عادي
جلسة إجرائية نظمتها «ربع قرن»

«شورى أطفال وشباب الشارقة» يبحثان رؤى التميز البرلماني

18:05 مساء
قراءة 7 دقائق
«شورى أطفال وشباب الشارقة» يبحثان رؤى التميز البرلماني
«شورى أطفال وشباب الشارقة» يبحثان رؤى التميز البرلماني
«شورى أطفال وشباب الشارقة» يبحثان رؤى التميز البرلماني
«شورى أطفال وشباب الشارقة» يبحثان رؤى التميز البرلماني
تناولت الجلسة الإجرائية التي نظمتها مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، متمثلة في أطفال الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة، وناشئة الشارقة، بعد افتتاح دور الانعقاد السابع عشر لمجلس شورى أطفال الشارقة، والدور الثامن لمجلس شورى شباب الشارقة، عدداً من الرؤى والمقترحات والمحاور التي عكست وعي أعضاء وعضوات المجلسين بقضاياهم، والذي أبرز تميزهم في العمل البرلماني.
امتزجت الجلسة التي عقدت في مقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة برؤى وطموحات للأطفال والشباب الذين يمثلون المستقبل الواعد للإمارة، وبدأت وقائعها بالتعبير عن الامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ولقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، على دعمهما الدائم للأطفال والشباب، وتفهمهما العميق لأهمية دورهم في بناء المجتمع.
وركزت محاور الجلسة الإجرائية على بيان الجهود التي تقوم بها «ربع قرن» والتي تسهم في تعزيز مهارات الأطفال والشباب من خلال مشاركتهم في العمل البرلماني، وعبرت عن فخر واعتزاز الأعضاء بالإنجازات التي حققها المجلسان على مدى السنوات السابقة، لتحقيق التميز البرلماني والتفاعل مع طموحات الأجيال الصاعدة.
وكثفت المداخلات التأكيد على الالتزام بدعم المبادرات والبرامج الوطنية على مستوى الدولة وإمارة الشارقة والتي تعزز تطوير الأطفال والشباب، وتمكنهم من تحقيق طموحاتهم، وأنهم كأجيال صاعدة سيلعبون دوراً حيوياً في بناء مستقبل الإمارة وتعزيز تفوقها في جميع الميادين.
وتوجه الأطفال والشباب بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، على رعايتها الكريمة لهذا الانعقاد، وعلى جهود سموها المستمرة في دعم المبادرات التي تعزز دور الأطفال والشباب في المجتمع.
ترأست الجلسة مدية سيف الطنيجي، رئيسة مجلس شورى أطفال الشارقة، والجازية أحمد الزعابي، رئيسة مجلس شورى شباب الشارقة، مبدية الترحيب بالعضوات والأعضاء، والدعوة لطرح مقترحات حول محور الجلسة المقبلة.
وكان أول المتحدثين فاطمة حسن الهرمودي، عضو مجلس شورى شباب الشارقة، حيث سطرت الشكر إلى قيادة دولة الإمارات، ورعايتها للتعليم حتى جعلت من خريجي الدولة النوابغ والعلماء، ودعت إلى مواصلة الاهتمام بقضايا التعليم وتوظيف التكنولوجيا في مساعدة الطلبة على استيعاب العلوم الحديثة، مع عدم إرهاق الطلبة بمتطلبات الدراسة، وبكثرة المنصات التعليمية.
وطالب خالد خليل اسحاكو، عضو مجلس شورى أطفال الشارقة في مداخلته، إلى تقليل ساعات الدوام المدرسي، والمتطلبات الدراسية التي ترهق كاهل الطالب بعد العودة من اليوم المدرسي الطويل، وانعكاس ذلك على نفسية الطلبة، وجاهزيتهم للتعلم.
وأكدت غاية علي حسن، عضو مجلس شورى أطفال الشارقة أهمية الصحة النفسية للطالب، والتي ترفع من فرص تكيّفه مع المجتمع، وبالتالي نجاحه في مدرسته وتوافقه مع بيئته وأسرته، وطالبت بإيلاء الصحة النفسية الأهمية والعمل على توفير بواعث الأمان النفسي لدى الطلبة وفق الرؤى التي تراها المؤسسات التعليمية جادة ومهمة.
وطرح سليمان عبدالله الكابوري، عضو مجلس شورى شباب الشارقة مقترحاً للعمل السريع على كشف المدخنين، وإرشادهم بمراكز لمساعدتهم على الإقلاع، من خلال وضع كاميرات لكشف السجائر الإلكترونية والتي تسهم في تقليل انتشارها.
واختارت روضة الحمادي عضو مجلس شورى أطفال الشارقة، محور التلوث البيئي لما له من تأثير بالغ الأهمية في صحة الأطفال وانعكاسها على الصحة العامة للمجتمع، ودعت إلى الاهتمام بالبيئة حتى لا تنعكس الملوثات ضرراً بالإنسان والكائنات الحية.
