عادي
موسكو والمدن الكبرى تتحصن ضد مسيّرات بعيدة المدى

روسيا تدمّر أكبر مخازن تسلم الأسلحة الغربية في أوكرانيا

01:31 صباحا
قراءة 3 دقائق
جندي اوكراني في خندق في جبهة دوينتسك(رويترز)

أعلنت القوات الروسية استمرار تقدم قواتها في أوكرانيا، ومقتل مئات الجنود،وتدمير أحد أكبر مخازن استلام الأسلحة الغربية بمقاطعة روفنو،في وقت يسود الاختلاف والغموض الموقف الغربي من السماح لكييف باستخدام الأسلحة المقدمة إليها لضرب العمق الروسي.

أفادت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء باستمرار تقدم قواتها على مختلف المحاور خاصة خاركيف ولوغانسك ودونيتسك،وتكبيد الجيش الأوكراني نحو 1305 عسكريين خلال 24 ساعة. ودمرت 6 مستودعات ذخيرة،ومستودعاً للقوارب المسيّرة ومعدات الطيران ومستودع وقود، وورشة تجميع مسيّرات إضافة إلى تجمعات للقوات والمعدات العسكرية في 118 منطقة. وأسقطت مقاتلة «ميغ-29» أوكرانية و31 مسيّرة وصاروخين مضادين للرادار من طراز هارم أمريكيي.

وأفاد سيرغي ليبيديف منسق العمل السري في أوكرانيا بوقوع انفجارات عنيفة أعقبت ضربة روسية لعقدة لوجستية لقوات كييف تستقبل الأسلحة الغربية في مدينة سارني بمقاطعة روفنو غرب أوكرانيا. وأكد أن مدينة سارني تعد مركزاً لوجستياً مهماً ويتواجد فيها عدد كبير من خبراء الأطلسي. ولفت إلى أن موقع الترسانة المذكورة مربوط بالسكك الحديدية الأوكرانية الممتدة إلى رومانيا وبولندا اللتين ترد منهما شحنات الأسلحة والذخيرة الغربية.

من جهته، حذر مسؤول كبير بالقوات الجوية الروسية الأربعاء من قدرة المسيّرات الأوكرانية على ضرب العمق الروسي حتى مسافة تصل إلى 2500 كيلومتر، لكنه أشار إلى توفير الحماية من تلك الضربات للعاصمة موسكو فيما تعمل مناطق أخرى على تطوير قدراتها الدفاعية.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية الأربعاء إن الاتفاقات المتعلقة بكيفية استخدام أوكرانيا للأسلحة التي تزودها بها الدول الغربية سرية، وذلك رداً على أسئلة بخصوص ما إذا كان بوسع القوات الأوكرانية استخدام هذه الأسلحة لتنفيذ ضربات داخل الأراضي الروسية.

وتحث أوكرانيا حلفاءها على السماح لها بضرب الأراضي الروسية بأسلحتهم، وهو خط أحمر أخير قد يتجاوزه الغربيون. ويدفع حلف شمال الأطلسي العواصم الغربية إلى رفع القيود التي «تكبل الأوكرانيين»، على ما قال أمينه العام ينس ستولتنبرغ.

ويتحدث حلفاء كثر الآن عن احتمال وجود شكل من الوجود البري«لتقديم مساعدة فنية أو للتدريب.وإذا كان بعض الأوروبيين ينفرون من هذا الخيار، إلا أن العديد من المراقبين يؤيدون الحفاظ على الغموض الاستراتيجي الذي يتمثل في إخفاء ما نضمره عن العدو.

كشف منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الدول الأوروبية منقسمة بشأن إرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا.

وقامت دول الاتحاد الأوروبي بتدريب 50 ألف جندي أوكراني على أراضيها في إطار مهمة تشكلت عام 2022. وقال بوريل إن وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في بروكسل أول أمس الثلاثاء ناقشوا نقل جزء من برنامج التدريب الخاص بالتكتل إلى الأراضي الأوكرانية. وأضاف بعد المحادثات «كان هناك نقاش، لكن لا يوجد موقف أوروبي مشترك واضح بشأن ذلك»، مردفاً«ليس هناك إجماع».

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار الثلاثاء إلى وجود مدربين عسكريين غربيين في أوكرانيا يقدمون أنفسهم على أنهم مقاتلون مرتزقة.

على صعيد آخر، وعدت السويد الأربعاء بتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 13,3 مليار كرونة أي 1,16 مليار يورو لأوكرانيا. وستقدم ستوكهولم خصوصاً طائرتي رادار الاستطلاع ASC890. وهكذا ستكون أوكرانيا تملك«قدرة جديدة للاستطلاع عبر الرادار المحمول جواً وإدارة القتال ضد أهداف في الجو والبحر (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycyf6czs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"