عادي

«انكماش» تعداد الجيش البريطاني إلى أدنى مستوى

18:43 مساء
قراءة دقيقتين

تقلص حجم الجيش البريطاني، إلى أدنى مستوى منذ عقود، الأمر الذي يثير شكوكاً حول قدرته على خوض صراع شديد، أو حتى المساعدة على مجابهة روسيا.

وقالت صحيفة «تايمز» البريطانية إن الحكومة في لندن ستخفض عدد الجيش من 82 ألفاً إلى 73 ألفاً بحلول عام 2025، وهو أصغر رقم منذ عصر القائد العسكري الفرنسي نابليون بونابرت أواخر القرن الثامن عشر ومطلع القرن التاسع عشر.

وشكك العسكريون الأمريكيون في السابق في مكانة بريطانيا كقوة قتالية رفيعة المستوى، وحذروا من أن المملكة المتحدة «لم تعد قادرة على الاعتماد على الولايات المتحدة لسد الثغرات في قدراتها».

وأشار أحد العسكريين الأوروبيين البارزين ل«تايمز»، من دون أن تكشف الصحيفة عن اسمه «إلى أن هناك قلقاً بشأن الجيش البريطاني. نرى أنهم يواجهون صعوبات فيما يتعلق بمواردهم البشرية وكذلك قدرات المعدات. وسيتم تخفيض عدد الجنود في الأشهر المقبلة».

وأوضح أن «هناك مشكلة تتعلق بحجم جميع الجيوش الأوروبية بالنظر إلى أنها قد تضطر إلى مواجهة روسيا في السنوات المقبلة».

وانخفض الإنفاق الدفاعي البريطاني من 2.47 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2010 إلى 2.28 في المئة العام الماضي، رغم أن رئيس الوزراء ريشي سوناك قال إن البلاد ستنفق 2.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2030.

وقال عسكري أوروبي ثان إنه «رغم التعهدات بتعزيز الإنفاق الدفاعي فإن الجيش البريطاني لا يزال في تراجع».

وأكد خبراء أن «أهم شيء توفره المملكة المتحدة لحلف شمال الأطلسي هو الردع النووي»، وأضافوا: «نعلم أنه يمكننا الاعتماد على ذلك، خاصة عندما تكون هناك انتخابات أمريكية في الأفق، ولا نعرف كيف يمكن أن يؤثر ذلك على الناتو».

وقال رئيس أركان الجيش الأمريكي راندي جورج، في وقت سابق من شهر مايو الجاري، إن بريطانيا لم تعد قادرة على الاعتماد على الولايات المتحدة لسد الثغرات في جيشها المتقلص، بعد سنوات من اعتمادها على أقرب حلفائها لخوض الحروب. وأوضح أن «بريطانيا بحاجة إلى أن تكون مكتفية ذاتياً عندما يتعلق الأمر بعول أفرادها في ساحة المعركة في المستقبل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/32heejyy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"