk8wj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"