طقس هذه الأيام، رغم انتظاره كل عام، فإن سقوط الأمطار في بعض الأماكن الصعبة، أو ذات الطبيعة الجغرافية المتشابكة، يتطلّب الحيطة والحذر والهدوء، سواء في المشي وتسلّق الجبال أو خوض الأودية أو ارتياد البحر أو قيادة المركبات، وأحياناً عدم الخروج أصلاً من المنزل، إلّا للضرورة القصوى، لأن الحرص والحذر ضروريان في هذه الأوقات أو هذه التقلّبات الجوية.. فضلاً عن إيقاف السيارات في أمكان بعيدة وآمنة ومرتفعة عن مناطق جريان الأودية والشعاب وتجمّعات المياه. واتخاذ الإجراءات الوقائية لسقوط حبّات البَرَد لتقليل تأثيرها في الممتلكات.
تكدّس المياه في الشوارع، أربك الجميع، وبعض الناس، لم يتمكنوا من الخروج للذهاب إلى أعمالهم، ومنهم من اضطر لخوض غمار المياه المتجمّعة في الشوارع، بالسير حافياً.
لكن الباعث على الطمأنينة، أن الفرق المتخصّصة من البلديات والشرطة، وفرق الطوارئ، تسارع إلى أداء مهامها، والعمل على شفط المياه المتكدّسة، وتنظيم المرور..
في مثل هذه الحالات الجوية، هناك ضرورة قصوى، إلى عدم الانسياق وراء أي شائعات تتداول عن الأحوال الجوية واستقاء كل المعلومات من مصادرها الرسمية. لا سيّما أن جميع الفرق الوطنية والمحلية تعمل على قدم وساق، لتوفير أقصى سبل الحماية لجميع القاطنين في المناطق التي قد تتأثر بالحالة الجوية.
وهناك الضرورة القصوى للحذر أثناء قيادة المركبات، وعدم الاستهتار أو الطيش والتهوّر، خاصة في المناطق التي يمكن أن تتجّمع فيها المياه، حيث يعمل بعض السائقين على فرد العضلات أثناء القيادة، واستعراض «المهارات»، فيتجاوزون المركبات التي أمامهم، من دون اتّباع قواعد السير والمرور، أو يتعمّدون المرور في أماكن تجمّع المياه بطيش، فيتسبّبون في تلويث المركبات المجاورة، أو المارّين سيراً على جانبي الطرق.
واتّخذت الجهات المسؤولة في هذا الأمر إجراءات دقيقة، حيث تركت لإدارة الطوارئ والأزمات، تحديد الدراسة عن بُعد في كل إمارة، في المناطق التي ستشهد تأثيرات غير اعتيادية. كما ستغلق الجهات المعنية جميع الطرق المؤدية إلى الوديان والجبال والمناطق الخطرة، من يوم الجمعة حتى انتهاء المنخفض الجوي.
سلامة الأرواح هي الأولوية القصوى لدى قيادتنا الرشيدة، ولذلك تعمل الجهات المختصة على توفير كل ما يلزم من قدرات وموارد، للحفاظ على سلامة كل فرد يعيش على أرض هذه الدولة. ومن هنا يمكن أن يكون البقاء في المنازل ضرورياً البقاء في المنازل وعدم الخروج إلّا في حالات الضرورة القصوى.
ودعا المسؤولون إلى أخذ الحيطة والحذر واتباع تعليمات الجهات المعنية لتجنب أي أحداث غير مرغوب فيها.. متمّنين السلامة للجميع.
