عادي

ملبورن.. معالم سياحية متعددة الثقافات

22:24 مساء
قراءة 4 دقائق

إعداد: خنساء الزبير

تتصدر ملبورن متعددة الثقافات في كثير من الأحيان قائمة المدن الموصى بزيارتها؛ فهي منطقة نابضة بالحياة تقع على رأس خليج بورت فيليب؛ وتعد ثاني أكبر مدينة في استراليا.

ويتضح فيها الطابع الأوروبي بشكل واضح، وتكثر فيها المتنزهات التي تصطف على جانبيها الأشجار ومجموعة متشابكة من الممرات المخفية، ما يجعل استكشاف المدينة أمراً مذهلاً.

سوق كوين فيكتوريا

1

سوق شهير لدى السكان المحليين والسياح، وهو مركز لتسوق المنتجات الطازجة منذ عام 1878.

وتعد السلع الطازجة من المزرعة من أبرز السلع هناك ولكن أكشاك السوق تبيع أيضاً أشياء أخرى، كالملابس والأعمال الفنية والألعاب. وتتوفر جولات سيراً على الأقدام بصحبة مرشد لمدة ساعتين، مع تذوّق بعض أفضل المأكولات في السوق.

وفي الأغلب تُقام فعاليات خاصة مثل الأسواق الليلية الشتوية، والحفلات الموسيقية، وغيرها على مدار العام.

دوكلاندز

الصورة

أحدث منطقة ترفيهية على الواجهة البحرية في ملبورن، وفيها أعلى تركيز للمباني الحاصلة على تصنيف «النجمة الخضراء» في نصف الكرة الجنوبي، وتمتلئ القرية التابعة لها بالمقاهي والمطاعم ومناطق الجذب السياحي والحدائق؛ وهي واحدة من مناطق الجذب الأكثر شعبية في ملبورن بالليل. وهناك الكثير مما يمكن القيام به كالتقاط الصور في ArtVo، وهو معرض فني تفاعلي ثلاثي الأبعاد؛ أو اتخاذ ممشى دوكلاندز «آرت ووك»؛ أو الاستمتاع ببعض المشاهد الفنية بالشوارع في «بليندر استوديوز».

وتعد دوكلاندز أيضاً موطناً لملاعب عالمية للرياضات الجليدية.

ويقام أيضاً سوق للفنون والتحف القديمة على طول الواجهة البحرية، كل يوم أحد، ويمكن التسوق حتى الوصول إلى مركز التسوق المفتوح بالهواء الطلق.

ساحة الاتحاد

الصورة

عندما افتتحت ساحة الاتحاد في عام 2002 للاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس الاتحاد، أحدثت انقساماً بين سكان ملبورن؛ فقد كان هناك من أحبها، وهناك من كرهها. وفي لنهاية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المدينة، ومكان اجتماع شعبي، ومكاناً رائعاً للسياح لبدء مشاهدة المعالم السياحية.

ولا يمكنك تفويت زيارة هذا المكان الذي يقع مقابل محطة شارع فلندرز، وهي مركز رئيسي للنقل العام، ويتناقض تصميم المبنى الحديث للغاية مع الهندسة المعمارية الفيكتورية المحيطة به. والترفيه الحي يجذب السكان المحليين والسياح معاً، فمع أكثر من 2000 فعالية سنوياً، يمكن دائماً حضور حفل أو مهرجان للاستمتاع به في مساحة الأداء المركزية الخارجية، والأماكن الداخلية. وتعد المتاحف والمعارض من المعالم البارزة الأخرى لزيارة ساحة الاتحاد، كما يوجد الكثير من المقاهي والمطاعم.

ويستضيف المركز الأسترالي للصور المتحركة معارض تفاعلية رائعة حول ثقافة الشاشة؛ ويعرض الأعمال الفنية والصور الفوتوغرافية والتحف من شعب Koorie الأصليين.

