حلت السبت، الذكرى الـ49، لرحيل أشهر مطربة عربية في القرن العشرين «كوكب الشرق» أم كلثوم التي غيبها الموت عام 1975 عن عمر 76 سنة.
وُلدت فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي في 31 ديسمبر 1898 بقرية طماي الزهايرة في محافظة الدقهلية، وكان والدها إماماً ومؤذناً لمسجد القرية إلى جانب عمله بالإنشاد الديني.
ورثت فاطمة عن والدها الصوت القوي، وبدأت في تقليده، وهو يعلم شقيقها الأكبر خالد الإنشاد الديني، وهو ما لفت انتباهه، ليمنحها فرصة الغناء في حفل صغير حضره 15 شخصاً، مقابل حصولها على طبق حلوى.
وذاع صيت الشيخ إبراهيم وابنيه خالد وفاطمة التي حملت اسماً آخر لاحقاً هو «أم كلثوم»، وبدأوا في إحياء الحفلات بالقرى المجاورة، قبل أن تنتقل إلى القاهرة التي استقرت فيها عام 1921 لتصبح واحدة من أنجح المطربات في تاريخ الوطن العربي.
قصة خلاف أم كلثوم وعبد الحليم حافظ
وقع خلاف شهير بين أم كلثوم والراحل عبد الحليم حافظ في 23 يوليو 1964، حيث كان من المقرر أن يتقاسما إحياء حفل «عيد الثورة» بحضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وصعدت أم كلثوم إلى المسرح، وكان من المفترض أن تؤدي فقرتين غنائيتين، لكنها أطالت الغناء حتى الساعة الثانية والنصف صباحاً، بينما كان عبد الحليم حافظ يقف في الكواليس ينتظر دوره للغناء، غاضباً.
وبدأ عبد الحليم حافظ حفله، بالتحدث إلى الجمهور متسائلاً: «من الصعب الغناء بعد السيدة أم كلثوم، ولا أعلم لماذا أصرت هي والموسيقار محمد عبد الوهاب على مشاركتي في الحفل، لا أدري إن كان ذلك مقلباً أم تشريفاً».
وعرفت أم كلثوم بما قاله عبد الحليم حافظ عنها، فغضبت بشدة، وقاطعته لمدة 5 سنوات، رافضة كل محاولات محمد عبد الوهاب للصلح بينهما.
وانتهى خلاف أم كلثوم وعبد الحليم حافظ في لحظة تم تخليدها بصورتهما الشهيرة، وهو يقبل يدها، حيث دخل «العندليب الأسمر» إلى حفل زفاف هدى ابنة الرئيس جمال عبد الناصر، ووجد «كوكب الشرق» جالسة على إحدى الطاولات، فذهب للاعتذار منها، وقبل يدها، لتبادره بتعليق طريف وتنتهي الأزمة.
