عادي
مدير المركز الدولي للعلوم الجنائية في شرطة دبي

راشد الغافري.. اسم عالمي في العلوم الجنائية

00:16 صباحا
قراءة 3 دقائق
د. راشد الغافري

دبي: سومية سعد

جادت أرض الإمارات الطيبة بأبناء يقدرون المسؤولية لا تحركهم المصالح والمطامع، وإنما يحركهم عشق الوطن وضمائرهم الحية التي لا تنام من أجل تقديم كل ما بوسعهم إلى الوطن، قلوبهم مستظلة بثقة نسجها مؤسس الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.

الدكتور راشد حمدان الغافري، استطاع أن يحقق عدداً من الإنجازات العلمية ويكون سفيراً للمعرفة، وإنجاز الكثير من الأبحاث العلمية في الحمض النووي، ويمتلك سيرة عطرة بكثير من الإنجازات، واستطاع أن يكون اسماً عالمياً في العلوم الجنائية، فهو متخصص في «الجينوم»، وحاصل على براءة اختراع من منظمة «ويب»، وهو الأول في الحصول على درجة الأستاذية في المنطقة.

وقال المقدم الخبير الدكتور راشد حمدان الغافري، مدير المركز الدولي للعلوم الجنائية في شرطة دبي، ل«الخليج»: طموحي بلا حدود في علم الجينات الجنائي، حيث كانت البداية عندما منحتني الدولة بعثة دراسية إلى أستراليا، حيث مكثت 4 سنوات، وحصلت على البكالوريوس في العلوم الجنائية والكيمياء التحليلية، ولتميزي في البرنامج حصلت على استثناء من الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام (القائد العام حينها)، لمواصلة دراستي للماجستير، والتحقت به بعد تخرجي في البكالوريوس بثلاثة أسابيع، في الدولة نفسها، وما هي إلا سنة واحدة، حتى حصلت على الماجستير في تخصص البصمة الوراثية الجنائية، بعدها باشرت العمل خبيراً في المختبر الجنائي في شرطة دبي، حيث مكثت سنتين، ثم أكرمني سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، بابتعاثي لنيل الدكتوراه، في تخصص البصمة الوراثية.

المختبرات الجنائية

وأسندت فكرة المشروع إلى بعض الإخفاقات التي تواجهها المختبرات الجنائية، ومن قراءتي ومتابعتي لأحدث التطورات في المجال، كما منحتني «جامعة موردوخ»، الأسترالية درجة الأستاذية في العلوم الجنائية، نتيجة حرصي منذ حصولي على درجة الدكتوراه، على الإسهام الفعال في المجال الأكاديمي، مع عملي خبيراً في الأدلة الجنائية، إذ إنني أول ضابط ينال درجة الأستاذية في العلوم الجنائية في المؤسسات الشرطية.

شكر وعرفان

وقال: أتقدم بخالص الشكر والعرفان إلى الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، واهتمام القيادة العامة بتأهيل أفرادها وإتاحة الفرصة أمامهم للتميز أكاديمياً وعملياً، فقد منحت درجة أستاذ مساعد في الجامعة قبل سبع سنوات، حيث أدرّس طلبة الماجستير في التقنيات الحيوية في الجامعة منذ عام 2015 وحتى الآن. ثم منحتني «جامعة بوند» الأسترالية، درجة أستاذ مشارك، نظير جهودي في مجال نشر البحوث والدراسات والإشراف على طلبة الدراسات العليا في الجامعة، وأخيراً تُوّجت هذه الجهود بدرجة الأستاذية من جامعة موردوخ الأسترالية، وقدمها لي رئيس الجامعة في مقرّ عملي في القيادة العامة لشرطة دبي.

الأبحاث

يقول الغافري: قدمت 45 بحثاً محكّماً ومنشوراً في مجلات علمية عالمية حتى الآن منذ خوضي مجال البحث والتطوير، وأشرفت على 4 طلاب دكتوراه من مختلف الجامعات داخل الدولة وخارجها.

براءات اختراع

يقول: نلت براءتي اختراع البصمة الوراثية الذكرية، الأولى عام 2014، والثانية عام 2022، وتعدّ هذه البصمة الأقوى من نوعها، وتصنع حالياً ومتوافرة لجميع المختبرات الجنائية في العالم.

وقال: في عام 2013 أعلنت البصمة الوراثية الأقوى من نوعها في ذلك الوقت، لكن ما نعلنه الآن هو «البصمة الوراثية الذكرية» الجديدة التي تعدّ نسخة مطورة من القديمة، واستطعنا التغلب على بعض التحديات العلمية في البصمة السابقة، حيث تعد الحالية بصمة شاملة قوية، وأصبح بإمكان المختبرات العالمية استخدام هذه البصمة والاستفادة منها.

ويضيف، والدي كان سندي ومهما عملت لأصل إلى ما وصل إليه من خبرة في الحياة فلن أتمكن، لأن الزمان والأوضاع التي ترعرع فيها كانت تختلف كلياً عما نعيشه في الحاضر، فهو من المعاصرين الذين تعبوا للوصول إلى ما نعيشه الآن، قناعتي بأن المواقف تعلمنا الصبر والحكمة، وأنا والدي كان سنداً لي في مشواري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yr5ju2ft

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"