عادي

دراجات جديدة للمعوّقين في الصين

19:45 مساء
قراءة دقيقتين

على طرق رملية في منغوليا الداخلية في الريف الصيني، يجتاز راكبو دراجات معوّقون قطعاناً من الخراف مسترعين اهتمام السكان؛ إذ يختبرون نموذجاً جديداً من الدراجات الهوائية معدّلة بحسب حاجاتهم وسعرها مقبول.

وراكبو الدرجات الذين يستلقون في دراجاتهم المسماة «هاند بايك» (أي دراجة يدوية)، هم جزء من مجموعة «كرانكين ثرو تشاينا» التي توفر منذ 10 سنوات مساعدة للصينيين على الكراسي المتحركة لممارسة الرياضة في الهواء الطلق.

وتظهر مجموعات من السكان تشجيعاً لهؤلاء خلال مرورهم في الشوارع وهم يحاولون الابتعاد عن الشاحنات والحفر على الطرق للوصول إلى العاصمة هوهوت شمالي البلاد.

وأقرّت الصين في العام الماضي، قانوناً يتيح للمعوّقين خدمات كثيرة، لكنّ هؤلاء لا يزالون يواجهون عقبات كثيرة في حياتهم اليومية.

ويقول وانغ فنغ (41 عاماً) الذي اكتشف الدراجات المعدّلة بحسب الحاجة بعد سنوات من عجزه عن استخدام ساقيه نتيجة إصابته بأحد الأمراض: «كنّا منذ البداية نرغب في استخدام دراجات يدوية، لتشجيع أصدقائنا المعوّقين على الخروج».

ولتروّج فكرتها، نظّمت «كرانكين ثرو تشاينا» رحلات عدة إلى مناطق نائية في الصين تحديداً سنة 2017 عندما أمضت المجموعة ثلاثة أشهر للتنقّل من مقاطعة يونان الجبلية (جنوب غرب) إلى بكين.

وتتعاون المجموعة راهناً مع إحدى الجامعات في شنغهاي لإنتاج نموذج أولي لدراجة يدوية سهلة التصليح وسعرها أقل، هو النموذج الذي اختُبر في الرحلة الحديثة عبر منغوليا الداخلية.

لكن لا يزال يتعيّن القيام بعمل كثير، وهو ما لاحظه راكبو الدراجات عندما اقتربوا من هوهوت؛ إذ ليس من السهل العثور على فندق يمكن الوصول إليه بالكراسي المتحركة.

وفيما حققت المدن الصينية الكبرى تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة مع تكييفها بنيتها التحتية ومبانيها لتصبح مناسبة للمعوّقين، لا تزال أغلب المناطق الصغيرة أو الريفية تعاني في هذا الخصوص.

ولا تزال أسعار الدراجات اليدوية مرتفعة جداً ويصعب جداً العثور على قطع غيار لها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdf67fy9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"