عادي
مئات التكريمات والجوائز.. والبقية تأتي

درب التميز

23:58 مساء
قراءة 3 دقائق
أسرة يوسف حسن المرزوقي
جائزة خليفة التربوية كأفضل أسرة إماراتية على مستوى الدولة

أبوظبي: شيخة النقبي
سخّرت أسرة يوسف حسن المرزوقي وقتها لخدمة المجتمع وزرعت في أبنائها حب التطوع والعمل الإنساني والخيري والمجتمعي، فلديها آلاف الساعات التطوعية في مختلف المجالات، ولدى الأبناء بصمات واضحة في الخدمة المجتمعية، وتحقق ذلك بفضل الشعار الذي وضعته الأم فاطمة محمد الحمادي وهو «في درب التميز وخدمة الوطن لا يوجد هناك خط للنهاية».

وأسهمت الأم في حصد أسرتها ما يزيد على 18 جائزة في فئة الأسرة المتميزة على مستوى الدولة، وفي رصيد أبنائها ما يزيد على 400 فوز وتكريم في المسابقات والجوائز، وهي مستمرة في هذا المسار.

ما يميز هذه الأسرة هو التعاون والتماسك بين جميع أفرادها، فكل فرد منها يساند الآخر، خاصة بوجود ابنتين، سارة ومريم من ذوات الإعاقة السمعية، وهذا شكّل تحدياً من نوع آخر في حياة هذه الأسرة، وكان هذا التحدي بمثابة الانطلاقة نحو التغيير للأفضل، التغيير في الأولويات والأهداف والطموحات، فدائماً كانت السمة المشتركة بينهم هي مساندة بعضهم بعضاً، والتعاون الجماعي في الأعمال التطوعية والمشاركات المجتمعية.

تقول فاطمة الحمادي، إن هذا التحدي كان بمثابة تحول كامل لمنهج الأسرة وخططها، حيث غيّر مسار رعاية الأبناء تغييراً جذرياً وكانت التجربة الأكثر عمقاً والأكبر أثراً في اتخاذ قرار صناعة الأمل للابنتين سارة ومريم.

وتصف تلك الرحلة بأنها نعمة من رب العالمين صقلت شخصيتها وعلمتها الكثير من الدروس، وأكسبتها الخبرات والمهارات، وزرعت في قلبها الرحمة والإنسانية، وعززت دورها المجتمعي في رعاية وتثقيف أصحاب الهمم وذويهم، خاصة الرعاية النفسية، وهي أهم وأشد رعاية يحتاج إليها أصحاب الهمم أنفسهم وذويهم كذلك.

وتضيف أنها قدمت العديد من الاستشارات التربوية للكثير من أمهات أصحاب الهمم، وورشاً ومحاضرات توعية وتثقيفية في رعاية الأبناء من ذوي الهمم على مستوى الدولة والخليج والوطن العربي.

الاستشارات التربوية شاركت فاطمة الحمادي في عدة ملتقيات عربية لتقديم الدعم لأهالي ذوي الهمم، وكذلك الاستشارات التربوية في مجال دعم الطلبة المتميزين وتقديمهم لجوائز التميز، إضافة إلى المبادرات المجتمعية في مجالات عديدة، والتي انطلقت من الأسرة وبجهود أفرادها وإعدادهم وتنفيذهم لها بالتعاون مع العديد من الجهات والمؤسسات الخيرية والتعليمية الحكومية والخاصة.

أوضحت فاطمة الحمادي، أن من أهم المبادرات التي قامت بها مبادرة «حقيبتي المدرسية عون لهم» التي امتدت لخمس سنوات متتالية، وانطلقت من الأسرة إلى المجتمع لتجميع الحقائب المدرسية وتسليمها لطلبة المدارس الخيرية والأسر المتعففة على مستوى جميع إمارات الدولة عن طريق الجمعيات الخيرية التي يتوافر لديها سجل المستحقين لهذه الحقائب.

وقالت فاطمة الحمادي إنها نفذت مبادرات متنوعة أخرى تنوعت بين الوطنية والإنسانية والبيئية والخيرية، مثل مبادرة «أبيات في حب العلم» و«الولاء والطاعة» و«في سقياهم رحمة» و«تراحموا» لخدمة العمال وإسعادهم، وكذلك مبادرة «نبادر لنسعد القلوب» لإسعاد الأطفال المرضى في المستشفيات، و«لا تشلون هم فطوركم» لتقديم وجبات إفطار صائم على فئة العمال طوال شهر رمضان المبارك، وغيرها من المبادرات، وقدمت فيها كافة الاحتياجات، لتصل إلى ما يقارب 100 مبادرة.

وكانت كل تلك المبادرات تطوعية غير ربحية هدفها إسعاد أفراد المجتمع وتحقيق التكافل الاجتماعي وبث روح الإيجابية والطمأنينة بينهم، وتحفيز الآخرين نحو البذل والخير والعطاء لهذا الوطن الغالي، حيث قالت: «ما أجمل السعادة عندما تُمنح للآخرين، إنها تعود لنا بأضعاف مضاعفة من الرحمات».

كسب المهارات: تقول فاطمة الحمادي: «لم يكن التخطيط لهذا التوجه وتنفيذه بالأمر الصعب، فالأسرة بكافة أفرادها متطوعة لسنوات عديدة في خدمة الوطن وخدمة جميع أفراد المجتمع بكافة فئاته، وبدأت رحلة التطوع منذ دخول الأبناء المدارس». وأضافت: «تم تكريم الأسرة في عدة جوائز للتطوع على مستوى الدولة». ويمتلك الأبناء آلاف الساعات التطوعية في خدمة الوطن وعضويات في العديد من الفرق التطوعية وجمعيات النفع العام.

لم تحقق الأسرة التميز الأسري فقط، لكن حقق أفرادها ما يزيد على 400 جائزة وإنجاز.

تكريم شما ومريم في جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5aku5355

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"