وجدت دراسة حديثة من جامعة بليموث البريطانية، أجريت على بيانات قدامى المحاربين في الولايات المتحدة أن 10% من المصابين بالخرف كانوا يعانون من حالة في الكبد تسمى اعتلال الدماغ الكبدي، وهي حالة قابلة للعلاج.
يمكن أن يتضرر الكبد بسبب أشياء عدة، بما في ذلك الكحول والترسبات الدهنية وفيروسات التهاب الكبد، وعندما يستمر الضرر على مدى سنوات عدة، يصبح الكبد «متندباً» (المعروف باسم تليف الكبد)، وعند نقطة معينة، لا يعد قادراً على أداء إحدى مهامه الحاسمة، إزالة السموم من الدم، ويمكن أن تتراكم السموم وتصل إلى الدماغ، مما يتداخل مع وظائف المخ.
ومع تفاقم الحالة، تظهر أعراض مثل، النسيان أو الارتباك، وفي أشد أشكاله، يمكن أن يسبب الغيبوبة والموت، وبمجرد تشخيصه، يمكن علاجه، في البداية باستخدام أدوية مسهلة تساعد على إزالة الأمونيا، والسموم الأخرى التي تتراكم في الأمعاء، ويتبع ذلك العلاج بالمضاد الحيوي (ريفاكسيمين)، الذي يقتل بعض البكتيريا الضارة المنتجة للأمونيا في الأمعاء.
وينجم الخرف عن تلف وظائف المخ على المدى الطويل، ويحدث في الأغلب بانخفاض تدفق الدم إلى الدماغ لتلف الأوعية الدموية الصغيرة بسبب مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم ( الخرف الوعائي ).
وتشمل الأشكال الأخرى من الخرف مرض الزهايمر، حيث تلحق الترسبات الضرر بالدماغ، مما يسبب أعراضاً نموذجية للنسيان والارتباك.
