القاهرة: «الخليج»
بدأت وزارة النقل المصرية، في إنشاء أول مشروع من نوعه في مصر «لتخريد السفن» وإعادة التدوير ضمن نظام بيئي مستدام لإنتاج الحديد والصلب الأخضر، وذلك بتوقيع مذكرة تفاهم بين الشركة القابضة للنقل البحري والبري، وشركة الوحدة للتنمية الصناعية.
ويقام المشروع في ميناء دمياط، على مساحة 155 ألف متر في المنطقة الواقعة في غرب الحاجز الغربي لميناء دمياط، مع إنشاء حاجز بحري بطول كيلو ونصف، لمواجهة عوامل الإطماء على أن تتم عمليات «التكريك»، وفقاً للتصورات والملامح التي تحددها وزارة النقل
وأكد الفريق كامل الوزير، وزير النقل المصري، أن هذا المشروع قائم على الاستثمار في توفير المواد الخام الخاصة في صناعة الحديد والصلب، وذلك عن طريق استبدال مصانع الحديد والصلب لاستيراد الخردة الصلبة من الخارج بالخردة، التي ستتوافر من هذا المشروع، بحيث يتم إدخال الحديد الصلب الخردة الناتج عن إعادة التدوير إلى نظام بيئي مستدام لإنتاج الحديد الصلب الأخضر.
ولفت إلى أن المشروع يتضمن إنشاء وتدوير أول ساحة تخريد للسفن الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، حسب المعايير الدولية المؤهلة للتعامل مع كبرى شركات السفن والحاويات، ما يسفر عنه إنتاج المواد الخام اللازمة لمصانع الحديد، وذلك عن طريق إنشاء بنية تحتية مؤهلة للحصول على الرخص الدولية لشراء جميع السفن، وفقا لتوصيات مؤتمري «هونج كونج» و«بيزل»، وكذلك العمل على تنفيذ متطلبات اللائحة الأوروبية لإعادة تدوير السفن، وفقاً لقرار التنفيذ الصادر من الاتحاد الأوروبي.
ويذكر أن مصر تنتج نحو 8 ملايين طن حديد تسليح سنوياً، في حين أن السعة الإنتاجية لمصانع الحديد المرخصة نحو 16 مليون طن، حيث يتم تدبير نحو 1.5 مليون طن خردة سنوياً من السوق المحلي، ويتم استيراد نحو 3 ملايين طن خردة من الخارج.
ومن المخطط أن يسهم المشروع في إنتاج 1.5 مليون طن خردة سنوياً من ناتج تخريد السفن، في غضون 5 سنوات مع بداية المشروع، ما يعني تدبير نسبة 66% من إجمالي الخردة المطلوبة لإنتاج حديد التسليح في السوق المحلي، وتقليل الاعتماد على الخردة المستوردة من الخارج.
وسوف يسهم المشروع أيضاً، في توفير نحو 4000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