وتحدثت عائشة الملا عضو مجلس شورى الشباب الشارقة، في سياق محور التعليم متطرقة إلى مشكلة تبني الشباب لعدد من الثقافات الغربية التي لا تمت للمجتمع بصلة، وأكدت أهمية ترسيخ القيم والحفاظ على اللغة العربية والآداب الإسلامية للحفاظ على الأجيال، مع الحفاظ على الهوية الإماراتية، وطرحت عدداً من الحلول والمقترحات بشأن توظيف الذكاء الاصطناعي في محاكاة الطالب باللغة العربية والأدوات الحديثة لمحاكاة الطلبة في الوطن وتحفيز الطلبة باللغة العربية، وعاداتنا الراسخة.
وخصص حميد الزعابي عضو مجلس شورى أطفال الشارقة، محوره في مجال التعليم، وتطرّق إلى معاناة الطلبة من رهاب التعليم، بسبب اكتظاظ المدرسة والصفوف بالطلبة، وأهمية إعادة حافزية الطلبة للتعليم بالطرق والوسائل المبتكرة.
وتحدث منصور علي الزعابي عضو مجلس شورى شباب الشارقة، عن مدة الساعات الدراسية وطولها، وبالتالي انعكاس ذلك على الطلبة وحرمانهم من الحياة الاجتماعية، وممارسة هواياتهم، لاسيما مع المنصات التعليمية العديدة وطول أوقات التعليم، وكثافة الواجبات المنزلية التي تغيّب الطالب عن حياته وتصيبه بالملل، مشيراً إلى أهمية تقليل الساعات مع عدد الحصص.
وطرح سلطان البادي عضو مجلس شورى أطفال مداخلته حول محور التنمر في المدارس من خلال تعرفه إلى حالات تمارس التنمر من دون وعي وإدراك منها، من منطلق السخرية والضرب، وغيرهما، وأكد
دور مجلس الشورى في طرح برامج وورش توعوية للأطفال للحد من التنمر داخل المدرسة وتعريف الأطفال بقانون وديمة للقضاء على التنمر.
أما فاطمة صالح البلوشي، عضو مجلس شورى شباب الشارقة، فقد خصصت مداخلتها للذكاء الاصطناعي في التعليم، مواكبة لتطور التعليم بالإمارات، حيث إنه يلعب دوراً أساسياً في التدريس، والفوائد عدة، وأهمية وضع قيود لمواجهة التحديات في هذا الاستخدام من خلال إنشاء منصة إلكترونية واحدة لكل المدارس، الحكومية والخاصة، وتوحيد المنهج وتقليل الفروقات بين تلك المدارس، من خلال توظيفها في كل المواد خاصة في اللغة العربية واللغة الإنجليزية، والحاسب الآلي، مع رفع الوعي بأهمية استخدام الشباب للتطبيقات الحديثة والتجاوب مع النقلة النوعية في هذه المجالات.
وخصصت دانة علي الحمودي عضو مجلس شورى أطفال الشارقة، محورها في سوء استخدام الإنترنت لدى بعض الأطفال، في ظل سوء الاستخدام، وهدر الوقت بصورة بلغت الإدمان، وصولاً إلى التعرض للتنمر الإلكتروني، أو غير ذلك، وأهمية مناقشة هذا الموضوع خلال الجلسات المقبلة.
وحملت مداخلة محمد يونس الفيل عضو مجلس شورى شباب، عنوان الاضطراب الإلكتروني، وأهمية وعي الشباب بالربط الإلكتروني والوقاية من الهجمات والاختراقات الإلكترونية التي تتزايد بشكل كبير، وتنعكس على أمن المجتمع واستقراره، ويجب على المجلس مناقشة هذا الموضوع.
عمر محمد النومان الشامسي عضو مجلس أطفال الشارقة، تحدث عن الاستخدام الآمن للإنترنت وتخصيص جلسة لمناقشة هذا الموضوع، نظراً لأهميته لكون الأطفال يقعون ضحية للابتزاز الإلكتروني، لاسيما مع ممارستهم لألعاب خطرة لا تناسب أعمارهم.
وركزت ديمة علي البلوشي عضو مجلس شورى شباب الشارقة، في مداخلتها على الابتزاز الإلكتروني، وطرحت عدداً من التوصيات، منها تطوير التقنيات لكشف الابتزاز مع التوعية وزيادة الرقابة والتشريعات الصارمة لردع من يقوم بالابتزاز، فضلاً عن حماية البيانات من الاختراق.
وتداخلت فاطمة علي الزرعوني عضو مجلس شورى أطفال الشارقة، في أهمية الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في خدمة الطلبة، واستخدامه في بحوث المدارس، والاستفادة منه بشكل لافت.
