عادي

إسرائيل تشن غارات جديدة على غزة بعد دعوات التهدئة

17:10 مساء
قراءة دقيقتين
رفح ـ (أ ف ب)
استهدفت الضربات الإسرائيلية المتواصلة مناطق عدّة في قطاع غزة، اليوم الأحد، بما في ذلك مدينة رفح، غداة دعوة الوسطاء الدوليين إسرائيل وحركة حماس إلى إبرام اتفاق على وقف إطلاق النار، بعد ثمانية أشهر على اندلاع الحرب.
وقالت الدول الثلاث، قطر والولايات المتحدة ومصر، في بيان مشترك مساء السبت، إنّها دعت بصفتها وسيطة في المناقشات الجارية لضمان وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كلاً من حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي تجمع مطالب جميع الأطراف.
ميدانياً، استهدفت مروحيات أباتشي وسط رفح الواقعة في جنوب القطاع المحاصر، بينما طال القصف جنوب وغرب المدينة التي باتت محوراً للحرب الدائرة.
كذلك، استهدفت غارات جوية مدينة غزة شمالاً حيث قُتل ثلاثة فلسطينيين، بينهم امرأة وطفل، في قصف دمّر منزلاً في حيّ الدرج.
وفي الوسط، استُهدفت مدينة دير البلح ومخيّما البريج والنصيرات بضربات إسرائيلية، وفقاً لشهود.
من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي عن عمليات «محدّدة الأهداف» في رفح وفي وسط غزة. وقال إنّه استهدف 30 هدفاً، بما في ذلك مخزن أسلحة وخلايا مسلّحة.
ورغم الدعوات لوقف إطلاق النار في هذه الحرب التي أودت بحياة 36439 فلسطينياً، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحماس، إلّا أنّ حدّة الأعمال العدائية لم تتراجع.
ضغوط على نتانياهو
وكان بايدن أعلن الجمعة خريطة طريق اقترحتها إسرائيل تهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، على مراحل ووفق شروط، مطالباً حركة حماس بالقبول بها.
وأوضح أنّ المرحلة الأولى التي تستمرّ ستّة أسابيع وتتضمّن «وقفاً كاملاً وتاماً لإطلاق النار، وانسحاب القوّات الإسرائيليّة من كلّ المناطق المأهولة بالسكّان في غزّة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنّون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيّين».
وبحسب بايدن، سيتمّ التفاوض على الخطوط العريضة للمرحلة الثانية من هذه الخطة خلال وقف إطلاق النار. وأشار إلى أنّه إذا نجحت المفاوضات قد يصبح وقف إطلاق النار «المؤقت... دائماً... في حال وفت حماس بالتزاماتها». وتتضمن المرحلة التالية انسحاب الجيش من غزة وإطلاق سراح الرهائن المتبقين الأحياء.
غير أنّ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد السبت أنّ شروط إسرائيل لوقف الحرب لم تتبدّل، مشدّداً على ضرورة القضاء على قدرات حماس، وتحرير كل الرهائن وضمان أن غزة لم تعد تشكّل تهديداً لإسرائيل.
وفيما يتعرّض نتنياهو لضغوط في الداخل من أجل إطلاق سراح الرهائن، هدّد وزيران من اليمين المتطرف هما إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش السبت، بالانسحاب من حكومته الائتلافية إذا مضى قدماً في مقترح الهدنة الذي أعلنه بايدن.
في المقابل، حصل رئيس الوزراء الإسرائيلي على دعم زعيم المعارضة يائير لابيد والرئيس إسحق هرتسوغ لإبرام اتفاق.
اجتماع في مصر
من جهتها، اكتفت حركة حماس بالقول إنّها تنظر بإيجابية إلى المقترح الأخير. كما كرّرت التأكيد على مطالبها الأساسية، بما في ذلك وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل، قبل أيّ اتفاق، الأمر الذي ترفضه إسرائيل.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycxrth5b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"