إعداد: محمد عزالدين
طور باحثون من جامعتي أمستردام بهولندا، وستانفورد بالولايات المتحدة، أنحف عدسة في العالم، يبلغ سمكها ثلاث ذرات فقط، أي أنها أنحف من شعرة الإنسان، مصنوعة من حلقات متحدة المركز من ثاني كبريتيد التنغستن، وعلى عكس العدسات التقليدية التي تستخدم انحناءها لثني الضوء، تستخدم هذه العدسة تأثيرات كمومية لتحقيق تأثيرها.
وقال الباحثون: «استخدمنا مادة فريدة تسمى ثاني كبريتيد التنغستن، لبناء عدسة مسطحة بسمك شعرة الإنسان، تعمل بمبدأ الانكسار، ونظراً إلى أن سمك العدسة العادية، ينتج عنه انحناء الضوء أولاً عندما يقع على الزجاج، ثم ينحني مرة أخرى عند خروجه، تبدو الأشياء أكبر أو أقرب إلينا مما هي عليه».
وتابع: «أما هذه العدسة، فإنها تعمل على مبدأ الحيود، حيث يتم امتصاص الضوء أولاً عن طريق إرسال إلكترون إلى مستوى طاقة أعلى في عملية تسمى«إكسيتون»؛ وأوضح أن«الإكسيتونات تختفي بسرعة مرة أخرى بعد اندماج الإلكترون والثقب، وإرسال الضوء من العدسة، إذ تمتص المادة الضوء، وينبعث منها بأطوال موجية محددة، مما يجعلها عالية الكفاءة لتطبيقات معينة».
وأكد الباحثون، أن العدسة يمكن استخدامها لتشغيل تطبيقات الواقع المعزز مستقبلاً، وفي التطبيقات التي لا ينبغي فيها تشويش الرؤية بسبب العدسة، ولكن يمكن استغلال جزء صغير من الضوء لجمع المعلومات، ما يجعلها مثالية للنظارات القابلة للارتداء مثل الواقع المعزز.
