الشارقة : «الخليج»
بصوت متقطع ودموع تُخضب وجنتيها، تتساقط من عيون حالمة، مفعمة بالأمل، وتعشق الحياة جملة وتفصيلاً، تعاتب الأمريكية سارة سيدنر كبيرة مذيعي شبكة «سي إن إن» نفسها، بعد ثلاثة أشهر من إعلانها إصابتها بمرض سرطان الثدي، وتأسف على ما كان منها من إهمال تجاه جسدها الذي أنهكته في معتركات الحياة دون أن تقدم له العناية المناسبة، ليكون قادراً على المواصلة معها وعدم تركها وحيدة في منتصف العمر، مؤكدةً أنّ هذا الإهمال هو ما يستدعي حقاً «حزنها الحقيقي»
وفي طلائع يناير العام الجاري، صدمت سارة جمهورها برسالة عاطفية، كشفت خلالها نبأ إصابتها بسرطان الثدي في المرحلة الثالثة، داعيةً النساء إلى إجراء تصوير للثدي بالأشعة السينية سنوياً، لتعود المرأة التي تصف نفسها بأنها «عاشقة الحياة» بعد قرابة ثلاثة أشهر من إعلان إصابتها، لتروي تجربتها مع العلاج الكيميائي لمرض السرطان.
وبعد أن أنهت المذيعة الأمريكية البالغة 51 عاماً نشرتها المعتادة، أكملت حديثها بالقول: «اقتطِع من وقتك ثانية فقط لتتذكر أسماء 8 نساء تحبّهم، ما عليك سوى عدّهم على أصابعك. إحصائياً، إحداهن ستُصاب بسرطان الثدي، أو ربما تكون مصابة به بالفعل. أنا الواحدة من الثماني داخل مجموعة أصدقائي»، أضافت: «لم أمرض يوماً ـ أنا لا أدخّن، ونادراً ما أشرب الكحول، وليس لعائلتي تاريخ مرضي مع سرطان الثدي. مع ذلك، إنني في المرحلة الثالثة منه. من الصعب قول ذلك».
وتابعت بتأثر «إلى جميع أخواتي، أياً كان لون بشرتكنّ، من فضلكنّ، أُحلّفكنّ بالله، أجرين تصوير الثدي بالأشعة السينية كل عام. أجرين أيضاً الاختبارات الذاتية، حاوِلن رصد المرض في فترة مبكرة»، معربةً، وهي تبكي، عن مدى امتنانها لبقائها حيَّة، بل و«شكرت» السرطان لأنّه سمح لها بتقدير الحياة التي تعيشها: «هذا شيء لم أتمكن من توقّع حدوثه، لقد شكرت السرطان لأنّه اختارني. أتعلمون أنّه بصرف النظر عن الجحيم حولنا، لا أزال أعشق الحياة بجنون. وجودي على قيدها أصبح له طعم مختلف».
وتابعت: «أنا أكثر سعادةً لأنّني لا أركّز على الأشياء الصغيرة الحمقاء التي كانت تزعجني من قبل، الآن، وفي كل يوم ألتقط فيه نفساً آخر، أستطيع الاحتفال بأنّني لا أزال هنا معكم، أنا وزملائي وأصدقائي وعائلتي، نستطيع أن نحبّ، ونبكي، ونضحك، ونأمل، وهذا يا أصدقائي الأعزاء يكفي».
وبصوت متقطع ودموع تُخضب وجنتيها، تتساقط من عيون حالمة، مفعمة بالأمل، وتعشق الحياة جملة وتفصيلاً، تُعاتب سارة نفسها، وتأسف على ما كان منها من إهمال تجاه جسدها الذي أنهكته في معتركات الحياة دون أن تقدم له العناية المناسبة، ليصبح قادراً على المواصلة والمثابرة وعدم تركها وحيدة في منتصف العمر، مؤكدةً أنّ هذا الإهمال هو ما يستدعي حقاً «حزنها الحقيقي».
وترى سارة أن مصابها بمنزلة «درس حقيقي» حول ماهية الرعاية الذاتية الحقيقية، والتي تتمثل في نظرها بإعطاء الجسم راحته الكافية وممارسة التمارين بشكل دوري وشرب المياه بكميات مناسبة.
