عادي
تتصدر المدن وتتميز عقارياً

«نايت فرانك»: دبي مدينة عالمية للعيش والعمل والترفيه

19:08 مساء
قراءة 4 دقائق
«نايت فرانك»: دبي مدينة عالمية للعيش والعمل والترفيه
«نايت فرانك»: دبي مدينة عالمية للعيش والعمل والترفيه
دبي: خنساء الزبير
صنفت «نايت فرانك»، شركة الاستشارات العقارية العالمية، دبي، بأنها مدينة عالمية للعيش والعمل والترفيه تنافس المدن العالمية الكبرى.
وأصدرت تقريرها «سلسلة صعود مركز الثروات الفائقة -إصدار دبي»، بعد تقييم جاذبية الإمارة وصلاحية السكنى فيها، من خلال 6 مجالات أساسية هي، الازدهار الحضري، الحوكمة والمواهب، الإطار القانوني، التميز المؤسسي، وأسلوب الحياة، ترف العيش.
وتم استخدام هذه المؤشرات لبناء نموذج خاص يقوم بتقييم المدن على أساس نموذج «العيش والعمل والترفيه»، مع تصنيف كل مكون على حدة على مقياس يتراوح من 0 إلى 1.
وحققت دبي نتائج مهمة في مجالين رئيسيين: العمل والعيش. ففي مجال العمل تتميز ببيئتها الملائمة للأعمال، وسهولة ممارسة الأعمال (0.92)، وسهولة تدفق رأس المال (0.85)، والقدرة التنافسية في الأسواق المالية (0.82)، ما يعزز مكانتها المعروفة عالمياً في مجال الأعمال والمستثمرين..
وفيما يتعلق بجانب العيش، توفر دبي جودة حياة عالية، كما يتضح من النقاط العالية لمتوسط أوقات السفر (0.75)، وتعادل القوة الشرائية (0.80)، وكلاهما يُسهم في توفير نمط حياة عالمي مريح للسكان والزوار.
أسلوب الحياة المفعم
وقال فيصل دوراني، شريك ورئيس قسم أبحاث منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن أسلوب الحياة المفعم بالحيوية والعمل والترفيه في دبي، اجتذب اهتماماً عالمياً في أعقاب الوباء، ما جعل هناك طلباً قوياً على العقارات في الإمارة، وبالتالي عزز ظهور أعمق سوق للمنازل الفاخرة في العالم، فضلاً عن سوق المكاتب من الدرجة الأولى، الذي نفدت مساحاته فعلياً، وسوق الضيافة التي تتمتع بأعلى مستويات الإشغال في العالم.
وقال، إن هذا جعل دبي ليس فقط الوجهة السياحية الأكثر شعبية في العالم، بل جعل مطارها «دبي الدولي» أيضاً، ينال لقب أكثر مطارات العالم إشغالاً في السنوات العشر الماضية.
وبحسب التقرير، تلقت الآفاق الاقتصادية الواعدة لدبي مؤخراً، دفعة كبيرة عندما تم الكشف عن أجندة دبي الاقتصادية، المعروفة باسم D33،
وتحدد هذه المبادرة الحكيمة خريطة طريق تحويلية بقيمة 8.7 تريليون دولار، تهدف إلى مضاعفة التجارة الخارجية للإمارة، ووضع دبي في المركز الرابع كأبرز مركز مالي في العالم، بحلول عام 2033، بالتزامن مع الذكرى المئوية الثانية لتأسيس دبي.
وبيّـن دوراني أن الثقة في أي سوق ناشئة تلعب دوراً مهماً، لا يلقى الاهتمام الكافي، في دفع النمو الاقتصادي، بل والنشاط العقاري أيضاً، وهو ما ينطبق على دبي.
رؤية دبي طموحة
وأوضح أن الرؤية الطموحة التي كشفت عنها الحكومة لعامي 2033 و2040، تضع خططاً لزيادة عدد سكان المدينة إلى أكثر من الضعف، ليصل إلى 7.8 مليون نسمة بحلول عام 2040.
