عادي
الرياض: التوترات في البحر الأحمر قد تخرج عن نطاق السيطرة

خطة أمريكية لحملة طويلة الأمد تستهدف قدرات الحوثيين

01:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
مدمرة أمريكية في مياه جنوب البحر الأحمر (أ ف ب)

أعلن البيت الأبيض، أمس الأحد، أن الولايات المتحدة ليست في حرب ضد الحوثيين في اليمن، لكنها تعمل على وقف التهديدات الموجهة للملاحية البحرية، بينما كشف تقارير أمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لحملة طويلة الأمد تستهدف قدرات الحوثيين، في وقت حذرت فيه السعودية من خروج التوترات الجارية في البحر الأحمر عن نطاق السيطرة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن إجراءات الولايات المتحدة تهدف لوقف تهديدات الحوثيين وتنسجم مع قوانين الأمم المتحدة. وقال كيربي، وفق شبكة «إن بي سي نيوز» الأمريكية، «ما زالت لدى الحوثيين قدرات هجومية لكن عليهم أن يتخذوا القرار الصحيح وإلا سنستمر في عملياتنا».

وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بأن إدارة بايدن تعكف حالياً على وضع خطط لحملة عسكرية مستمرة تستهدف جماعة الحوثيين في اليمن، بعدما فشلت الضربات الجوية في وقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، صباح أمس الأحد، أن الولايات المتحدة تستعد لحملة طويلة ضد الحوثيين في اليمن. وقال مسؤول أمريكي كبير للصحيفة إن استراتيجية واشنطن تتمثل في تقويض القدرات العسكرية للحوثيين بما يكفي لتقليص قدرتهم على منع حركة السفن في البحر الأحمر. وأضاف المسؤول للصحيفة: لدينا رؤية واضحة حول هوية الحوثيين ونظرتهم للعالم.

ويشعر مسؤولون أمريكيون، وفق الصحيفة، بالقلق من أن يؤدي التصعيد العسكري إلى تعقيد جهود السلام الهشة في اليمن، أو حتى إشراك الولايات المتحدة في صراع غير متوقع في منطقة الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إنهم لا يتوقعون استمرار العمليات العسكرية في اليمن لسنوات، لكنهم يعترفون بعدم وضوح متى قد تتلاشى القدرة العسكرية للحوثيين بشكل كافٍ.

وتأتي هذه الخطوة بعد اجتماع في البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي بحث خيارات الرد على هجمات الحوثيين.

ووصف مسؤولو إدارة بايدن، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المداولات الداخلية، استراتيجيتهم في اليمن بأنها محاولة لتقويض القدرة العسكرية للحوثيين بما يكفي للحد من قدرتهم على استهداف الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن أو، على الأقل، لتوفير رادع كافٍ حتى تتمكن شركات الشحن التي تتجنب المخاطرة من استئناف إرسال السفن عبر الممرات المائية في المنطقة.

وأكد مسؤول أمريكي أن الضربات الأمريكية والبريطانية الأولية نجحت في «إضعاف بشكل كبير» القدرة العسكرية المستهدفة للحوثيين حتى الآن، لكنه أقر بوجود ترسانة كبيرة من الأسلحة لا تزال تحت تصرفهم.

وفي سياق متصل، حذر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من أن التوترات في البحر الأحمر قد تخرج عن نطاق السيطرة وتؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة.

وقال الأمير فيصل بن فرحان في تصريحات لشبكة «سي.إن.إن» الأمريكية أمس الأحد، «أعني، بالطبع، أننا قلقون للغاية. أعني، كما تعلمون، أننا نمر بوقت صعب وخطير للغاية في المنطقة، ولهذا السبب ندعو إلى وقف التصعيد».

وقال وزير الخارجية السعودي إن المملكة تؤمن بحرية الملاحة وتريد تهدئة التوترات في المنطقة. وأضاف «نحن بالطبع نؤمن بشدة بحرية الملاحة. وهذا شيء يجب حمايته. لكننا بحاجة أيضا إلى حماية أمن واستقرار المنطقة. لذلك نحن نركز بشدة على تهدئة الوضع قدر المستطاع». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/479m9j93

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"