القاهرة: «الخليج»
قال د.خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، إن المحور العلاجي في مصر، شهد توسعاً وتطويراً في أماكن تقديم الخدمات العلاجية، بإجمالي 1214 مشروعاً، منها ما تم واكتمل، ومنها ما هو جارٍ تنفيذه، بكلفة 145 مليار جنيه.
وأضاف الوزير أن العالم يشهد تطوراً ملحوظاً في القطاع الصحي، يتواكب مع الثورات الصناعية المتتابعة حتى وصلنا إلى الثورة الصحية الخاصة.
وأشار الوزير، خلال مشاركته في فعاليات المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي في نسخته الثالثة، المنعقد تحت شعار «بوابتك نحو الابتكار والتجارة»، إن المحور العلاجي في مصر شهد إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل في عدد من المحافظات مع الاستمرار في التوسع في معدلات التغطية وجودة الخدمات المقدمة في منظومة التأمين الصحي الحالي، حيث شملت التغطية الحالية ما يقرب من 69 مليون مواطن، مضيفاً أن خدمات العلاج على نفقة الدولة قدمت الخدمات العلاجية لنحو 2,2 مليون مواطن في العام 2024، مقارنة بعام 2014 حيث بلغ عدد المستفيدين 964 ألف مريض.
أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن محور الوقاية من الأمراض في مصر شهد اهتماماً كبيراً، من خلال الاكتشاف المبكر للأمراض بإطلاق مبادرات الصحة العامة، والتي تصحب المواطن، منذ أن يصبح جنيناً، ثم بعد ولادته، والكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، والكشف المبكر عن ضعف السمع، والكشف المبكر عن السمنة والأنيميا والتقزم.
وأوضح أن نسبة الأنيميا انخفضت بين طلاب المدارس من 42.3 في العام 2019 إلى 9.4 في العام 2024، وانخفض مؤشر التقزم من 6.9 في العام 2021 إلى 3.8 في العام 2024.
وأشار إلى وجود العديد من مبادرات الصحة العامة، مثل الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، التي استطاعت أن تحقق أرقاماً قياسية في الكشف المبكر عن الأورام السرطانية، وتقديم العلاج بالمجان، وكذلك الخدمات الوقائية والعلاجية، من خلال مبادرة الرعاية الصحية لكبار السن.
وأكد الوزير، أن مصر حصلت في أكتوبر 2023، على الإشهاد الذهبي في إكمال مسار القضاء على «فيروس سي»، كأول دولة على مستوى العالم تصل إلى هذا المستوى، بعد أن كانت واحدة من أعلى دول العالم في معدلات الإصابة بالفيروس، وحماية 99.7 % من الإصابة بالفيروس الكبدي «بي».
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن مشروع الجينوم المصري، هو أحد المشاريع العملاقة الذي تتمناها الدولة المصرية بتكلفة أوّلية تقدر بمليار جنيه في مرحلته الأولى، والذي سيسهم ليس في الوقاية من الأمراض وتحسين الصحة العامة فحسب، ولكن أيضا في دقة التنبّؤ، حيث سيصبح بالإمكان مستقبلاً إجراء فحص واسع النطاق فيما يتعلق بمخاطر مشاكل الأوعية الدموي.
