عادي
أجمل ما قيل

الفرج بعد الشدة (1- 2)

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين
1

إعداد: عبدالرزاق إسماعيل

إذا اشتملَت على اليأس القلوبُ

وَضَاْقَ لمَا بِهِ الصَّدْرُ الرَّحِيْبُ

وأوطنتِ المكارهُ واستقرَّت

وأرْسَت في أَماكنها الخطوبُ

ولم ترَ لانكِشافِ الضرِّ وجهاً

و لا أغنَى بحيلتِه الأريبُ

أتاكَ على قنوطٍ منكَ عفوٌ

يمنُّ به اللطيفُ المستجيبُ

ابن السكيت

لا أحسب الشر جاراً لا يفارقني

ولا أحزُّ على ما فاتني الوَدَجا

أخلقْ بذي الصبر أن يحظى بحاجته

ومُدمن القرع للأبواب أن يلجا

وما نزلت من المكروه منزلة

إلا وثقت بأن ألقى لها فرجا

عبد بن الزَّبير الأسدي

ولرُبَّ نازلة يضيق بها الفتى

ذَرعاً وعند الله منها المخرج

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها

فُرجت وكنت أظنها لا تُفرج

لا تيأسنَّ فكل عسر بعده

يُسرٌ يُسرُّ به الفؤاد المحرج

واصبر فإن الصبر في الدنيا إلى

نيل المنى والقصدِ نعمَ المنهج

إبراهيم بن العباس الصولي

اصبر على الدّهر إن أصبحت منغمساً

بالضّيق في لجج تهوي إلى لجج

لا تيأسنَّ إذا ما ضقتَ من فرجٍ

يأتي به الله في الرَّوحات والدّلَج

فما تجرّع كأس الصبر معتصم

بالله إلا أتاه الله بالفرج

عبد الله الحارثي

حيل ابن آدم في الأمور كثيرة

والموت يقطع حيلة المحتال

فإذا ابتليت ببذل وجهك سائلاً

فابذله للمتكرم المفضال

وإذا خشيت تعذراً في بلدة

فاشددْ يديك بعاجل الترحال

واصبر على غِيَرِ الزمان فإنما

فرج الشدائد مثل حلّ عِقال

أبو العتاهية

وكل شديدة نزلتْ بقوم

سيأتي بعد شدتها رخاء

فإن الضغط يحويه وعاء

ويتركه إذا فرغ الوعاء

وما مُلئ الإناء وشُدَّ إلا

ليخرج ما به امتلأ الإناء

قيس بن الخطيم

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"