عادي
ردود فعل غاضبة على ضربة «المشتل».. وواشنطن تتوعد بالمزيد

بغداد تتهم التحالف الدولي: عامل عدم استقرار للعراق

00:05 صباحا
قراءة 3 دقائق
عراقيون يتجمعون في موقع مركبة استهدفتها غارة أمريكية ببغداد (اب

ندّدت بغداد، أمس الخميس، بضربة أمريكية بطائرة مسيّرة أدت إلى مقتل قيادي في فصيل عراقي بمنطقة المشتل، شرقي بغداد، متهمة التحالف الدولي لمكافحة «داعش» الذي تقوده واشنطن، بالتحوّل إلى «عامل عدم استقرار» بالنسبة إلى العراق، فيما أعلن مسؤول أمريكي أن الضربة العسكرية ضد «كتائب حزب الله» في العراق لا تمثل نهاية لسلسلة من الإجراءات الانتقامية التي صرّح بها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأسبوع الماضي، متوعداً بالمزيد، رغم حالة الغضب التي تعمّ العراق، في حين جدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الإصرار على انتهاء مهمة التحالف الدولي بعدما اكتسبت القوات العراقية قدرات متقدمة في مكافحة الإرهاب.

واتهم اللواء يحيى رسول عبد الله، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أمس الخميس، القوات الأمريكية بأنها تهدد السلم الأهلي وتخرق السيادة العراقية. مؤكداً أن هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي وقت مضى، إلى إنهاء مهمة هذا التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق. وقال رسول «تُكرر القوات الأمريكية، وبصورة غير مسؤولة، ارتكاب كل ما من شأنه تقويض التفاهمات والبدء بالحوار الثنائي، إذ أقدمت على تنفيذ عملية اغتيال واضحة المعالم، عبر توجيه ضربة جوية وسط حي سكني من أحياء العاصمة بغداد. بطريقة لا تكترث لحياة المدنيين وللقوانين الدولية».

وأضاف «وهي بذلك تهدد السلم الأهلي، وتخرق السيادة العراقية، وتستخف وتجازف بحياة الناس وأبناء شعبنا، والأخطر من ذلك، فإن التحالف الدولي يتجاوز تماماً الأسباب والأغراض التي وُجد من أجلها على أرضنا».

وقُتل أبو باقر الساعدي القيادي البارز في «كتائب حزب الله»، في الضربة التي استهدفت سيارته شرقي بغداد، بينما ساد الغضب معظم ردود الفعل الداخلية على الدولة، واعتبرتها بعض الأطراف بمثابة «إعلان حرب» من جانب واشنطن.

في الأثناء، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إن الإصرار على انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق يأتي بعد ما اكتسبت القوات العراقية من قدرات متقدمة في مكافحة الإرهاب، ولم تعد فلول «داعش» تشكل تهديداً للدولة العراقية.

وذكر بيان رسمي أن «السوداني استقبل، امس الخميس، وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، والوفد المرافق لها، وشهد اللقاء استعراض مجمل العلاقات العراقية الإسبانية والتعاون في مجال الأمن والدفاع، والشراكة على مختلف الصعد».

من جانبها، دانت طهران الضربة الأمريكية، معتبرة أنها تهديد للأمن والسلام. ورأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، أن استمرار هذه المغامرات من قبل الولايات المتحدة يمثّل تهديداً للسلام والأمن، الإقليميين والدوليين.

في سياق متصل، صرّح مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر كينشاك، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»، امس الخميس، أن روسيا مستعدة للمساعدة في تعزيز قوات الأمن العراقية في ضوء المطالب التي قُدمت في بغداد بانسحاب القوات الأجنبية. وأضاف كينشاك، أن روسيا تدعم دائماً الجهود التي تبذلها العراق لضمان الاستقرار والأمن والقانون والنظام في هذا البلد الصديق، ونحن على استعداد لمواصلة المساعدة في تعزيز القدرات القتالية، بخاصة داخل نطاق قوات الأمن العراقية».

ونوّه بأن العراق ودول المنطقة قادرة على حل القضايا المتعلقة بضمان أمنها بشكل مستقل. وأشار إلى أن «وجود القوات الأمريكية على أراضيها لا يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع العسكري السياسي في هذه الدول، ويؤثر سلباً في الوضع في المنطقة ككل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yc29utwu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"