عادي

الموت (2- 2)

23:45 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

أخي ما بالُ قلبك ليس يَنْقى

كأنك لا تَظنُّ الموتَ حقا

ألا يا ابنَ الذين فَنُوا وبادُوا

أما واللهِ ما ذهبوا لتبقى

وما للنفس عندك من مقامٍ

إذا ما استكْمَلَتْ أجَلاً ورزقا

أبو نواس

خانك الطرف الطموحُ

أيها القلب الجموحُ

لدواعي الخير والشر

دنوّ ونزوح

هل لمطلوب بذنبٍ

توبة منه نصوح

سيصير المرءُ يوماً

جسداً ما فيه روح

بين عينيْ كل حيّ

علم الموت يلوح

كلنا في غفلةٍ

والموت يغدو ويروح

نُحْ على نفسك يا

مسكين إن كنت تنوح

لتموتن وإن عُمّرتَ

ما عمر نوح
أبو العتاهية

وما أحد حي وإن كان سالماً

بأسلم ممن غيَّبته المقابر

ومن كان مما يحدث الدهر جازعاً

فلا بد يوماً أن يُرى وهو صابر

وليس لذي عيش عن الموت مقصر

وليس على الأيام والدهر غابر (١)

(١) المقصر: الطريق، والغابر: الماضي.

الفضل الرقاشي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4bx7wxfa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"