عادي
دعم الوالدين أساس نجاحهم

عشاق «الساحرة المستديرة»

23:32 مساء
قراءة 4 دقائق

الشارقة: يمامة بدوان

4 أشقاء: خالد، وأحمد، وزايد، وعلي، أبناء إبراهيم الظنحاني جمعتهم كرة القدم وعشقهم «الساحرة المستديرة»، بتشجيع والديهم، انطلق بعضهم في مهمة الاحتراف الكروي، واللعب ضمن صفوف «الأبيض»، فيما يصف آخرون فرحتهم لحظة التتويج بالألقاب، أنها تكمن في دعاء الوالدة.

وقالوا إن أساس النجاح في حياتهم بشكل عام، والتتويج في المباريات والبطولات، بدآ بتشجيع والديهم.

الأشقاء الأربعة والوالدان أسرة كروية، تجمعها لغة «الساحرة المستديرة» في كل نقاش، وتشكل لهم مصدراً للسعادة، من دون أن يفرقهم اختلاف الأندية التي يلعب كل منهم لديها، طموحهم تمثيل الوطن في البطولات الدولية، وتحديداً كأس العالم.

البداية كانت مع خالد، لاعب خط دفاع المنتخب الوطني، ويحمل رقم، ولاعب نادي الشارقة، الذي بدأ شغفه في كرة القدم وهو في سنّ 7 سنوات في «أكاديمية دبا الفجيرة»، أعقب ذلك التدرب في أكاديمية نادي الجزيرة، إلا أن دعم الوالدين شكل له الحافز القوي للاستمرار في كرة القدم، شرط أن يوازن بين دراسته وتدريباته.

الصورة

وأكد أن الدولة تولي القطاع الرياضي واللاعبين أهمية كبرى، وهي لا تألو جهداً في توفير جميع المتطلبات والدعم غير المحدود، وهو ما يجعل ذلك حافزاً للاستمرارية لأي لاعب، فكيف الحال إن كنت تلعب في صفوف المنتخب الوطني، وتمثيل البلاد في البطولات العربية أو العالمية. كما أن إسعاد الجماهير الإماراتية في كل بطولة تشكل له دافعاً للتميز، خاصة أنه لم يعش تجربة اللعب زمن الجيل الذهبي، التي مثّلها اللاعب إسماعيل مطر، والتأهل لبطولة كأس العالم. كما أنه يلامس ذلك بحضور الجماهير على المدرجات، والاحتفال مع كل تمريرة وهدف يجري تسجيله.

وقال إن وجوده ضمن التشكيلة الأساسية في المنتخب الوطني «الأبيض» حلم تحقق بالنسبة له، وهو يطمح إلى حصد الألقاب مع المنتخب في البطولات الإقليمية والعالمية.

ويشير إلى أن فرحة أطفاله، روز وغيث، بعد كل تتويج، تعكس اعتزازهم به، حيث يجد أن فوزه في أي مباراة مصدر سعادة لأبنائه، وهو «ما يسوى الدنيا وما فيها»، بحسب تعبيره، فضلاً عن رضا الوالدين، الذي يقوده دائماً إلى تحقيق النصر في «المستديرة»، إلا أن تشجيع الوالدة تحديداً، هو السر وراء تألقه في المباريات والبطولات، «فهي التي آمنت بقدراتي منذ البداية، ووالدتي، هي جمهوري الأول والأخير».

المنتخب الأولمبي

أوضح أحمد (30 سنة)، ويلعب في صفوف «دبا الحصن»، أن تعلقه بكرة القدم منذ الطفولة، جعله يتطور في أدائه، إلا أنه واجه تحديات عدة، أبرزها عند إخبار والديه بتفضيل كرة القدم على الدراسة الجامعية، فوجد دعمهم وتشجيعهم له، كذلك صعوبة الربط بين النادي والعمل، خصوصاً كونه لاعباً محترفاً ورجلاً عسكرياً في الوقت نفسه.

وقال إن الاحتراف بالمنتخب الوطني أو الأندية العالمية حلم كل لاعب، حيث حقق حلم الحصول على 3 مرات درع دوري الدرجة الأولى ووصيف كأس الاتحاد، وكذلك بالمقابل تدرج بالمراحل السنية، حتى وصل إلى حجز مقعد في المنتخب الأولمبي.

