شعراء الثمانينات..

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

دائماً، وقبل انطلاق مهرجان الشعر العربي بأيام أعود إلى شعراء الثمانينات على نحو خاص، ربما لأنه جيل العشرينات من العمر آنذاك، وجيل ستينات العمر الآن، حيث قطع الشعراء أربعين عاماً من أعمارهم وهم لا يدرون كيف تسرّب الزمن هكذا مثل ماء في غربال.
من مصر على سبيل المثال لا الحصر في كل الأسماء: محمد أبو دومة، ومحمد آدم، وأحمد الشهاوي، ومن السعودية: محمد الثبيتي، ومحمد الدميني، وعبد الله الصيخان، وخديجة العمري، ومحمد الحربي، ومن الأردن وفلسطين: حبيب الزيودي، وجريس سماوي، وباسل طلوزي، وعمر شبانة، يوسف عبد العزيز، وطاهر رياض، وزهير أبو شايب، وغسان زقطان، وزكريا محمد، وأمجد ناصر، ووليد خازندار، ومن العراق: جواد الحطّاب، وخليل الأسدي، وصلاح حسن، ووسام هاشم، وخالد المعالي، وسركون بولص، ومن الإمارات: عادل خزام، وعبد العزيز جاسم، وحبيب الصايغ، ونجوم الغانم، وخالد بدر عبيد، وظاعن شاهين، وخالد الراشد، وأحمد راشد ثاني، ومن لبنان: شوقي بزيغ، وحسن عبد الله، ومحمد العبد الله، وجودت فخر الدين، وعباس بيضون، وإلياس لحود، ومن سورية: بندر عبد الحميد، وإبراهيم اليوسف، وحسان عزّت، ومنذر المصري، ورياض الصالح الحسين، ومرح البقاعي، ومن سلطنة عمان: سيف الرحبي، ومحمد الحارثي، وزاهر الغافري، وسماء عيسى، ومن المغرب: محمد الغزّي، ومحمد الطوبي، ومن تونس: المنصف المزغني، والمنصف الوهايبي، ويوسف رزّوقة، وغير هذا الصف هناك في الجزائر والبحرين وقطر والسودان واليمن وموريتانيا شعراء ثمانينيون (جيل الثمانينات) هم معاً تيار أدبي شعري لعلّه، بل هو الأكثر والأغزر من حيث العدد والكم والكيف فنياً ولغوياً وأسلوباً .
ولم تشهد الشعرية العربية منذ ثمانينات القرن العشرين وإلى اليوم، ظاهرة أجيال أو ظاهرة شعراء بينهم توافق إبداعي ونفسي وأدبي، مثلما الحال في ظاهرة شعراء الثمانينات، وممّا عزّز هذا التوافق والتلاقي بين شعراء ذلك العقد الثمانيني انتشار مهرجانات الشعر العربي في الإمارات والعراق والأردن، تلك المهرجانات التي كانت آنذاك بمثابة ملتقيات حرّة للشعراء العرب .
النقد الأدبي العربي عجز عن تشكيل ظاهرة نقدية مواكبة لظاهرة أولئك الثمانينيين العرب، ولكي لا نظلم بعض الأقلام النقدية العربية يشار إلى أن عدداً محدوداً من شعراء الثمانين قد حظي بقراءات نقدية محدودة هي الأخرى، وقد تكون قراءات نقدية مستندة إلى أغراض من شأنها أن ترفع من قيمة هذا الشاعر، أو تخفض من قيمة ذاك، وللأسف، وفق بوصلة الناقد الأدبي النفعية لا الثقافية.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3eymukaf

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"