وأكدت علياء سيف المرزوقي عضو مجلس شورى شباب الشارقة، أهمية التكاتف بشأن موضوع الابتزاز الإلكتروني، خصوصاً مع إمكانية برمجة الصور والأصوات، وما تسببه من تفكك أسري ومجتمعي، وأهمية حصر استخدام الذكاء الاصطناعي لدى مؤسسات وشركات محددة.
وطرحت أنفال سعيد الحدوري عضو مجلس شورى شباب الشارقة، محور الصحة النفسية لفئة الشباب، في ظل التحولات الجسدية والنفسية والتي يمر بها الشباب، مع الضغوط المتزايدة التي يتعرضون لها من التعليم والحياة الاجتماعية، وأهمية الاهتمام بالصحة النفسية لضمان تطورهم والاستفادة من قدراتهم مع تعزيز التوعية والتثقيف، وتشجيعهم على التعامل مع التحديات النفسية وتوفير الدعم الاجتماعي والترابط الأسري، وبناء علاقات إيجابية، وتحفيز الحوار المفتوح حول مشاكلهم النفسية ومساعدة عند الحاجة للتغلب على التحديات وتقديم الدعم الاستشاري النفسي لمساعدة الشباب للتعامل مع قضاياهم النفسية.
وتحدثت جواهر عبدالله رشاد عضو مجلس شورى أطفال الشارقة، عن ضعف التواصل الاجتماعي لدى الأطفال، وهي مشكلة تشكل تحدياً جوهرياً، حيث قد تصبح كارثية في ظل الصعوبات في التواصل، وبالتالي ضعف الاندماج في المجتمع، إضافة إلى مساعدة الأطفال في التواصل الاجتماعي، وتوفير برامج تعليمية تركز على هذه الأهداف وتحفز على العمل الاجتماعي وصقل مهاراتهم.
أما عيسى عبدالله المازمي عضو مجلس شورى أطفال الشارقة، فطالب بمراكز لريادة الأعمال للصغار، وتؤسس في الحدائق والضواحي، بحيث تكون سهلة الوصول للأطفال وتساعدهم على العمل التجاري بجانب تقديم دورات لهم لإعداد دراسات الجدوى المبسطة، وتمكين الأطفال من أن يكون لهم رخصة باسم الطفل وبموافقة ولي الأمر.
واقترح أحمد عبدالله المزروعي عضو مجلس شورى شباب الشارقة، مناقشة المتطلبات والمقترحات التي يرفعها الأعضاء مع المعنيين بمؤسسة ربع قرن، وطرحها بشكل مستفيض مع المؤسسات والجهات المعنية.
وفي مداخلة ماجد عارف الزعابي عضو مجلس شورى شباب الشارقة، من ذوي الإعاقة السمعية، حذر من خطورة السجائر الإلكترونية التي تنتشر في البيئة المدرسية، وأهمية وقف بيعها للأعمار الصغيرة، مطالباً بمنع بيعها في إمارة الشارقة، مع دعوته إلى التوعية بأهمية استخدام لغة الإشارة في مؤسسات ودوائر حكومة الإمارة.
ودعت نورة المسلم عضو مجلس شورى شباب الشارقة، إلى ضرورة مناقشة الأمن السلامة، إضافة إلى خطورة القيادة من دون رخصة، وانتشار هذه الظاهرة في المجتمع، والتي تسبب الحوادث العديدة، رغم وضع الدولة لقوانين صارمة لمرتكبي تلك المخالفة، وأشارت إلى أن هناك شباباً يستمعون لقلبهم وليس لعقلهم في قيادة المركبات، مشيرة إلى وضع حلول لهذا الموضوع من خلال وضع أجهزة لمعرفة وجوه من يقودون المركبات للوصول إلى من يقود من دون رخصة، وبالتالي زيادة السلامة المرورية.
وأكدت ريم أحمد الحمادي عضو مجلس شورى أطفال الشارقة، ضرورة تعيين أشخاص ملمين بلغة الإشارة في كل المؤسسات والمستشفيات، والتي تساعد فئة الصم والبكم لخدمتهم، والتخفيف من معاناتهم في التواصل.
وفي نهاية مداخلة عضوات وأعضاء المجلس جرى التصويت لاختيار محور جلسة مجلس شورى أطفال الشارقة المقبلة، والتي انحصرت في محور التعليم، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والأمن الغذائي، والصحة باختصاصاتها النفسية والبدنية، وبعد احتساب الأصوات، تم اختيار محور التعليم ليكون موضوع الجلسة المقبلة لمجلس شورى أطفال الشارقة.
وجرى التصويت لاختيار محور جلسة مجلس شورى شباب الشارقة المقبلة، والتي انحصرت في الاستدامة والأمن الغذائي، والصحة باختصاصاتها النفسية والبدنية، والذكاء الاصطناعي ومحور التعليم، وتم اختيار محور الصحة باختصاصاتها النفسية والبدنية ليكون موضوع الجلسة المقبلة لمجلس شورى أطفال شباب الشارقة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/ycxz88cb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"