عادي
الصين تعتبر الوضع بالغ الخطورة ودعوات لإلزام إسرائيل بتنفيذ أمر «العدل الدولية»

واشنطن تشذ عن إجماع مجلس الأمن لوقف العدوان على رفح

01:25 صباحا
قراءة 4 دقائق
ممثلو الدول الأعضاء خلال جلسة لمجلس الأمن حول الحرب في غزة
فلسطينيون يهربون من جحيم القصف على رفح

وزعت الجزائر مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي يدعو لإنهاء الهجوم الإسرائيلي على رفح، إضافة إلى «وقف فوري» لإطلاق النار. ووسط إجماع شبه تام على ضرورة وقف العدوان على رفح، اعتبرت واشنطن أنه لا ضرورة لتبنّي قرار جديد من مجلس الأمن بشأن غزة، بينما شدّد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على أن إسرائيل بحاجة لوضع خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة «في أسرع وقت ممكن»، بعدما قال مسؤول إسرائيلي إن القتال في غزة قد يستمر سبعة أشهر أخرى، في حين أعلنت المعارضة الإسرائيلية عن تشكيل تحالف يستهدف إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو.

ومشروع القرار الذي يستند إلى الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، الأسبوع الماضي «يقرر أن على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، أن توقف فوراً هجومها العسكري، وأي عمل آخر في رفح». ويطالب مشروع القرار أيضاً ب«وقف فوري لإطلاق النار تحترمه كل الأطراف»، و«الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن». ولم يحدد السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع الموعد الذي يأمل فيه طرح مشروع القرار على التصويت. ودعا مندوب الجزائر أعضاء مجلس الأمن لتحمّل المسؤولية تجاه إسرائيل «التي اختارت الرد على محكمة العدل الدولية بسفك الدماء». وأضاف: «أخبرونا إذا كان الآباء المؤسسون للأمم المتحدة قد أعطوا استثناء للاحتلال الإسرائيلي لاختيار ما إذا كان الاحتلال سيقبل أحكام المحكمة أم لا؟».

وقال السفير الصيني فو كونغ «نأمل أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن لأن هناك أرواحاً على المحك»، معرباً عن أمله في إجراء تصويت في وقت مبكر من هذا الأسبوع. وقال السفير الفرنسي، نيكولا دو ريفيير، قبل بدء الاجتماع «لقد حان الوقت لهذا المجلس للتحرك واعتماد قرار جديد»، مشدداً أيضاً على أنها «مسألة حياة أو موت».

وأعلن نائب المندوب الأمريكي في مجلس الأمن روبرت وود، أن واشنطن تعتقد أن اعتماد قرار جديد في المجلس بشأن قطاع غزة لن يكون مفيداً، ولن يكون قادراً على التأثير في الوضع الحالي. وقال وود في مؤتمر صحفي إن «أي قرار إضافي في ما يتعلق بالوضع الحالي لن يكون مفيداً على الأرجح ولن يغير الوضع على الأرض».

  • خطة لإسقاط حكومة نتنياهو

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لصحفيين خلال زيارة إلى مولدوفا «في غياب خطة لليوم التالي، لن يكون هناك يوم تالٍ. وهذه هي الوجهة التي يجب أن نسلكها، وما نحتاج إلى تحقيقه، في أسرع وقت ممكن». وقال بلينكن إنه ليس بوسعه التحقق مما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت أسلحة مقدمة من واشنطن في أحدث هجماتها المميتة في رفح. وكان مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، قال إن «القتال في غزة سيستمر 7 أشور أخرى، على الأقل». وفي السياق، التقى رئيس المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب «يش عتيد» يائير لابيد، ورئيس حزب «يسرائيل بيتينو»، أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب «اليمين الوطني» جدعون ساعر، أمس الأربعاء، واتفقوا على تشكيل تحالف، ووضع خطة عمل لإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأعلن زعماء أحزاب المعارضة أنهم يتوقعون استقالة غانتس من الحكومة، وانضمامه إلى المنتدى ليحل محل الحكومة الحالية.

  • تنديد صيني

في غضون ذلك، ندّد الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالوضع الإنساني «البالغ الخطورة» في قطاع غزة في ظل الحرب المتواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر، بينما شدّد السيسي على ضرورة وقف الحرب. وأضاف أن «الصين يؤلمها بشدة» ما يحصل. وشدّد شي على أن «الصين تثمّن الدور الهام الذي تلعبه مصر في تهدئة الوضع وإيصال المساعدة الإنسانية».

من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، الرئيس محمود عباس إلى «مباشرة إصلاحات حيوية» في السلطة الفلسطينية، تمهيداً «للاعتراف بدولة فلسطينية»، حسبما أفادت الرئاسة الفرنسية في بيان. وفي اتصال هاتفي مع عباس، أكد الرئيس الفرنسي «التزام فرنسا العمل مع شركائها الأوروبيين، والعرب، لبناء رؤية مشتركة للسلام توفر الضمانات الأمنية للفلسطينيين والإسرائيليين»، و«لإدراج مسار الاعتراف بدولة فلسطين في دينامية فعالة».

في الأثناء، صادقت الهيئة العامة للكنيست بالقراءة التمهيدية، على مشروع قانون يقضي بأن تعلن إسرائيل عن وكالة «الأونروا» أنها «منظمة إرهابية»، بتأييد 42 عضو كنيست، ومعارضة ستة. ويقضي مشروع القانون بأن «قانون محاربة الإرهاب» يسري على وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، وتوقف كافة الاتصالات والعلاقات بين إسرائيل، ومواطنيها، وبين الأونروا، وإغلاق مكاتب الوكالة في إسرائيل، كما ستسري على الوكالة بنود قانون العقوبات التي تسري على «منظمات إرهابية».

إلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي، أمس الأربعاء، إن السلطات البرازيلية استدعت سفيرها لدى إسرائيل، ولن تعين بديلاً له على الفور، ما يزيد التوتر بين البلدين بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ppywe24

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"