أعلنت مؤسسة فن، ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب عن انتهاء التحضيرات وبدء العد التنازلي لإطلاق مبادرة «أيام الشارقة السينمائية» التي تقام من 27 فبراير/شباط حتى 3 مارس/آذار، في بحيص – الحديقة الجيولوجية، بهدف توفير منصة مبتكرة قادرة على دعم أعضاء المجتمع الإبداعي وصناع الأفلام، وتمكينهم من المساهمة في إغناء المشهد الثقافي والفني المحلي.
أكدت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير عام المؤسسة والمهرجان، أن تنظيم «أيام الشارقة السينمائية» يعكس الحرص على تسخير الإمكانيات التي تُسهم في تطوير مهارات تنمية قدرات صناع الأفلام وأصحاب المواهب الإبداعية، وتطوير مهاراتهم، وتشجيعهم على عرض أعمالهم، والتعبير عن وجهات نظرهم، في ظل ما يشهده قطاع الفنون وصناعة السينما من قفزات نوعية. وقالت: «يتيح المهرجان لصناع الأفلام والمتخصصين في الفنون البصرية فرصة الاطلاع على تجارب فنية مختلفة، وهو ما يجعلها جسر تواصل بين الثقافات والمجتمعات الإنسانية، وينعكس إيجاباً على تطوير صناعة المحتوى الإعلامي والسينمائي في الإمارات».
وتقدم المؤسسة على مدار أيام المهرجان مجموعة من الأعمال والتركيبات الفنية التي تحمل بصمات عدد من الفنانين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة، إلى جانب تشكيلة من العروض الفنية والأنشطة الترفيهية التي تقام ضمن أجواء ثقافية مميزة تستهدف فئات المجتمع المحلي، كما تعرض عدداً من الأفلام النوعية التي تمتاز بتفرد حكاياتها ومضامينها ورؤاها الإخراجية؛ حيث ينطلق على وقع أحداث الفيلم الياباني من استوديو غيبلي «قلعة هاول المتحركة» للمخرج هاياو ميازاكي.
وتعرض في يومها الثاني فيلم «عندما التقى هاري بسالي» للمخرج روب رينير، بينما تشهد الليلة الخليجية عرض سلسلة من الأفلام الخليجية القصيرة، وهي: فيلم «مبروك ما ياك»، و«قصة شرطي»، و«شعبان 27»، و«نور شمس»، و«جارنا بوحمد»، في حين سيعرض الفيلم الدرامي الكوري «ورق الزهر» خلال الليلة الكورية، وتختتم الفعاليات بليلة بوليوود التي تتزين بجماليات مشاهد الفيلم الرومانسي الموسيقي الهندي «رجوع العاشق المجنون» للمخرج اديتيا شوبرا.
- مساحة إبداعية
يتيح المهرجان مساحة إبداعية أمام أصحاب المواهب الفنية الرائدة والناشئة، لعرض إنتاجاتهم وأعمالهم الفنية التركيبة؛ حيث تقدم الفنانة البصرية أحلام البناي، رئيسة قسم الإعلام التطبيقي في كليات التقنية العليا في دبي، عملها الفني «استدامة العقول» المستلهم من أقوال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تتمحور حول الإنسان باعتباره الركيزة الأساسية للاستدامة والتنمية.
بينما يعرض الفنان الإماراتي علي مبارك السعدي مجموعته الفنية «عرب وود»، المستوحاة من ملصقات الأفلام الأكثر شعبية مثل «هاري بوتر» و«علاء الدين» وغيرهما؛ حيث أعاد فيه إنشاء وتصميم ملصقات بعض أفلامه المفضلة لإبراز ما تمتاز به البيئة والثقافة المحلية من ثراء وتفرد. فيما يقدم المصور حمد الجسمي عمله الفني البصري «حنين الإمارات» الذي يعرض عبر جهاز تلفزيون قديم سلسلة صور لمجموعة من المباني والمعالم المعروفة في الدولة، ليقدم للزوار فرصة العودة إلى الماضي واستشراف المستقبل.
وتسعى الفنانة عائشة العلي وزميلتها حمدة المري من خلال (Lunar Legacy) إلى تكريم فضول الإنسان وإبداعاته وسعيه الدائم وراء المجهول، وتشارك الفنانة فاطمة عارف بسلسلة من أعمالها التي تبرز معرفتها في إنتاج الفيديو والتصوير والرسم، بينما تعكس أعمال الفنانة حصة الشحي شغفها بالفنون البصرية ورواية القصص عبر العدسة والتقاط الصور المؤثرة التي يمكنها المساهمة في خلق أفكار نابضة بالحياة. وتعرض الفنانة المصرية داليا عمران، عملها (SYMBOLISM & METAPHORS) الذي يعكس خصوصية العلاقة بين مصر والإمارات، وكذلك عمل «زيتون وشجرة يافا» وغيرها.
- جلسات نقاشية
تتضمن أجندة المهرجان عقد مجموعة جلسات نقاشية وحوارية، يشارك فيها المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، صاحب فيلمي «الجنة الآن» و«عمر» المرشحين لجائزة الأوسكار، والمخرجة السعودية هيفاء المنصور، أول مخرجة سينمائية سعودية وصاحبة فيلم «وجدة» الذي يعتبر أول فيلم سعودي يدخل سباقات جائزة الأوسكار، والممثلة والمخرجة السعودية عهد كامل التي عرفت بدورها في فيلم «وجدة»؛ حيث يستعرضون أبرز التحديات التي تشهدها صناعة السينما وتوجهاتها العالمية.
- ورش العمل
تشهد الفعاليات تنظيم سلسلة من ورش العمل، ومن بينها ورشة «أساسيات التصوير السينمائي» التي تتيح للمشاركين فرصة التعرف إلى تقنيات الكاميرا الأساسية والإضاءة وأهم المعدات اللازمة للتصوير، وطرق إنشاء مقاطع مصورة بحرفية عالية، فيما تضيء ورشة «من السيناريو إلى الشاشة: عملية صناعة الأفلام» على عملية الإنتاج بدءاً من كتابة السيناريو، ومروراً بتحريره وأساليب تحويله إلى عمل سينمائي متكامل، وتركز ورشة «صناعة الأفلام بالهاتف المتحرك» على كيفية توظيف قوة الهواتف المتحركة وأدواتها في صناعة الأفلام.