مبنى البرلمان

الصورة

يعد مبنى البرلمان أحد أفضل الأسرار السياحية في ملبورن، وهو المكان الذي اجتمع فيه أول برلمان فيدرالي أسترالي في الفترة من عام 1901 حتى عام 1927، ويعد المظهر الخارجي الكبير ذو الأعمدة للمبنى، معلماً بارزاً في شارع سبرينج.

ويعد مبنى البرلمان أحد أقدم المباني العامة في أستراليا، وقد تم بناؤه خلال فترة تدافع البحث عن الذهب، وتم تزيين الجزء الداخلي منه ببذخ بأوراق الذهب، والثريات، وأرضية الفسيفساء الرائعة. ويمكن اليوم مشاهدة أعمال المجلسين في صالات العرض العامة في الأيام التي ينعقد فيها البرلمان.

ويتم تنظيم جولات إعلامية مجانية، من الاثنين إلى الجمعة، في الأيام التي لا يكون فيها البرلمان منعقداً.

وهناك طريقة ممتعة أخرى لتجربة هذا المبنى الكبير، وهي حجز موعد لتناول الشاي بعد الظهر، أو تناول وجبة غداء من المزرعة إلى المائدة في مطعم أنيق يوجد بالمكان.

معرض فيكتوريا الوطني

الصورة

تشتهر ملبورن بثقافتها، ويعتبر معرض فيكتوريا الوطني جوهرة التاج الثقافي؛ فهو ليس أقدم معرض فني عام في أستراليا فقط، ولكنه أيضاً الأكثر زيارة، حيث يمكن الاستمتاع بأكثر من 70.000 عمل فني من الفن الأوروبي، والآسيوي، والأوقيانوسي، والأمريكي في موقعين بالمدينة.

وتوجد المجموعة الدولية في مبنى طريق سانت كيلدا الذي تم افتتاحه في الأصل عام 1968، ويشتهر المبنى بالقاعة الكبرى حيث يتم تشجيع الزوار على الاستلقاء على الأرض والتحديق في السقف الزجاجي الملون. وتقام المجموعة الأسترالية الواسعة في معرض إيان بوتر في ساحة الاتحاد، والتي تعرض تاريخ الفن الأسترالي، بدءاً من أعمال السكان الأصليين، وحتى مدرسة هايدلبرغ، والوسائط المختلطة المعاصرة. وأحد المعالم البارزة هو الشكل الثلاثي الكبير للوحة «ذا بايونير» لفريدريك ماكوبين.

وهناك شيء جديد دوماً، يمكن رؤيته في معرض فيكتوريا الوطني الذي يقدم أكثر من 40 معرضاً سنوياً، إضافة إلى الفعاليات الخاصة وبرامج الأطفال والجولات والعروض.

الحديقة النباتية الملكية

الصورة

تعد الحدائق النباتية الملكية في ملبورن من بين أرقى الحدائق من نوعها في العالم، وتأسست عام 1846، وتضم موقعين هما: ملبورن وكرانبورن.

وتقع حدائق ملبورن في قلب الحدائق الخضراء الممتدة جنوب نهر يارا، على بعد نحو كيلومترين من منطقة الأعمال المركزية وتغطي مساحة قدرها 38 هكتاراً؛ وهي موطن لأكثر من 10000 نوع من النباتات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العديد من العيّنات النادرة.

وتأسست حدائق كرانبورن في عام 1970 عندما استحوذت الحدائق على الأرض الواقعة في الطرف الحضري الجنوبي الشرقي لمدينة ملبورن بغرض إنشاء حديقة مخصصة للنباتات الأسترالية.

وهو موقع بري بشكل عام مهم للحفاظ على التنوع البيولوجي، وقد تم افتتاحه للجمهور في عام 1989.

وعلى موقع مساحته 363 هكتاراً يمكن للزوار استكشاف الأدغال المحلية، والأراضي البور، والأراضي الرطبة، والغابات.

ومن مميزات كرانبورن هي الحديقة الأسترالية التي تحتفي بالمناظر الطبيعية والنباتات الأسترالية من خلال عرض ما يقرب من 170 ألف نبات، من 1700 نوع نباتي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3b3nxb57

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"