عادي

فن التشكيل بالشوكة والملعقة

02:22 صباحا
قراءة دقيقتين
سرب طيور مصنوع من الشوكة والسكين - دولفين مصنوع من المعالق

الشارقة: عائشة خمبول الظهوري

مات ويلسون، أحد نجوم الفن غير المعتاد في عصر الإنترنت، تصدّر الفنان الأمريكي العشرات من العناوين الرئيسية لمنحوتاته المعدنية المعقدة، إذ يجتمع العديد منها في فكرة مشتركة وغريبة، فهي تصور حيوانات وطيوراً، كلها مصنوعة على نحو غريب من أدوات المائدة.

ولد مات ويلسون ونشأ في جرينفيل بولاية كارولينا الجنوبية، ولم يظهر منذ صغره اهتماماً بالفن فحسب، بل أيضاً موهبة إبداعية فطرية، في سنته الأخيرة في المدرسة الثانوية، تم قبوله لحضور دروس فنون الاستوديو في مركز الفنون الجميلة في غرينيفيل، ثم التحق بجامعة وينثروب في روك هيل، ثم انتقل إلى مدينة تشارلستون في الولايات المتحدة وأصبح مهتماً بالنحت المعدني، إذ عمل على بناء نماذج معدنية للسفن التي يتم خدمتها في حوض بناء السفن، حتى استطاع ابتكار منحوتاته، والتي أظهرت موهبته الفريدة.

عمل لمدة عشر سنوات في حوض بناء السفن، وأصبح ويلسون سريعاً في صناعة السفن، مما منحه المزيد من الوقت للتركيز على الفنون غير البحرية، وفي وقت سابق، كانت والدته قد أعطته حقيبة من الأدوات القديمة ليضعها في ورشته في حوض بناء السفن، وبعد النظر في مجموعة من الملاعق، قام بثني المعدن إلى أشكال بسيطة توحي بوجود عصفورين معاً، وأطلق على القطعة اسم «طيور الحب».

أصبح إعادة التدوير العملية المفضلة لويلسون، ويصنع ويلسون تماثيل مقابل عمولة، كما انتشرت صور أعماله عبر الإنترنت، ونُشرت في الصحف في أماكن بعيدة مثل هونغ كونغ، وتمت دعوته للمشاركة في معرض فني معاد تدويره في باريس.

يقوم ويلسون بدوريات وسط 11 متجراً للتوفير في جميع أنحاء تشارلستون بحثاً عن الفضيات، وغالباً ما يظهر الفولاذ المقاوم للصدأ في أعماله، إلى جانب المعدن المطلي بالفضة، وفي منحوتات ويلسون، تصبح أوعية الملاعق رؤوساً منحنية للطيور، بينما تتطور المقابض إلى ذيول مرحة، وبعد سنوات من تشكيل الطيور من الملاعق، بدأ ويلسون بخلطها مع أدوات المائدة الأخرى أيضاً، مما أدى التحول في نوع أدوات المائدة إلى ظهور كنوز أخرى، فأسنان الشوك وسكاكين شرائح اللحم تشكل ريش الأجنحة، وملاعق التقديم المشقوقة تتفتح في الصناديق المستديرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yvp8uhrs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"