عادي

واشنطن تحذر من التدخل في انتخابات تايوان

00:50 صباحا
قراءة دقيقتين

واشنطن - (أ ف ب)

دعت الولايات المتحدة، الصين، الجمعة، إلى عدم التدخل في الانتخابات الرئاسية، التي ستجري في تايوان في كانون الثاني/يناير، وحثّت جميع الأطراف على التصرّف بمسؤولية.

وقال السفير الأمريكي في بكين نيكولاس بيرنز: «مع اقتراب 13 كانون الثاني/يناير، نتوقع ونأمل بشدة أن تكون هذه الانتخابات خالية من التخويف والإكراه أو التدخّل من أي طرف»، في إشارة واضحة إلى الصين.

وترصد بكين وواشنطن الانتخابات الرئاسية التايوانية عن كثب، لأن نتائجها قد تقرر مستقبل العلاقات بين الجزيرة والصين.

وتعد تايوان نقطة توتر كبرى بين الصين والولايات المتحدة، التي تعد بدورها أهم حليف لتايبيه.

فضلاً عن ذلك، تعد الجزيرة منتجاً رئيسياً لأشباه الموصلات، بينما يشكل مضيق تايوان طريقاً بحرياً مهماً للتجارة العالمية.

وقال الدبلوماسي الكبير خلال لقاء في معهد «بروكينغز» في واشنطن: «الولايات المتحدة ليس لها دور، ولن يكون لها دور في الانتخابات في تايوان».

وكرّر موقف واشنطن المؤيد للوضع الراهن في الجزيرة، والذي ضمن الحفاظ على السلام خلال العقود الأخيرة بالنسبة لواشنطن.

وقال بيرنز: «في ما يتعلق بهذه القضية المعقّدة الخاصة بتايوان، نأمل دائماً في حل النزاعات عبر المضيق سلمياً».

وتعد الصين، تايوان إقليماً لم تتمكن بعد من إعادة توحيده مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1949.

وفي السنوات الأخيرة، كثّفت بكين ضغوطها العسكرية على الجزيرة.

وعلى نطاق أوسع، أشار السفير الأمريكي إلى أن الصين تسعى لأن تصبح القوة الأكبر في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مندداً على سبيل المثال بأنشطتها في بحر الصين الجنوبي.

وأعرب عن أسفه، لأن بكين لا تسعى إلى استخدام نفوذها لدى بيونغ يانغ، إضافة إلى دعم بكين غير المشروط لروسيا في حربها مع أوكرانيا.

وقال إن الولايات المتحدة والصين خصمان نظاميان ينخرطان في منافسة اقتصادية وعسكرية شرسة، واستدرك بأنهما من الممكن أن تتفقا أيضاً، في أعقاب اللقاء الذي جمع الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينغ في تشرين الثاني/نوفمبر.

وأعلن الرئيسان في ذلك الحين استئناف الاتصالات العسكرية، بينما تعهّدت بكين بمحاربة الفنتانيل، المادة الأفيونية الاصطناعية القوية التي تتسبّب كل عام في الولايات المتحدة بعدد كبير من الوفيات الناتجة من الجرعات الزائدة.

ودعا نيكولاس بيرنز أيضاً إلى إحياء العلاقات بين الشعبين، مشيراً إلى أنه قبل ستة أو سبعة أعوام كان هناك نحو 15 ألف طالب أمريكي في الصين، مقارنة ب700 طالب اليوم.

وكانت هناك 354 رحلة جوية مباشرة أسبوعياً بين الولايات المتحدة والصين قبل جائحة «كوفيد-19»، مقارنة ب12 رحلة فقط في نيسان/إبريل الماضي و70 رحلة حالياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n8ceyb5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"