وفي طريقها للحصول على الجرعة السادسة من أصل 16 جرعة علاج كيميائي يجب أن تخضع لها المذيعة الأمريكية، تصف سارة طريقة العلاج بالكيمياء بأنّه «سم» يدخله الأطباء إلي النظام الحيوي للإنسان من أجل محاولة قتل الخلايا السرطانية بداخله، وتؤكد «أنّه أمر جنوني» ولكنّها ستقاوم .
وتوضح كبيرة مذيعي «سي إن إن» من وحي تجربتها مع العلاج أنّ «كل شخص من المصابين بالمرض لديه مشاكل مختلفة عن الأخر، وبالتالي فإنّه يحصل على أدوية مختلفة ونمط علاجي مختلف».
ومع بداية الإدراك الحقيقي لصعوبة العلاج تقول سارة: « مع حلول الجرعة الرابعة شعرت بالسوء الشديد لفترة من الوقت، كنت أذهب للعمل لكن مع مرور الوقت كنت أشعر أنّي مريضة».
ولمحاولة إنقاذ شعرها تستخدم سارة أداة جديدة لمحاولة تجنب ذلك التساقط الجديد عبر وضع غطاء موصل بجهاز تبريد خلال العلاج.
وتعمل تلك الأجهزة بنفس طريقة عمل الثلاجات من خلال سوائل تمر عبر خوذة خاصة لتبريد فروة الرأس قبل وأثناء وبعد تلقي العلاج الكيميائي لحماية الشعر من خلال إبقاء الأوعية الدموية حول بصيلات الشعر في حالة انقباض بما يقلل النشاط الكيميائي فيها.
ويعتقد الأطباء أنّ هذه الطريقة «أداة مثيرة للاهتمام» يمكن أن يتم من خلالها تجاوز عرض تساقط الشعر خلال جلسات الكيميائي.
وبكلمات مؤثرة تكمل المذيعة حديثها: « معدل بقائي على قيد الحياة في هذه المرحلة يتراوح ما بين 60 إلي 70 في المئة، وبالطبع لدي عدة أشهر أخرى من العلاج الكيميائي، ومن ثم استراحة تسمح لجسمك من خلالها التعامل مع بقايا العلاج الكيميائي ثم سأقوم باستئصال الثديين، وأخيراً العلاج الإشعاعي».
بصوت متقطع ودموع تُخضب وجنتيها، تتساقط من عيون حالمة، مفعمة بالأمل، وتعشق الحياة جملة وتفصيلاً، تعاتب الأمريكية سارة سيدنر كبيرة مذيعي شبكة «سي إن إن» نفسها، بعد ثلاثة أشهر من إعلانها إصابتها بمرض سرطان الثدي، وتأسف على ما كان منها من إهمال تجاه جسدها الذي أنهكته في معتركات الحياة دون أن تقدم له العناية المناسبة، ليكون قادراً على المواصلة معها وعدم تركها وحيدة في منتصف العمر، مؤكدةً أنّ هذا الإهمال هو ما يستدعي حقاً «حزنها الحقيقي»
وفي طلائع يناير العام الجاري، صدمت سارة جمهورها برسالة عاطفية، كشفت خلالها نبأ إصابتها بسرطان الثدي في المرحلة الثالثة، داعيةً النساء إلى إجراء تصوير للثدي بالأشعة السينية سنوياً، لتعود المرأة التي تصف نفسها بأنها «عاشقة الحياة» بعد قرابة ثلاثة أشهر من إعلان إصابتها، لتروي تجربتها مع العلاج الكيميائي لمرض السرطان.
وبعد أن أنهت المذيعة الأمريكية البالغة 51 عاماً نشرتها المعتادة، أكملت حديثها بالقول: «اقتطِع من وقتك ثانية فقط لتتذكر أسماء 8 نساء تحبّهم، ما عليك سوى عدّهم على أصابعك. إحصائياً، إحداهن ستُصاب بسرطان الثدي، أو ربما تكون مصابة به بالفعل. أنا الواحدة من الثماني داخل مجموعة أصدقائي»، أضافت: «لم أمرض يوماً ـ أنا لا أدخّن، ونادراً ما أشرب الكحول، وليس لعائلتي تاريخ مرضي مع سرطان الثدي. مع ذلك، إنني في المرحلة الثالثة منه. من الصعب قول ذلك».
