عادي

أمريكي يسرق هوية صديقه ويستخدمها 35 عاماً

20:52 مساء
قراءة 3 دقائق
إعداد: مصطفى الزعبي
السطور القادمة أحداث تبدو كأنها فيلم أنتجته هوليوود، فقد اعترف أخيراً الأمريكي ماثيو ديفيد كيرانز (58 عاماً) بسرقة هوية صديقه وليام دونالد وودز، حيث كانا يعملان على عربة تبيع «هوت دوغ» في ألبوكيرك، نيو مكسيكو الأمريكية، واستخدمها على مدار 35 عاماً، واشترى بها سيارة وتزوج امرأة، وأنجب طفلاً يحمل الاسم الأخير لصديقه وودز، وعمل بمستشفى، بالإضافة إلى التسبب بإيداع صاحب الهوية الحقيقي في مصحة للأمراض العقلية، عند محاولة إثبات أنه صاحب الهوية.
وفي عام 2012، تمكن السارق بشكل غير قانوني من الحصول على نسخة شهادة ميلاد وودز من ولاية كنتاكي باستخدام المعلومات التي وجدها عن عائلة وودز على موقع حكومي، وبعد مرور عام، انتقل إلى شرق ولاية ويسكونسن وبدأ العمل في قسم تكنولوجيا المعلومات بمستشفى جامعة أيوا، وبين عامي 2016 و2023، حصل على العديد من قروض السيارات والقروض الشخصية باسم وودز، بإجمالي 200 ألف دولار.
وخلال تلك السنوات، كان وودز الحقيقي رجلاً بلا مأوى يعيش في لوس أنجلس، وعند مراجعة البنك لبطاقته الائتمانية أخبره موظف البنك أن عليه ديوناً كثيرة، وحاول الأخير الشرح للبنك الذي يتعامل معه، عدم استخدامه للبطاقة أو علمه بشيء، سأله أحد موظفي البنك سلسلة من الأسئلة الأمنية التي لم يتمكن من الإجابة عنها، وأعطاه وودز بطاقة الضمان الاجتماعي الحقيقية الخاصة به، وكانت غير تلك الموجودة في الملف بالبنك، ولكن بما أن رقم هاتف كيرانز كان متصلاً بالحسابات، فقد قام البنك بالاتصال به وسؤاله عدد من الأسئلة الأمنية، وعندما اتصل به البنك، أجاب لهم بشكل صحيح.
ووفقاً لبروتوكول البنك، اتصل الموظف بالشرطة، وفي التحقيق انحازت إلى كيرانز وألقت القبض على وودز الحقيقي بتهمة سرقة الهوية وانتحال شخصية كاذبة، ولأنه ظل يصر على أنه وليام وودز الحقيقي، حكم القاضي بأنه غير مؤهل عقلياً للمثول أمام المحكمة، وتم إرساله إلى مستشفى للأمراض العقلية في كاليفورنيا.
في عام 2021، بعد عامين من مكوثه في مصحة عقلية، لم يطعن وليام وودز في تهمة سرقة الهوية، مما يعني أنه قبل الإدانة، لكنه لم يعترف بالذنب، وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين، مع احتساب الوقت الذي قضاه في مستشفى الأمراض العقلية، ثم أطلق سراحه في 2023، كما طُلب منه دفع غرامات قدرها بضع مئات من الدولارات والتوقف عن استخدام اسم وليام وودز.
عند هذه النقطة، أصبح وودز مقتنعاً بأن شخصاً ما كان يستخدم هويته، ولم يتمكن من التخلي عنها، كما أمره القاضي، وبدلاً من ذلك، بدأ في التواصل مع العديد من وكالات إنفاذ القانون، بما في ذلك قسم شرطة هارتلاند، حيث يعيش كيرانز، وعندما وصلت المناشدات إلى محقق شرطة جامعة أيوا إيان مالوري، بدأ التحقيق.
وبعد الحصول على نسخة من نفس شهادة الميلاد من كلا وودز، شرع المحقق في مقارنة الحمض النووي الخاص بهما مع حمض والد وودز الحقيقي، وتمكن أخيراً من معرفة أي منهما كان يكذب، ولتأكيد النتائج التي توصل إليها، أجرى مالوري مقابلة مع كيرانز، وعندما سئل عن اسم والده، قال عن طريق الخطأ اسم والده بالتبني، في تلك اللحظة أخبره المحقق بنتيجة اختبار الحمض النووي.
وبدلاً من إنكار كل شيء، انهار كيرانز قائلاً: «حياتي انتهت وكل شيء».
ولم يصدر بعد حكم في هذه القضية، لكن كيرانز يواجه خطر السجن 30 عاماً بتهمة تقديم بيانات كاذبة لمؤسسة مؤمنة من إدارة الاتحاد الائتماني الوطني، وسنتين بتهمة سرقة الهوية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdfxmxb5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"