عادي
طالبا الغرب بوقف إطالة أمد الصراع في أوكرانيا

شي وبوتين: علاقات بكين وموسكو تحقق استقرار العالم

01:10 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
الرئيسان الروسي والصيني يتناولان الشاي في متنزه جونغنانهاي في بكين

دعت روسيا والصين أمس الخميس، إلى وقف إطالة أمد الصراع في أوكرانيا، وانتقد الرئيسان شي جين بينغ وفلاديمير بوتين، أمريكا وتعهدا بتعزيز العلاقات بين بكين وموسكو، فيما أعلنت روسيا تحقيقها اختراقات في صفوف الجيش الأوكراني.

فقد دعت روسيا والصين إلى، وقف تدهور الصراع بأوكرانيا نحو مرحلة لا يمكن السيطرة عليها، ووقف الخطوات التي تسهم في إطالة أمد العمليات العدائية، وصدر بيان مشترك بمناسبة زيارة الرئيس الروسي إلى بكين، ولقائه نظيره الصيني بشأن تعميق علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي ودخول حقبة جديدة، في سياق ذكرى 75 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ونص البيان على، أن روسيا والصين تريان أن التسوية السياسية هي السبيل الصحيح لحل الأزمة الأوكرانية،ودعيا إلى منع انتقال الصراع إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها، وأكدا أهمية الحوار باعتباره الحل الأمثل للأزمة الأوكرانية.

وانتقد الرئيسان شي وبوتين، ما وصفاه بأنه تزايد في عداء السلوك الأمريكي،وتعهدا بتوثيق العلاقات الدفاعية والعسكرية القوية بالفعل بين موسكو وبكين.

ووصف بوتين، تعاون موسكو وبكين في الشؤون العالمية، بأنه أحد عوامل الاستقرار الرئيسية على الساحة الدولية، وقال لشي: «معاً ندافع عن مبادئ العدل وعن نظام عالمي ديمقراطي يعكس واقع تعدد الأقطاب ومؤسس على القانون الدولي».

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، أن قواتها حققت تقدماً على محور خاركيف، وتوغلت في عمق دفاعات العدو، ووجهت ضربات للجيش الاوكراني في مناطق ديرغاشي وليبتسي وفولشانسك بمقاطعة خاركيف، وأسقطت 3 طائرات ميغ 29 أوكرانية فيما بلغت خسائر الجيش الأوكراني 1320 جندياً.

وأعلنت الوزارة، إحباط محاولة لنظام كييف تنفيذ هجوم على الأراضي الروسية وإسقاط 5 صواريخ من طراز «أتاكمس» التكتيكية العملياتية أمريكية الصنع فوق أراضي شبه جزيرة القرم. كما دمرت الطائرات الحربية التابعة لأسطول البحر الأسود، 11 زورقاً معادياً من دون طواقم، كانت في طريقها إلى القرم.

وقال فيتالي جانشيف،للتلفزيون الروسي: «أهم مدينة، والتي هي الآن على وشك التحرير الكامل، هي بلا شك فولشانسك»، وأضاف أن القوات الروسية كانت بالفعل على مقربة من قرية ليبتسي، على أحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى خاركيف.

وأعلنت أوكرانيا الخميس، أنّها أبطأت التقدّم العسكري الروسي في منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد، حيث لا يزال الوضع «صعباً للغاية» وفقاً للرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي زار العاصمة الإقليمية خاركيف، حيث اجتمع مع القادة العسكريين.

واتهم وزير الداخلية إيغور كليمنكو الجيش الروسي الخميس، بالقيام بتوقيفات تعسّفية وعمليات إعدام في حقّ مدنيين في مدينة فولشانسك الواقعة في خاركيف، وقال كليمنكو عبر تلغرام: «وفق تقارير الاستخبارات، لا يسمح العسكريون الروس للسكان بإخلائها: لقد بدؤوا خطف أشخاص لاقتيادهم إلى أقبية»، مشيراً إلى، معلومات عن وقوع «عمليات إعدام أولى للمدنيين».

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن القمة المزمعة التي تأمل سويسرا في أن تمهد الطريق لعملية السلام في أوكرانيا لن تكون مجدية دون مشاركة روسيا، وأضاف «على الأرجح، سيكون الأمر مجرد مناقشات فارغة مع عدم وجود احتمال للتوصل لأي نتيجة ملموسة على الأقل».

وقالت سويسرا الأربعاء: إن أكثر من 50 دولة أعلنت عزمها المشاركة في القمة المقرر عقدها يومي 15 و16 يونيو/ حزيران.

من جهة أخرى،اعتبر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، أن المكاسب التي حققتها روسيا في منطقة خاركيف بأوكرانيا يجب أن تكون بمثابة «جرس إنذار»، مضيفاً، أن حلفاء كييف «صرفوا انتباههم» عن أحداث الحرب.

وفي السياق نفسه، أكد رئيس اللجنة العسكرية بحلف «الناتو»، روب باور، أنه يتعين على الدول الأعضاء في الحلف إمداد كييف بالأسلحة حتى على حساب الوفاء بالتزاماتهم تجاه الحفاظ على مستوى الاحتياطات العسكرية، وقال باور في اجتماع اللجنة العسكرية لرؤساء الأركان العامة للحلف: «إذا كان الاختيار بين الامتثال لمعايير حلف الأطلسي ودعم أوكرانيا، فيجب عليك اختيار دعم أوكرانيا، حيث يمكن تجديد المستودعات، لكن لا يمكن تجديد حياة البشر». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5emfc9w7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"