* د. المسلَّم: أصداء عززت من مكانة تراثنا الإماراتي في الأوساط الإقليمية والعالمية
* 600 عارض من 12 دولة، وأكثر من 111 ألف زائر، و616 ألف ساعة عمل
أسدل معهد الشارقة للتراث، الستار على فعاليات الدورة الـ21 من أيام الشارقة التراثية، بعد 11 يوماً، من 22 فبراير وحتى 3 مارس، حافلة بالفعاليات والأنشطة والندوات الحوارية المصاحبة التي توزعت على 6 مدن في الإمارة، هي الشارقة، والحمرية، ودبا الحصن، وخورفكان، وكلباء، والذيد، حيث حلت عليها محافظة جيجو «كوريا الجنوبية» ضيف شرف هذا العام، بمشاركة حكومية وشعبية ودولية متميزة، وحضور لافت من قبل الضيوف والزائرين على امتداد جميع إمارات الدولة وخارجها.
وشهدت الأيام، وبإشراف نحو 130 باحثاً ومتخصصاً ومشرفاً إقامة 362 فعالية، بينها 38 حكاية ثقافية، و25 جلسة حوارية، و107 مسابقات تنافسية مفتوحة، قدمت خلالها 272 عرضاً فنياً قدمته 36 فرقة فنية، وتنظيم 9 معارض، و21 إصداراً متخصصاً، و5 تواقيع وإطلاقات جديدة، أنجزت جميعها خلال 616 ألف ساعة عمل، بزيارة 111 ألفاً و365 زائراً، بحضور أكثر من 700 من الضيوف والوفود المشاركة.
وكرم أحمد سالم البيرق، رئيس اللجنة الإعلامية للأيام، مدير إدارة الاتصال المؤسسي بالمعهد، وأبو بكر الكندي، المنسق العام للأيام، الجهات والمؤسسات الراعية، وجميع اللجان والموظفين المتميزين الذين وقفوا وراء إنجاح الفعاليات.
وقال البيرق: إن «التكريم هو احتفاء بجهود شركاء النجاح من الرعاة، وجهود جنود مجهولين تابعوا كل صغيرة وكبيرة احتاج إليها المهرجان، فانعكست على نجاحه وتميزه، فلهم منا كل الشكر والعرفان»، مشيراً إلى، أن الدعم والمساندة وتكاتف الجهود الذي قدمته هذه الجهات كان له أبلغ الأثر في تحقيق أهداف المهرجان.
وحظيت الدورة الجديدة بشراكة مميزة من عدد من الجهات الحكومية والخاصة، حيث قدمت الشراكة الأمنية كل من، القيادة العامة لشرطة الشارقة وأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة وهيئة الشارقة للدفاع المدني، إضافة إلى شراكة إعلامية مقدمة من، المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، كما قّدم مصرف الشارقة الإسلامي وشركة جفتكو العالمية رعاية ذهبية للأيام، فضلًا عن تقديم رعاية رئيسية من، هيئة الإنماء التجاري والسياحي وهيئة مطار الشارقة الدولي ومتنزه الشارقة وشركة صحارى للاستشارات الإعلامية، إلى جانب عدد من شركات القطاع الخاص.
وقال د. عبد العزيز المسلَّم، رئيس المعهد: «يسعدنا اختتام موسم ناجح، ونشعر بالفخر والسرور لما حققه من أصداء عززت من مكانة تراثنا الإماراتي في الأوساط الإقليمية والعالمية، ولا شك أن جميع الإنجازات ما كانت لتتم لولا الدعم اللامحدود لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله، وترجمة لرؤى سموه بأهمية الماضي في بناء المستقبل المشرق».
وأشار أبو بكر الكندي، إلى أن «إقامة فعاليات تراثية بحجم ومكانة إمارة الشارقة الحضارية - فن وثقافة وتراث - تحتاج إلى علم وفن وتخطيط، وقد بذلنا في سبيلها جهوداً كبيرة مخلصة، ونرى أن النجاح المتحقق مسؤولية مضاعفة للحفاظ على الإنجازات، ونرجو أن نكون أدينا ما علينا، ونحن نتوجه منذ الآن صوب الدورة المقبلة بهمة وطموح وعزم على مواصلة النجاح».
وتابع، «بلغ عدد المشاركين 600 عارض، يمثلون 12 دولة، فيما بلغ عدد المشاركين من الجهات الحكومية والداعمة أكثر من 30 جهة، وسجل نحو 202 متطوع رقماً متميزاً بنحو 10 آلاف و516 ساعة عمل، كما سجلت مشاهدات الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من 17 ألف مشاهدة لمتابعين محليين وعلى المستوى الإقليمي والدولي من المهتمين بالشأن الفني التراثي».
وفي تقليد احتفالي سنوي، وبحضور نخبة من الباحثين والمتخصصين والمهتمين بشؤون التراث الشعبي المحلي، شهد المقهى الثقافي في اليوم الختامي حفل توقيع كتاب الدورة 21 من الأيام، وهو كتاب يسلط الضوء على أنشطتها وفعالياتها وفقراتها، وجوانبها الفنية والثقافية، وقد استعرض عدد من الباحثين جهودهم فيه، معربين عن أملهم بأن يكون أحد أهم المراجع الثقافية التراثية في المستقبل.
على صعيد متصل، ثمن ضيوف وزائرون للفعاليات ما لمسوه من حفاوة لافتة من إدارة المهرجان، وما تميز به الأهالي في جميع مدن الشارقة من كرم نابع من الأصالة الإماراتية، وهم يحتضنون الفعاليات وضيوفها وزائريها، معبرين عن شعار هذه الدورة «تواصل»، وعبروا عن الإعجاب الكبير بقدرتهم على تحويل التراث المحلي إلى واقع، لا تزال آثاره قائمة حتى اليوم بجميع تفاصيله المادية والمعنوية، من سماحة وكرم وسلام ومحبة للتواصل بين الأجيال من جهة، وبينهم وبين الناس في جميع أنحاء العالم من جهة أخرى.