ولاستيعاب هذا النمو، يقول إن تقديراتهم تشير إلى أن الإمارة ستكون بحاجة إلى 70 ألف منزل إضافي سنوياً، من الآن وحتى عام 2040، ولكن توقعاتهم تشير إلى أنها ستشهد بناء 13 ألف منزل فقط سنوياً، على مدى السنوات الست المقبلة، ما يسلط الضوء على احتمالية تزايد الطلب بالنسبة للمعروض، والذي من المرجح أن يستمر في دفع قيمة المساكن إلى الارتفاع.
وقال دوراني: «حتى لو تحققت نسبة 50% فقط من النمو السكاني المتوقع، فإن المدينة لا تزال بحاجة إلى 35 ألف منزل سنوياً، وهذا في حد ذاته أعلى من معدل الإنجاز التاريخي البالغ 30 ألف وحدة سنوياً».
ازدهار العقارات المكتبية
لا يزال سوق المكاتب في دبي مخالفاً للمشهد العالمي؛ حيث ارتفعت الإيجارات، وتزايد الطلب، وانخفضت معدلات الشواغر. وتتضح جاذبية المدينة للشركات العالمية لا سيما في قطاعات الخدمات المصرفية والتكنولوجيا المالية والإعلام والاتصالات، حيث تقوم الشركات الجديدة إما بإنشاء مكاتب إقليمية أو الاستمرار في توسيع تواجدها الحالي.
كما أن قرب المواقع الجغرافية، يقلل الحاجة إلى التنقل لمسافة طويلة ومكلفة، كما هو الحال في كثير من المدن المحورية العالمية الكبرى.
مستوى معيشي مرتفع
أدى ازدهار دبي، على مدى العقود الخمسة الماضية، إلى تحويلها إلى مركز تجاري عالمي، ما أدى إلى ارتفاع مستمر في مستوى المعيشة وسلامة عامة استثنائية. ولا يزال الطلب على المنازل الفاخرة قوياً؛ حيث تبرز دبي وجهة رئيسية للراغبين في شراء منزل ثانٍ، وحوالي 66% من الأثرياء حول العالم حريصون على الحصول على منزل ثانٍ في دبي.
ترفيه جاذب
وقد ساعد نضج السوق والمرافق ذات المستوى العالمي والموقع الاستراتيجي، لوقوعها على بعد 8 ساعات طيران من ثلثي سكان العالم، على تحول الإمارة إلى مدينة عالمية، كما أصبحت جاذبة للمشترين الدوليين بدرجة كبيرة. وكان قرار إنشاء منطقة معفاة من الضرائب حول خور دبي، في مطلع القرن العشرين، أمراً أساسياً في إطلاق إمكانات الإمارة، كما أن طيران الإمارات ومطار دبي الدولي، لعبا منذ ذلك الحين أدواراً محورية في ترسيخ مكانة دبي وجهة سياحية رائدة.
الالتزام بالاستدامة
تقوم دبي بمشاريع في مجال البناء المستدام، والتي تعتبر بمنزلة معايير يحتذى بها في الشرق الأوسط الأوسع؛ مثل المدينة المستدامة ومدينة إكسبو وغيرها. وأيضاً يرتبط التطوير المستقبلي بالاستدامة، حيث تعدّ بعض المبادرات مثل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، الذي تبلغ مساحته 44 كيلومتراً مربعاً، مسؤولة عن 15% من احتياجات الطاقة في الإمارة، ومن المتوقع أن يأتي 100% من توليد الطاقة في المدينة من مصادر متجددة بحلول عام 2050.
وقال دوراني، إنه بالنظر إلى عام 2024، تتوقع «نايت فرانك» أن تنمو قيم العقارات العادية بنسبة 3.5%، في حين من المتوقع أن يشهد سوق العقارات السكنية الفاخرة نمواً أقوى في الأسعار بنسبة 5%.
ويتوقع أن يظل سوق العقارات السكنية الفاخرة في دبي، واحداً من أسرع الأسواق نمواً، في العالم خلال عام 2024، على الرغم من أن أسعارها تبلغ حوالي 1020 دولاراً للقدم المربعة، حيث تعدّ الإمارة واحدة من أكثر أسواق المنازل الفاخرة بأسعار معقولة في العالم. ويأتي هذا مدفوعاً بالطلب المتجدد والاستثنائي من أسواق المصدر الرئيسية مثل الصين والمملكة المتحدة والهند.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/29ubzxtr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"