عادي
غارات على قرى لبنانية حدودية وصواريخ على قاعدة «ميرون»

تصاعد القصف بين إسرائيل و«حزب الله» يفاقم القلق الدولي

00:42 صباحا
قراءة دقيقتين
دخان يتصاعد بعد قصف مدفعي إسرائيلي على جنوب لبنان

بيروت - «الخليج»، وكالات:

تجددت المواجهات وعمليات القصف المتبادل بين «حزب الله»، والجيش الإسرائيلي، عبر الحدود اللبنانية الجنوبية، وبينما واصلت إسرائيل قصفها للقرى والبلدات اللبنانية الجنوبية، ردّ «حزب الله» بقصف صاروخي على مواقع عسكرية إسرائيلية عدة، في الجليل الأعلى، كما عاود قصف قاعدة ميرون العسكرية في جبل الجرمق، في وقت دعت المنسقة الأممية، جوانا فرونتسكا، كل الأطراف إلى التهدئة، والعمل لإنجاز الحلول الديبلوماسية، بالتزامن مع تحذير قوات «اليونيفيل» التابعة للأمم المتحدة من «تحوّل مقلق» في تبادل إطلاق النار عبر الحدود.

وأعلن «حزب الله»، أمس الثلاثاء، استهدافه لمرتين قاعدة ميرون العسكرية للمراقبة الجوية، بدفعة صاروخية كبيرة من راجمات عدة، رداً على غارات إسرائيلية طالت، أمس الأول الاثنين، شرق لبنان، وأخرى استهدفت عدداً من البلدات الجنوبية.

وقال إن الضربات جاءت «رداً على القصف الإسرائيلي على محيط مدينة بعلبك»، وهو الرد الثاني له بعد إعلان استهدافه، أمس الأول الاثنين، قاعدة عسكرية في هضبة الجولان السورية المحتلة بستين صاروخاً.

كما سُمعت صفارات الإنذار في مستوطنات سعسع، وكفار حوشن، ودوفيف، وسفسوفة، في الجليل الأعلى، فيما ذكرت تقارير إخبارية، أن عدد الصواريخ التي تم إطلاقها ناهز ال 40 صاروخاً.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أنه رصد إطلاق نحو 35 قذيفة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه منطقة ميرون، من دون إصابات، أو أضرار.

وقال إنّ طائراته المقاتلة أغارت على موقع عسكري، وبنى تحتية تابعة للحزب في مناطق عدة في جنوب لبنان.

وطالت إحدى الغارات أطراف بلدة البيسارية، الواقعة على بعد 35 كيلومتراً عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. كما كثف الجيش الاسرائيلي اعتداءاته على المناطق الحدودية، حيث قصف وادي «سعسع» في أطراف رميش وحرج «الراهب» في أطراف عيتا الشعب والأطراف الشرقية لبلدتي حولا ومركبا اضافة إلى الاطراف الغربية لبلدة ميس الجبل لجهة وادي السلوقي.

وفي وقت لاحق، أعلن «حزب الله» في بيانين منفصلين، استهدافه مجدداً قاعدة ميرون «بدفعة من صواريخ ضد الدروع»، وكذلك مقر قيادة الفرقة 146 الاسرائيلية في جعتون «بعشرات صواريخ الكاتيوشيا»، التي طالها القصف لأول مرة منذ بدء التصعيد.

من جهة أخرى، حذّرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان «يونيفيل» في بيان، أمس الثلاثاء، من «تحوّل مقلق» في تبادل إطلاق النار. وقالت «نشهد الآن توسعاً وتكثيفاً للضربات»، داعية «جميع الأطراف المعنيّة إلى وقف الأعمال العدائية لمنع المزيد من التصعيد»، وإفساح المجال أمام الحل السياسي.

وأعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، يوانّا فرونتسكا، في بيان، عن قلقها «إزاء التوسّع التدريجي في تبادل إطلاق النار»، عبر الحدود لناحية «النطاق والحجم والكثافة». وحثّت أطراف النزاع على «الوقف الفوري لدوامة العنف الخطرة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/y7cx6umh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"