عادي

العرقسوس.. مشروب الملوك والفقراء

22:50 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: مها عادل

يعد عرق السوس أحد المشروبات المميزة على مائدة الإفطار في رمضان، إذ اعتادت الأسر العربية تجهيزه على المائدة ضمن مجموعة من المشروبات الباردة الأخرى، مثل قمر الدين والتمر الهندي والخروب والسوبيا، لتعويض الجسم عن السوائل المفقودة خلال الصيام.

وهو نبات عشبي بأزهار أرجوانية تميل إلى اللون الأزرق، له غلاف يشبه غلاف البازلاء، ينمو في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا وفي آسيا، ويتم حصاده في فصل الخريف بعد سنتين إلى 3 سنوات من زراعته، وله مذاق حلو طبيعي، باحتوائه على السكر والعديد من الفيتامينات والمعادن.

وحظي عرق السوس بمكانة مميزة منذ عصور ما قبل التاريخ، وتعود بداية استخدامه إلى الثقافات الآشورية والمصرية والصينية والهندية القديمة، كإحدى الوصفات الطبية المتداولة، وفي سنة 2300 قبل الميلاد اعتبره الإمبراطور الصيني شينونغ نبتة سحرية تقوي المسنين وتكسبهم مناعة. وفي مصر القديمة، استخدمه قدماء المصريين كمشروب اقتصر على الملوك والأمراء، ثم تحول إلى مشروب شعبي للفقراء أيضاً خلال العصر الفاطمي، بحسب موقع «ريدرز دايجست».

ويشتهر بكونه غنياً بالعناصر الغذائية المهمة لصحة الإنسان، باحتوائه على العديد من الفيتامينات، مثل ب1، وب2، وب3، فضلاً عن تركيزه العالي بالمعادن، مثل الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم.

ومن أهم فوائده للصائم، ترطيب الجسم، وتعويض خسارة السوائل، إلى جانب قدرته على تيسير عملية الهضم والحد من قرحة المعدة، إذ يحتوي على حمض (الجليسريزيك) الذي يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، ويرفع مستوى مناعة الجسم، ويعمل على تسريع إصلاح بطانة المعدة وإعادة توازنها، ويساعد شربه في رمضان على رفع تركيز هرمون الكورتيزول في الدم الذي يقاوم الشعور بالقلق أو التوتر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3sptkhae

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"