عادي
قوارب ومسيّرة تستهدف سفينة شحن.. والأمم المتحدة تطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن

هجمات البحر الأحمر تعيد الحوثيين إلى قائمة الإرهاب الأمريكية

00:42 صباحا
قراءة 3 دقائق
عناصر حوثية مسلحة على شاطئ الصليف، حيث تبدو السفينة التجارية جالاكسي ليدر المختطفة الشهر نهاية العام الماضي (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، إعادة إدراج جماعة الحوثي في اليمن على قائمة الكيانات الإرهابية بسبب هجماتها المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، فيما قالت الجماعة إن تصنيف الولايات المتحدة للحركة «جماعة إرهابية» لن يؤثر في عملياتها في البحر الأحمر، بالتوازي مع الإعلان عن أن سفينة شحن تعرضت لهجوم بواسطة ثلاثة قوارب، وطائرة مسيّرة، من دون مزيد من التفاصيل، في حين دعت الأمم المتحدة الجماعة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الصادر، الأسبوع الماضي، والذي يطالب بالوقف الفوري للهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للصحفيين، إن «الولايات المتحدة ستصنف الحوثيين كإرهابيين دوليين»، مشيراً إلى أن العمل بالتصنيف لن يبدأ قبل 30 يوماً ويمكن إلغاؤه «في حال أوقف الحوثيون هجماتهم».

واعتبر المسؤول أن الهجمات «تشكّل مثالاً واضحاً على الإرهاب، وانتهاك القانون الدولي، وتهديداً كبيراً للأرواح والتجارة الدولية، وكذلك تعرّض عمليات إيصال المساعدات الإنسانية للخطر».

ويأتي إدراج الحوثيين على قائمة الكيانات الإرهابية في إطار استراتيجية واشنطن للضغط على الحوثيين والتي تضمّنت تنفيذ أعمال عسكرية ضدهم.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، السابق دونالد ترمب، صنفت الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، بسبب الاعتراضات القوية من جماعات حقوق الإنسان على أفعالها، إلا أن إدارة الرئيس الحالي، جو بايدن، قررت في بداية عهدها حذف الجماعة من على القائمة، بسبب مخاوف من إضرار إدراجها بآفاق محادثات السلام، وإلحاق مزيد من الضرر بالاقتصاد اليمني في بلد يواجه شبح المجاعة.

وعلى الفور، رد المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام، قائلاً إن تصنيف الولايات المتحدة للحركة «جماعة إرهابية» لن يؤثر في عملياتها في البحر الأحمر.

وأكد أن العمليات «ستستمر في البحر الأحمر لمنع السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل من المرور عبر البحر الأحمر والبحر العربي، وباب المندب»، حسب تعبيره.

وفي السياق، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، إن ثلاثة قوارب، وطائرة من دون طيار اقتربت من سفينة حاويات ترفع العلم المالطي بالقرب من اليمن.

وأفادت الشركة في مذكرة بأن «ثلاثة قوارب وطائرة من دون طيار اقتربت من سفينة حاويات ترفع العلم المالطي على بعد 10 أميال جنوب غرب مدينة ذو باب، بمحافظة تعز اليمنية». وأشارت إلى أنه لا توجد أنباء عن وقوع أضرار، أو ضحايا.

إلى ذلك، دعت الأمم المتحدة جماعة الحوثي إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الصادر، الأسبوع الماضي، والذي يطالب بالوقف الفوري لهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في تصريحات صحفية، أمس الأول الثلاثاء «نحن قلقون للغاية بشأن استمرار الضربات».

وذكر دوجاريك أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تحدث إلى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يوم الاثنين الماضي، بشأن الوضع في البحر الأحمر.

وأضاف أن غوتيرش «كرر دعوته لجميع الأطراف لتجنب أي تصعيد إضافي» في اليمن، وتنفيذ قرار الأسبوع الماضي، الذي يدين أكثر من عشرين هجوما شنها الحوثيون، عطلت أحد طرق التجارة الرئيسية في العالم، وتسببت بارتفاع تكاليف الشحن. في غضون ذلك، قال مصدر في الحكومة الهندية، أمس الأربعاء، إن الهند تجري محادثات دبلوماسية مع إيران حول الهجمات التي تشنها حركة الحوثي المتحالفة من طهران على السفن في البحر الأحمر.

ونوه المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، بأن القطاع المصرفي الهندي سيسهل على المُصدّرين المتضررين من تعطل الملاحة بالبحر الأحمر الحصول على ائتمان.

  • صندوق النقد: استهداف الملاحة يفاقم المخاطر وعدم اليقين

قللت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا، أمس الأربعاء، من تأثير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في الاقتصاد العالمي، لكنها حذرت من تداعياتها حال تصاعد الوضع.

وقالت غورغيفا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، في المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، إن هجمات الحوثيين الحالية على حركة الشحن ليست ذات أهمية بالدرجة الكافية للتأثير في الاقتصاد العالمي، «لكن المخاطر مرتفعة في انتشار مزيد من العنف وإطالة أمد الصراع، ومن ثم تزايد عدم اليقين».

وحذرت من تأثير اضطرابات البحر الأحمر في الاقتصاد العالمي، إذا ما تصاعد الوضع، معبّرة عن خشيتها من أن يكون تأثير ذلك في العالم سلبيا تماماً.

إلى ذلك، أعلنت شركات الخدمات اللوجستية أن هناك ارتفاعاً في عدد شركات الصناعات التحويلية التي تسعى إلى نقل منتجاتها جواً في الأسابيع القليلة المقبلة، بعدما أجبرتها الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر على البحث عن طرق بديلة، في تحول قد يستفيد منه قطاع الشحن الجوي الذي يعاني ضعف الطلب عقب جائحة كوفيد-19، ومن الطاقة الفائضة. وقالت عدة شركات خدمات لوجستية، ألمانية وفرنسية وأمريكية، إنها تعمل على توفير مساحة إضافية للشحن الجوي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5hx43c28

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"