عادي

قصائد تقتفي أثر الريح في بيت الشعر

18:29 مساء
قراءة دقيقتين
محمد البريكي يتوسط حضور الأمسية

الشارقة: «الخليج»

نظم بيت الشعر في الشارقة، أمسية شارك فيها محمد المتيم- مصر، وعبير الديب- سوريا، وزكريا مصطفى- السودان، وقدمتها ياسمين الترك، بحضور محمد عبدالله البريكي، مدير البيت، إضافة إلى جمهور واسع ومتنوع من مختلف الفئات والاهتمامات.

وبدأت ياسمين الترك، تقديمها بالحديث عن الشارقة، وأثرها العميق في دعم الشعر العربي، فقالت: «من أضِ الشارقة التي تضوع شذى..، من شعرها الذي يثلج القلوب وجْداً وندى، من طيب أهلها وكرم راعيها، وكونها للشعر منارة وللشعراء طريقاً وهدى».

وافتتحت القراءات الشعرية، بمحمد المتيم، الذي بدأ بقصيدة «خبر الريح» التي استعرضت صوراً محمّلة بتجارب الحياة وذكرياتها، فقال:

هناك هل تُذْرَفُ الدموعُ سُدًى؟!

هناك يا صاحِ تُذْرَفُ المُقَلُ

ماذا تُريدُ الحياةُ من وَلَدٍ

آتٍ إليها؛ وإثمُهُ الأملُ

يسيرُ في الناسِ لا بِمُعجِزَةٍ

ولا كتابٍ ولا خُطًى تصِلُ

لهُ عيونٌ مجامرُ اكتَحَلَتْ

سُهدًا، وقلبٌ قد مسَّهُ البلَلُ

الشاعرة عبير الديب، اختارت أن تبدأ بنص عن الحب، وأن تسرد مواجعه وأسئلته، عبر رحلة من الإضاءات على جمال مشاعره والتساؤلات حول جراح ضياعه، فقالت:

قلبي بدون الحب رمية مبصرٍ

أعمى بصيرته الجفا فرماهُ

ونذرت نفسي دونه فأجابني

فبأي ذنب قد أرد نداهُ

بالله كيف أرده و أنا التي

قد كنت في هجرانهِ ألقاهُ

وأخيط ثوب الوقت من دمعٍ على

ما ضاع يومَ الحبُ ضيعناهُ

زكريا مصطفى، فتح نافذة على سماء من الصور الشعرية الخلابة، فمنح للجمهور أجنحة ليحلقوا مع أسرابها المسافرة في نصوصه، ففي قصيدة «أثر الغريب» يقول:

أمس اشتريتُ لأطيارٍ مهاجرةٍ

ريشاً وماءً وأميالاً من السِّلم

وطرتُ في سربها حتى إذا انتبهتْ

تشبثتْ بي سلالاتٌ من الغيمِ

يا من تشارُكني معناي بي ظمأٌ

إلى الوضوح وتاريخٌ من الكظمِ

وسنبلاتٌ تواسي صيفَ أسئلتي

ونسوةٌ يحتسين الدمعَ من يُتمي

وفي نهاية الأمسية كرّم الشاعر محمد البريكي، المشاركين في الأمسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2zybhj6d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"