وعن خططه للمستقبل، توقع التوجه للتدريب بعد انتهاء مسيرته الاحترافية، خاصة أنه يجد سعادته وهو يركض على عُشب «المستديرة». كما أن مرافقة أطفاله له في جميع المباريات، انطلاقاً من فخرهم به، وردّة فعلهم بالتصفيق الحار عند تسجله للأهداف، تشكل حافزاً للتطور.

ويرى أن تشجيع الوالدة، مصدر إلهام له في المباريات، فهي جمهوره الأهم، وبفضل دعواتها يحقق الألقاب ويعتلي منصات التتويج.

وعن اللاعب العالمي، الذي يطمح بأن يصبح مثله، أكد أن ميسي أشبه باللاعب الخارق، وكل من يلعب كرة القدم يراه قدوته، إلا أنه يشجع برشلونة «على الحلوة والمُرّة».

رد الجميل

أما زايد (19 عاماً)، ويلعب في نادي دبا الفجيرة ومنتخب الناشئين تحت 20 سنة، فأوضح أنه تشرّب حب كرة القدم من المنزل، لأن شقيقيه الأكبر منه يمارسانها، ما دفعه إلى التعلق بها، وتشجيع والده وتعلمه منه الأساسيات، وكان أول الداعمين له، لأنه من محبّي كرة القدم ويشجعها بشغف، كونه يعيش وسط أسرة كروية - على حد تعبيره - كما أن الجهات المسؤولة بالدولة لا تألو جهداً في توفير أفضل السبل للاعبين كافة، من مدرّبين ومعالجين وكل ما يحتاجون إليه.

وتابع أن يومه يمضيه بين التدربيات والأسرة وتلقي دروسه الجامعية، حيث يجري توازناً بين هذه الأطراف الثلاثة، خاصة أنه يطمح إلى مواصلة تألقه في كرة القدم، واللعب ضمن صفوف منتخب «الأبيض» بالمستقبل، كي يمثل الإمارات في البطولات العالمية، ويحقق لها الألقاب، رداً للجميل الذي قدمته له ولأشقائه.

مسيرة مبكرة

الشقيق الرابع ذو ال 11 عاماً علي يسير على درب أشقائه، ويلعب ضمن صفوف نادي دبا الفجيرة، حيث وجد التشجيع من أسرته، شرط التوازن بين الدراسة والتدريبات، مع حلمه بالمستقبل القريب باللعب في صفوف المنتخب الوطني فوق سن 10 سنوات. ويأمل علي باللعب بمستوى إسماعيل مطر وأشقائه.

وقال إنه يجب وجود إنسان داعم أساسي لأي لاعب، من أجل المضي قدماً في تحقيق أحلامه، وهو وجد ذلك يتجلّى في شغف والده بكرة القدم، الذي يعدّه المثل الأعلى والداعم الأول له.

قدرات وإمكانات

أكد الوالد إبراهيم، أنه حرص هو وعمهم، الحارس سابقاً لأندية الجزيرة والشعب ودبا الفجيرة، ومدرّب اللياقة البدنية للحكّام في اتحاد الإمارات لكرة القدم، د.أحمد هلال الظنحاني، منذ صغر أبنائه على استمراريتهم في التدريبات على أرض الملعب، وإثبات قدراتهم وإظهار إمكاناتهم في لعب الكرة، لإيمانه بأن لديهم الموهبة.

وقال إن لأبنائه مستقبلاً زاخراً بالألقاب في كرة القدم، وهو يعلمهم باستمرار أنها فوز وخسارة. لكنه يشعر بسعادة غامرة عندما يحقق أحد أبنائه الفوز. واللعب ضمن صفوف «الأبيض» محطة فخر في مسيرة الأبناء اللاعبين.

قلب الأم

أما الوالدة، فأكدت أن دعمها لقرار أبنائها الأربعة باحتراف كرة القدم، نابع من إيمانها بقدراتهم على أرض الملعب، وهي تفتخر بالإنجازات التي حققوها. كما أنها تشعر بأن فرحتها بتسجيل أبنائها الأهداف تفوق فرحتهم؛ كيف لا وهي أم لأربعة لاعبين يسعون بكل طاقاتهم لتسجيل الإنجازات والتفوق على أرض الملعب وفي الحياة العملية أيضاً.

وقالت إن قلب الأم لا يخطئ أبداً عند النظر إلى أبنائها الذين كان لديهم منذ نعومة أظفارهم شغف كبير بكرة القدم، فكانت هي ووالدهم داعمين لمسيرتهم الكروية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ym8xrbe5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"