عادي

مادة تمتص الغازات الدفيئة

15:03 مساء
قراءة دقيقتين
رسم حاسوبي لفكرة عمل المادة
إعداد: مصطفى الزعبي
طور علماء من جامعة هيريوت وات في إدنبره البريطانية، مادة تمتص الغازات الدفيئة، «ثاني أكسيد الكربون وغاز آخر» ووصفها العلماء بأنها «قفص ضمن الأقفاص».
وطورت المادة في المختبر من قبل باحثين في المملكة المتحدة والصين، ويتم تصنيعها في خطوتين، والمادة الناتجة تجذب وتحتفظ بالغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون بألفة قوية، كما أظهر أيضاً ثباتاً ممتازاً في الماء، وهو أمر بالغ الأهمية لاستخدامه في احتجاز الكربون بالبيئات الصناعية، من تيارات الغاز الرطبة أو الرطبة.
ويقول مارك ليتل، عالم المواد في جامعة هيريوت وات: «هذا اكتشاف مثير، لأننا نحتاج إلى مواد جديدة للمساعدة على حل أكبر التحديات التي يواجهها المجتمع، مثل احتجاز وتخزين الغازات الدفيئة».
وعلى الرغم من عدم اختبارها على نطاق واسع، أظهرت التجارب المعملية أن المادة الجديدة التي تشبه القفص تحتوي أيضاً على نسبة عالية من سداسي فلوريد الكبريت، والذي يعد أقوى غازات الدفيئة وفقاً للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
وعندما يبقى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لمدة تتراوح ما بين 5 إلى 200 عام، يمكن أن يبقى ثاني أكسيد الكبريت لمدة تتراوح بين 800 إلى 3200 عام، لذلك، على الرغم من أن مستويات «الكبريت» في الغلاف الجوي أقل بكثير، إلا أن عمره الطويل للغاية يمنحها قدرة على الاحتباس الحراري تبلغ نحو 23500 مرة ضعف ثاني أكسيد الكربون عند مقارنته على مدار أكثر من 100 عام.
وأظهرت التجارب المعملية أن المادة الجديدة التي تشبه القفص تحتوي أيضاً على نسبة عالية من سداسي فلوريد الكبريت، والذي يعد أقوى غازات الدفيئة وفقاً للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
ويقدر الباحثون، أن العالم يحتاج إلى استخراج نحو 20 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام لإلغاء انبعاثات الكربون التي تتجه نحو الارتفاع.
وحتى الآن، تزيل استراتيجيات إزالة الكربون نحو 2 مليار طن سنوياً، ولكن هذا في الأغلب تقوم به الأشجار والتربة، وتتم إزالة نحو 0.1% فقط من الكربون، أي نحو 2.3 مليون طن سنوياً، بفضل التقنيات الجديدة مثل الالتقاط المباشر للهواء، والذي يستخدم مواد مسامية لامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"