عادي
الرئاسة الفلسطينية تحمّل إسرائيل وأمريكا مسؤولية التهجير

نتنياهو يأمر بتطوير خطة لإخلاء رفح على الرغم من تحذير واشنطن

00:05 صباحا
قراءة 3 دقائق
فلسطينيون يحملون ممتلكاتهم في موقع غارة إسرائيلية على رفح  (رويترز)

نفذت القوات الإسرائيلية غارات جوية تسببت في سقوط قتلى في قطاع غزة، أمس الجمعة، بعد ساعات من وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الرد العسكري الإسرائيلي على هجوم حماس في السابع من أكتوبر بأنه «جاوز الحد».

وواصلت إسرائيل هجماتها بينما سعى دبلوماسيون إلى إنقاذ محادثات وقف إطلاق النار بعد رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اقتراحاً طرحته حماس يتضمن أيضاً إطلاق سراح المحتجزين لديها.

وأمر نتنياهو الجيش، بوضع خطة مزدوجة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من مدينة رفح المكتظة باللاجئين جنوبي قطاع غزة ولإلحاق الهزيمة بحركة (حماس).

وقالت واشنطن إنها لن تؤيد أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح دون إيلاء الاعتبار الواجب لمحنة المدنيين.

وقال مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إن خطة نتنياهو بالتصعيد العسكري في رفح تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم. وأكدت الرئاسة أنها تحمل الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية مسؤولية تداعيات تلك الخطة.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المدنيين في رفح يحتاجون إلى الحماية، لكن الأمم المتحدة لا تريد رؤية أي تهجير قسري جماعي.

وأعلن مكتب نتنياهو هذه الخطوة مع تصاعد الضغوط على إسرائيل بسبب تهديدها باقتحام بري لرفح، الملاذ الأخير لمئات الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين في المدينة بعد فرارهم من القتال في أماكن أخرى.

وقال مكتب نتنياهو في بيان: «من المستحيل تحقيق هدف الحرب دون القضاء على حماس وترك أربع كتائب لحماس في رفح. على العكس من ذلك فمن الواضح أن النشاط المكثف في رفح يتطلب إخلاء المدنيين من مناطق القتال».

وتتحول رفح على نحو متزايد إلى محور تركيز للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث تحول القوات الإسرائيلية هجومها جنوباً في إطار الرد على الهجوم الذي شنه مسلحو حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل. ويعيش الآن أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في رفح وكثيرون منهم محاصرون أمام السياج الحدودي ويعيشون في خيام مؤقتة.

ويكافح الأطباء وعمال الإغاثة لتوفير المساعدات الأساسية ووقف انتشار الأمراض.

وقالت وزارة الصحة في غزة، أمس، إنه تأكد مقتل ما لا يقل عن 27947 فلسطينياً منذ بدء الصراع، منهم 107 خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، إلى جانب إصابة 67459 آخرين. وتقول إن كثيرين آخرين ربما ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض التي خلفها الهجوم الإسرائيلي. وقبل ساعات من بيان نتنياهو، نفذت طائرات حربية إسرائيلية غارات جديدة على غزة.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 15 شخصاً على الأقل قتلوا في أحدث غارات جوية من بينهم ثمانية في رفح. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تنفذ عمليات في منطقة خان يونس وشمال ووسط غزة للقضاء على المسلحين وتدمير البنية التحتية.

واقترحت حماس هذا الأسبوع وقفاً لإطلاق النار لمدة أربعة أشهر ونصف الشهر يتم خلالها إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وانسحاب القوات الإسرائيلية والتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.

وكان هذا العرض رد حماس على اقتراح صاغه الأسبوع الماضي رئيسا المخابرات الأمريكية والإسرائيلية ونقلته مصر وقطر للحركة.

وقال نتنياهو يوم الأربعاء إن الشروط التي طرحتها حماس «مضللة»، وتعهد بمواصلة القتال، وقال إن النصر بات قريباً وعلى بعد أشهر فقط.

وفي سياق آخر، قالت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة أمس الجمعة إن قتل ثلاثة فلسطينيين في مستشفى بالضفة الغربية الشهر الماضي على يد قوات خاصة إسرائيلية كانت متخفية في زي مسعفين وفي زي نساء هو أمر ربما يصل إلى جريمة حرب. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2vybpacb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"