عادي
ضربة جوية تستهدف صاروخين للحوثيين باتجاه جنوب البحر الأحمر

سفينتان أمريكيتان تعودان أدراجهما بعد انفجارات بباب المندب

00:49 صباحا
قراءة دقيقتين
سفينة حاويات تابعة لشركة ميرسك

قالت شركة الشحن الدنماركية ميرسك، الأربعاء، إن سفينتين ترفعان علم الولايات المتحدة كانتا تعبران مضيق باب المندب صوب الشمال، عادتا أدراجهما بعد أن شاهدتا انفجارات قريبة، وذلك غداة إعلان الجيش الأمريكي تنفيذ ضربات جديدة في اليمن، قال إنها استهدفت صاروخين للحوثيين كانا جاهزين للإطلاق وشكّلا «تهديداً وشيكاً» على السفن التجارية والحربية في البحر الأحمر، بينما قالت القيادة الوسطى الأمريكية، في وقت لاحق، إن الحوثيين أطلقوا أمس 3 صواريخ باليستية على سفينة «ديترويت» الأمريكية بخليج عدن.

وقالت «ميرسك»، في بيان، «أبلغت السفينتان عن رؤية انفجارات قريبة، واعترضت البحرية الأمريكية المصاحبة لهما عدة مقذوفات أيضاً»، مؤكدة أن السفينتين لم تتعرضا لأضرار ولم يُصب طاقمهما بأذى، وأن البحرية الأمريكية رافقتهما خلال عودتهما إلى خليج عدن.

وتشغل السفينتان وحدة تابعة ل «ميرسك» بالولايات المتحدة تتولى الشحن لوزارتي الدفاع والخارجية وهيئة المعونة الأمريكية وغيرها من الوكالات الحكومية.

وقالت الشركة الدنماركية، إن السفينتين مدرجتان في برنامج الأمن البحري والجسر البحري الطوعي مع الحكومة الأمريكية الذي يوفر حماية البحرية الأمريكية خلال العبور بالمضيق. وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إنها تلقت بلاغاً عن تعرض سفينة لحادث على بعد 50 ميلاً بحرياً جنوبي المخا، في اليمن. وأضافت أن السفينة أبلغت عن حدوث انفجار على بعد 100 متر تقريباً، من جانبها الأيمن، وأن السفينة وطاقمها بخير، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، أو أضرار.

والأسبوع الماضي، قال فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة «ميرسك»، إن اضطراب حركة الشحن العالمية نتيجة الهجمات على سفن في البحر الأحمر قد يستمر بضعة أشهر على الأقل.

وأصدرت «ميرسك» وغيرها من شركات الشحن الكبيرة تعليمات لمئات السفن التجارية بالابتعاد عن البحر الأحمر، وأرسلت السفن للإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح الأطول بعد الهجمات التي شنها المسلحون الحوثيون على سفن.

وجاء هذا الحادث بعد ساعات من إعلان القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط «سنتكوم» أنها دمرت في اليمن «صاروخين حوثيين مضادين للسفن كانا يستهدفان جنوب البحر الأحمر ومعدين للإطلاق».

واعتبرت «سنتكوم» تدمير الصاروخين «دفاعاً عن النفس»، كما أنه «يحمي حرية الملاحة ويجعل المياه الدولية أكثر أمناً».

وكانت القوات الأمريكية والبريطانية أطلقت جولة أولى من الضربات ضد الحوثيين في وقت سابق من الشهر الحالي، وأعقب ذلك مزيد من الضربات المشتركة فجر أمس الأول الثلاثاء، ما جعل الحوثيين يستهدفون السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا رداً على هذه الضربات.

ومنذ 19 نوفمبر الماضي، أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، هاجم الحوثيون ما لا يقل عن 33 سفينة بأنواع مختلفة من الصواريخ الباليستية والمسيّرات، زاعمين أن ضرباتهم هذه تستهدف السفن المتجهة نحو إسرائيل، ما تسبب في تعطيل حركة الشحن العالمي، وأثار مخاوف من التضخم العالمي، فيما أصدرت بعض شركات الشحن العالمية تعليمات للسفن بالإبحار بدلاً من ذلك حول طريق رأس الرجاء الصالح جنوب القارة الإفريقية، وهو طريق أبطأ ومن ثم أكثر كلفة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2p9z5yfn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"