أعلنت شركة تصنيع الرقائق التايوانية «ايه ام دي»، الاثنين، شرائح جديدة للذكاء الاصطناعي تطول مختلف المجالات، من مراكز البيانات حتى أجهزة الكمبيوتر المحمولة المتقدمة، بهدف التنافس مع شركة «انفيديا» الرائدة في السوق.
وفي العامين الماضيين، تزايد الطلب على هذه المعالِجات المتخصصة لتطوير وتدريب وتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل تشات جي بي تي.
على الرغم من موقع «انفيديا» المهيمن في السوق، أثبتت «ايه ام دي» نفسها على أنها من أقوى المنافسين في القطاع.
وقالت المديرة العامة لشركة «ايه ام دي» ليزا سو في أول أيام معرض «كومبيوتكس»:«إن الذكاء الاصطناعي هو أولويتنا ونحن في بداية مرحلة مثيرة للغاية بالنسبة للقطاع يُدخل فيها الذكاء الاصطناعي تحوّلات تطول كل الأعمال تقريباً، ويحسّن نوعية حياتنا ويعيد تشكيل كل جزء من سوق تكنولوجيا المعلومات».
ويُصنَّف «كومبيوتكس» معرض التكنولوجيا السنوي الرئيسي في تايوان التي تضمّ مصانع متطورة لأشباه الموصلات ترتدي أهمية كبيرة في تصنيع منتجات كثيرة، بدءاً من أجهزة «آي فون» وحتى الخوادم المستخدمة في تشغيل برنامج «تشات جي بي تي».
وأعلنت ليزا سو أيضاً أن «ايه ام دي» ستتبع دورة تحديث سنوية لمعالجاتها الدقيقة المتقدمة، ومن المتوقع إصدار أحدثها Instinct MI325X في وقت لاحق من هذا العام.
وفعل رئيس شركة إنفيديا العملاقة في مجال الرقائق الإلكترونية العالمية، جنسن هوانغ، الشيء نفسه الأحد، إذ كشف عن مشاريع ومنتجات جديدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
شراكات
ورحبت سو بالشراكات مع بعض من أكبر شركات تصنيع أجهزة الكمبيوتر المحمولة في العالم، مستشهدة بعلامات تجارية كبرى في العالم بينها مايكروسوفت واتش بي ولونوفو وايسس، عمدت إلى دمج معالجات معالجات «ايه ام دي ريزن» في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها المزودة بالذكاء الاصطناعي.
في أيار/مايو الماضي، كشفت مايكروسوفت عن «كوبايلوت بلاس»، وهي أجهزة كمبيوتر جديدة دمجت فيها واجهتها للذكاء الاصطناعي «كوبايلوت» وأدوات أخرى بصورة تلقائية لمساعدة المستخدم في جميع مهامه، بدءاً من رسائل البريد الإلكتروني وحتى الاجتماعات المهنية والمشاريع الشخصية.
وقال ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي للشركة المصنعة لنظام التشغيل ويندوز، الاثنين: «إنه سيتم دمج معالجات «ريزن» من «ايه ام دي» في هذه الأجهزة».
تحول هائل
وأوضح ناديلا في رسالة فيديو جرى تشغيلها خلال خطاب سو: «نحن في خضم تحول هائل في منصة الذكاء الاصطناعي يعدُ بتغيير الطريقة التي نعيش ونعمل بها».
وأضاف «لهذا السبب فإن شراكتنا المتقدمة مع ايه ام دي، والتي توسعت عبر منصات حوسبة متعددة، من الكمبيوتر الشخصي إلى السيليكون المخصص لأجهزة إكس بوكس، والآن الذكاء الاصطناعي، مهمة جداً بالنسبة لنا». (أ ف ب)
