عادي

طبيب بريطاني: مستشفيات غزة تعمل في ظروف أشبه بـ«العصور الوسطى»

21:11 مساء
قراءة دقيقتين
بروكسل - أ ف ب
باتت مستشفيات غزة تمارس «طب العصور الوسطى»، وفق ما أفاد، الاثنين، جرّاح بريطاني عاد مؤخراً من القطاع.
وقال رئيس قسم جراحة المريء والمعدة في مستشفيات كليّة لندن الجامعية U خالد دواس لفرانس برس: «إنه أمر واقعي تماماً أن يوصف بطب العصور الوسطى، إنه ما يمكن أن تسمع أو تقرأ بأنه حدث في أوروبا قبل حوالي 300 أو 400 عام».
تحدّث دواس عن ظروف قاسية في غزة، حيث تعمل الطواقم الطبية من دون إمدادات تقريباً، في ظل انقطاع متكرر للكهرباء، فيما يُترك المرضى ممددين على الأرض.
عاد دواس أواخر نيسان/إبريل بعد فترة أسبوعين قضاهما في القطاع لمساعدة الجرّاحين في المستشفيات الفلسطينية الذين يعانون الضغط الشديد، كانت الرحلة هي الثانية له أثناء الحرب بعدما قضى فترة سابقة في القطاع في كانون الثاني/يناير.
وقال «بحلول نيسان/إبريل، كانوا يشهدون على هذا الكم الهائل والدائم من المرضى الذين يموتون والجثث التي تأتي إلى المستشفيات، وهو أمر لا يمكن لأي إنسان تحمّله».
وأضاف، «يواصلون العمل، لكن يمكنك رؤية تأثير ذلك. إنهم يعانون من العبء الشديد مما يقومون به».
وأضاف الجراح فلسطيني الأصل والبالغ 54 عاماً بأن العديد من الجرحى في غزة أو أولئك الذين يحتاجون إلى العناية الطبية يحاولون تجنّب التوجّه إلى المستشفيات؛ نظراً إلى أن ذلك بمثابة «حكم بالإعدام».
يعود الأمر إلى تخوّفهم من «التهاب جروحهم نظراً إلى الظروف».
وبينما أكد الطبيب بأنه يشعر «بالذنب» لمغادرته غزة والعودة إلى عمله المعتاد في بريطانيا الذي قال إنه أخذ إجازة منه، أشار إلى أنه سيعود إلى القطاع.
وقال: «آمل بأن يكون هناك وقف لإطلاق النار عندما أعود المرة المقبلة؛ لأن متابعة التطورات وأنت متواجد هناك أمر لا يمكن تحمله».
وتابع، «ويصبح تحمّله أصعب في الحقيقة عندما تغادر وتبدأ بالتفكير في ما رأيته وسمعته، وتتساءل كيف يمكن لأشخاص، لأي إنسان، أن يبقى على قيد الحياة في وضع كهذا كل هذه المدة الطويلة».
يزور دواس بروكسل للحديث عن تجربته أمام مسؤولين في الاتحاد الأوروبي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc4zb95m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"