- رسالة إلى النساء
وتابعت بتأثر «إلى جميع أخواتي، أياً كان لون بشرتكنّ، من فضلكنّ، أُحلّفكنّ بالله، أجرين تصوير الثدي بالأشعة السينية كل عام. أجرين أيضاً الاختبارات الذاتية، حاوِلن رصد المرض في فترة مبكرة»، معربةً، وهي تبكي، عن مدى امتنانها لبقائها حيَّة، بل و«شكرت» السرطان لأنّه سمح لها بتقدير الحياة التي تعيشها: «هذا شيء لم أتمكن من توقّع حدوثه، لقد شكرت السرطان لأنّه اختارني. أتعلمون أنّه بصرف النظر عن الجحيم حولنا، لا أزال أعشق الحياة بجنون. وجودي على قيدها أصبح له طعم مختلف».
وتابعت: «أنا أكثر سعادةً لأنّني لا أركّز على الأشياء الصغيرة الحمقاء التي كانت تزعجني من قبل، الآن، وفي كل يوم ألتقط فيه نفساً آخر، أستطيع الاحتفال بأنّني لا أزال هنا معكم، أنا وزملائي وأصدقائي وعائلتي، نستطيع أن نحبّ، ونبكي، ونضحك، ونأمل، وهذا يا أصدقائي الأعزاء يكفي».
- اعتذار للجسد
وبصوت متقطع ودموع تُخضب وجنتيها، تتساقط من عيون حالمة، مفعمة بالأمل، وتعشق الحياة جملة وتفصيلاً، تُعاتب سارة نفسها، وتأسف على ما كان منها من إهمال تجاه جسدها الذي أنهكته في معتركات الحياة دون أن تقدم له العناية المناسبة، ليصبح قادراً على المواصلة والمثابرة وعدم تركها وحيدة في منتصف العمر، مؤكدةً أنّ هذا الإهمال هو ما يستدعي حقاً «حزنها الحقيقي».
وترى سارة أن مصابها بمنزلة «درس حقيقي» حول ماهية الرعاية الذاتية الحقيقية، والتي تتمثل في نظرها بإعطاء الجسم راحته الكافية وممارسة التمارين بشكل دوري وشرب المياه بكميات مناسبة.
وفي طريقها للحصول على الجرعة السادسة من أصل 16 جرعة علاج كيميائي يجب أن تخضع لها المذيعة الأمريكية، تصف سارة طريقة العلاج بالكيمياء بأنّه «سم» يدخله الأطباء إلي النظام الحيوي للإنسان من أجل محاولة قتل الخلايا السرطانية بداخله، وتؤكد «أنّه أمر جنوني» ولكنّها ستقاوم .
وتوضح كبيرة مذيعي «سي إن إن» من وحي تجربتها مع العلاج أنّ «كل شخص من المصابين بالمرض لديه مشاكل مختلفة عن الأخر، وبالتالي فإنّه يحصل على أدوية مختلفة ونمط علاجي مختلف».
- امرأة خارقة
ومع بداية الإدراك الحقيقي لصعوبة العلاج تقول سارة: « مع حلول الجرعة الرابعة شعرت بالسوء الشديد لفترة من الوقت، كنت أذهب للعمل لكن مع مرور الوقت كنت أشعر أنّي مريضة».
- تساقط الشعر
ولمحاولة إنقاذ شعرها تستخدم سارة أداة جديدة لمحاولة تجنب ذلك التساقط الجديد عبر وضع غطاء موصل بجهاز تبريد خلال العلاج.
وتعمل تلك الأجهزة بنفس طريقة عمل الثلاجات من خلال سوائل تمر عبر خوذة خاصة لتبريد فروة الرأس قبل وأثناء وبعد تلقي العلاج الكيميائي لحماية الشعر من خلال إبقاء الأوعية الدموية حول بصيلات الشعر في حالة انقباض بما يقلل النشاط الكيميائي فيها.
ويعتقد الأطباء أنّ هذه الطريقة «أداة مثيرة للاهتمام» يمكن أن يتم من خلالها تجاوز عرض تساقط الشعر خلال جلسات الكيميائي.
وبكلمات مؤثرة تكمل المذيعة حديثها: « معدل بقائي على قيد الحياة في هذه المرحلة يتراوح ما بين 60 إلي 70 في المئة، وبالطبع لدي عدة أشهر أخرى من العلاج الكيميائي، ومن ثم استراحة تسمح لجسمك من خلالها التعامل مع بقايا العلاج الكيميائي ثم سأقوم باستئصال الثديين، وأخيراً العلاج الإشعاعي».