عادي

إسبانيا وأيرلندا والنرويج تعترف رسمياً بدولة فلسطين

18:45 مساء
قراءة 3 دقائق
إسبانيا وأيرلندا والنرويج تعترف رسمياً بدولة فلسطين

«الخليج» - وكالات

اعترفت إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسمياً بدولة فلسطينية، الثلاثاء، على الرغم من رد الفعل الغاضب من إسرائيل التي تجد نفسها منعزلة على نحو متزايد بعد سبعة أشهر من اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وقالت مدريد ودبلن وأوسلو إنها تسعى إلى تسريع الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وتقول الدول الثلاث إنها تأمل في أن يحفز قرارها دول الاتحاد الأوروبي الأخرى على أن تحذو حذوها.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في خطاب بثه التلفزيون: «إنها الطريقة الوحيدة للمضي نحو ما يعتبره الجميع الحل الوحيد الممكن لتحقيق مستقبل ينعم بالسلام، دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن».

وأضاف شانسيز أن إسبانيا تعترف بدولة فلسطينية موحدة تشمل قطاع غزة والضفة الغربية تكون تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الثلاثاء، إن هذه الخطوة تعني أن 146 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف الآن بدولة فلسطينية.

ورحبت بالقرار السلطة الفلسطينية، التي تمارس حكماً ذاتياً محدوداً في الضفة الغربية، وقال بيدرو سانشيز إن مدريد لن تعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967 ما لم يتفق عليها الطرفان.

وذكرت وزارة الخارجية الأيرلندية الأسبوع الماضي، إنها سترفع مستوى مكتب تمثيلها في رام الله بالضفة الغربية إلى سفارة، إضافة إلى تعيين سفير ورفع وضع البعثة الفلسطينية في أيرلندا إلى سفارة.

وقال رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس في بيان: «كنا نريد الاعتراف بفلسطين في نهاية عملية سلام ومع ذلك اتخذنا هذه الخطوة مع إسبانيا والنرويج للحفاظ على معجزة السلام حية».

تنديد إسرائيلي

ونددت إسرائيل مراراً بهذه الخطوة وتقول إن الخطوة ستدعم حركة حماس التي قادت هجوماً في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على غلاف غزة والذي أعقبته الحرب المدمرة على القطاع الفلسطيني.

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، على إكس: «سانشيز، عندما تعترف بدولة فلسطينية، فأنت متواطئ في التحريض على الإبادة الجماعية وفي جرائم حرب».

وردت إسرائيل على خطوة الاعتراف بدولة فلسطينية بسحب سفرائها من مدريد وأوسلو ودبلن واستدعاء سفراء الدول الثلاث.

ومنعت إسرائيل أيضاً إسبانيا من تقديم الخدمات القنصلية للفلسطينيين في الضفة الغربية، ورداً على ذلك، صعدت إسبانيا انتقاداتها لإسرائيل ووصفت الصراع في غزة بأنه «إبادة جماعية حقيقية».

انقسام آراء

من بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها 27، اعترفت السويد وقبرص والمجر وجمهورية التشيك وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا بالفعل بدولة فلسطينية، ومن المتوقع أن توافق سلوفينيا على الاعتراف يوم الخميس، وقالت مالطا إنها تدرس هذه الخطوة.

وأشارت بريطانيا وأستراليا إلى أنهما تدرسان القرار، لكن فرنسا قالت إن الوقت الحالي ليس مناسباً للاعتراف بدولة فلسطينية، بينما انضمت ألمانيا إلى الولايات المتحدة، أقوى حليف لإسرائيل، في رفض نهج الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد، وأصرت على أن حل الدولتين لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار.

وكانت النرويج، التي ترأس مجموعة المانحين الدوليين للفلسطينيين، تتبع حتى وقت قريب موقف الولايات المتحدة، لكنها فقدت الثقة في إمكانية نجاح تلك الاستراتيجية.

ومنذ أن بدأت إسرائيل هجومها على غزة ارتفع عدد الإسبان المؤيدين لحل الدولتين إلى 60 في المئة في إبريل/نيسان من 40 في المئة عام 2021، بحسب استطلاع أجراه معهد إلكانو الملكي الإسباني للدراسات الدولية والاستراتيجية. وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني حتى الآن، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

ورحبت ماري أنطوانيت سيدين، التي تشغل الآن منصب السفيرة الفلسطينية لدى مملكة النرويج وآيسلندا، بقرار الاعتراف بدولة فلسطينية.

وقالت لرويترز: «إنها خطوة إلى الأمام لإنهاء الحرب وإنهاء الاحتلال وإعطاء الشعب الفلسطيني الحق في الوجود في دولته المستقلة والعيش بكرامة وحرية وسلام».

وفي مخيم احتجاج بجامعة كومبلوتنسي في مدريد، قال طالب العلوم السياسية آبرل آرمنجول إن الاعتراف كان القرار الصحيح وإن كانت إسبانيا استغرقت وقتاً طويلاً للتحرك.

وأضاف آرمنجول (22 عاماً): «قرار بيدرو سانشيز أصاب الهدف تماماً وإن كان متأخرا بعض الوقت».

وقالت إسبانيا، الاثنين، إنها ستطلب من بقية دول الاتحاد الأوروبي التأييد الرسمي للأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي بأن توقف إسرائيل هجومها العسكري على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.

لكن سانتشيث سعى، الثلاثاء، إلى تخفيف حدة التوتر من خلال التنديد بحركة حماس والدعوة إلى إطلاق سراح الرهائن.

وقال: «قرارانا لا يستهدف طرفاً بعينه، وبالتأكيد هو ليس ضد إسرائيل، نسعى إلى الوصول إلى أفضل علاقة ممكنة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yh2frw38

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"