عادي

تاريخ علم الفلك في 14 قرناً

19:47 مساء
قراءة دقيقتين
تاريخ مختصر للكون من بابل القديمة إلى الانفجار الكبير

القاهرة:الخليج

يؤرخ هذا الكتاب وعنوانه «تاريخ مختصر للكون من بابل القديمة إلى الانفجار الكبير»، لقصة علم الفلك على مدار أربعة عشر قرناً من الزمن، منذ بداية تدوين ما رصده البابليون، حتى نظرية الانفجار الكبير، في العصر الحديث، حيث يتتبع المؤلف ج. ب. ماك إفوي، بأسلوب سهل مبسط العلامات الفارقة في علم الفلك، ويقسم كتابه إلى ثلاثة أجزاء رئيسية، كل جزء منها يتضمن رؤية معيّنة للكون، من عصر سادت فيه رؤية بطليموس للكون، لعصر هيمنت فيه رؤية نيوتن، مروراً بكبار علماء الفلك، مثل كابلر، وكوبرنيكوس، حتى وصلنا للمرحلة الأخيرة، مرحلة علم الكونيات التي سادت فيها نظرية آينشتاين النسبية العامة ورؤيته للكون، وصولاً إلى نظرية الانفجار الكبير، متناولاً كبار علماء الفلك من خبراء الرصد والمنظّرين على حد سواء.

في عام 2009 ننظر إلى الوراء على مدى 400 سنة للاحتفال بعام 1609 الذي صدر فيه كتاب جاليليو «رسول النجوم»، وكتاب كبلر «علم الفلك الجديد»، وقد جعل هذان المعلمان اليونيسكو تعترف بعام 2009 بوصفه عام علم الفلك، بسبب وجود مثل هذه الكتب، فقد أمل في أن يقوم القراء من وقت لآخر، بالبحث في مساء سماء صافية، ولا يتعجبون من جمال الكواكب والقمر والنجوم فقط، ولكن أيضاً يدركون أن جزءاً صغيراً من واحد في المئة من الإشعاع الكلي الذي يصطدم بوجه الناظر إلى السماء في أي وقت قادم من بقايا ومضة الانفجار الكبير التي لا تزال موجودة في الفضاء، بعد أكثر من 7 مليارات سنة.

وعلى الرغم من أننا قد لا نكون قادرين على الشعور بتأثير هذا الإشعاع الضئيل، فبفضل عمل علماء الفلك في مشروع «كوبي»، تأكدنا من وجوده، فقد كان معتماً ومملوءاً بالبلازما النشطة للغاية، وعندما برد الكون بدأ ينتشر خارجاً، ليصبح في النهاية شفافاً، ثم قدمت كتلاً غير متجانسة من المادة المظلمة الغامضة، المطمورة في الكون الشفاف، بذور المجرات لتتكثف، وقد أكد «كوبي» هذه الصورة وصولاً إلى أدق التفاصيل، بما في ذلك التجاعيد التي تم تفسيرها دليلاً على تشكيل المجرة، في هذه التجربة كان الجنس البشري قادراً على تمييز مدى عالمه الخاص من منظور تافه، بدرجة مستحيلة، فهو على كوكب واحد، يدور حول نجم واحد، في مجرة حلزونية واحدة من بين مليارات المجرات الأخرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"