«وول ستريت» تتباين على وقع محضر «الفيدرالي» وبيانات الوظائف

تباين أداء الأسهم الأمريكية، الخميس، في محاولة للتخلص من البداية الكئيبة لهذا العام، بعد أن ترك صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الآمال في خفض مبكر لأسعار الفائدة معلقة.

وانخفضت أغلب مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الخميس، وسجل ناسداك المركب أطول سلسلة خسائر متتالية منذ أكتوبر 2022. 

وفي نهاية التداولات، استقر المؤشر داو جونز الصناعي عند 37440 نقطة، فيما انخفض المؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0.35% أو 16 نقطة إلى 4688 نقطة، ليواصل تراجعه للجلسة الرابعة على التوالي.

كما هبط المؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.55% أو 81 نقطة إلى 14510 نقاط، وهي الجلسة الخامسة على التوالي من التراجع، ليعمق خسائره خلال هذه الجلسات إلى 4%.

وأظهر تقرير «إيه دي بي» الأخير الخميس أن الوظائف نمت بشكل أقوى من المتوقع في ديسمبر. وأضافت شركات القطاع الخاص 164 ألف وظيفة جديدة خلال الشهر، وهو أعلى من تقديرات داو جونز البالغة 130 ألف وظيفة.

وأفادت وزارة العمل، الخميس، بأن وتيرة تسريح العمال تباطأت، في الأسبوع الكامل الأخير، من عام 2023، في إشارة إلى أن سوق العمل لا يزال ضيقاً. وبلغ إجمالي مطالبات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 30 ديسمبر/ كانون الأول، 202 ألف، بانخفاض قدره 18 ألفاً عن الفترة السابقة، وأقل من تقديرات داو جونز البالغة 219 ألفاً. وانخفض المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع، والذي يمثل التقلبات الأسبوعية، إلى 207.750، بانخفاض قدره 4.750.

• جلسة كئيبة

وول ستريت سجلت جلسة تداول كئيبة الأربعاء، حيث خسر مؤشر داو جونز ما يقرب من 300 نقطة، كما انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز» بشكل حاد.

وكان أداء أسهم التكنولوجيا الضخمة مثل «أبل» ضعيفاً في بداية العام، حيث أدت التقييمات المفرطة وعدم اليقين بشأن الموعد الذي سيبدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة إلى قلق المستثمرين من أن الأسواق أصبحت متفائلة بشكل مفرط.

وانخفضت أسهم شركة «أبل» 1.58%، وتراجعت أكثر من 4% هذا الأسبوع. وتم تخفيض تصنيف عملاق التكنولوجيا، الخميس، من قبل «بايبر ساندلر»، بعد يومين من خفض «باركليز» تصنيفه لعملاق التكنولوجيا.

وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بأكثر من نقطتي أساس إلى 3.9329%. وقد تجاوز مستوى 4% لفترة وجيزة يوم الأربعاء. وفي الوقت نفسه، انخفض عائد سندات الخزانة لأجل عامين بأقل من نقطة أساس واحدة إلى 4.3119%.

وتتحرك العوائد والأسعار في اتجاهين متعاكسين ونقطة أساس واحدة تساوي 0.01%.

• تخفيضات الفائدة

وأخذ المستثمرون بعين الاعتبار توقعات تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك متى يمكن أن تبدأ ومدى شدتها. وبعد اجتماع السياسة الأخير في ديسمبر، قال البنك المركزي إنه يتوقع إجراء ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2024. ومع ذلك، كان المتداولون يأملون أن تكون هناك تخفيضات واسعة النطاق في أسعار الفائدة هذا العام، وأن التخفيض الأول قد يأتي قريباً.

• محضر اجتماع «الفيدرالي»

وتم إصدار محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في شهر ديسمبر، الأربعاء، وأشار إلى عدم اليقين بشأن المسار المستقبلي لأسعار الفائدة حتى مع اعتقاد صناع السياسة باحتمالية تخفيض أسعار الفائدة.

وأشار مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أهمية «النهج الدقيق الذي يعتمد على البيانات في اتخاذ قرارات السياسة النقدية»، وذكروا أن السياسة التقييدية ستظل مناسبة لبعض الوقت، حتى ينخفض التضخم بشكل مستدام إلى النطاق المستهدف للبنك المركزي.

وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات الوظائف الشاغرة أن 8.8 مليون قائمة وظائف كانت متاحة في نوفمبر، وهو ما يتماشى مع التوقعات.
(وكالات)