عادي

الكعك المنزلي أفضل.. وطرق كثيرة تزيد فوائده الصحية

18:12 مساء
قراءة 3 دقائق
Homemade cakes are healthy and rich in all nutritional values (3)
Homemade cakes are healthy and rich in all nutritional values (2)

القاهرة:«الخليج»

نصحت وزارة الصحة المصرية بإعداد كعك العيد في المنزل، لأنّ ذلك أفضل من الناحية الصحية، خاصة أنّ الذي يباع في الأسواق يحتوي على الدهون المتحولة.

وقالت الوزارة: يفضل إعداد الكعك في المنزل باستخدام كميات معتدلة من السكر والسمن، مع استخدام المكسرات، باعتبارها مصدراً مهماً للدهون، وعلى عدم الإفراط في تناول كميات كبيرة من الكعك.

وفي الإطار نفسه، قدم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، التابع مركز البحوث الزراعية في مصر، بعض النصائح، لإعداد كعك بالمنزل يتميز بقيمة غذائية عالية، ومريح للجهاز الهضمي.

ودعا المعهد إلى الاستبدال الجزئي لدقيق القمح المعتاد، باستخدام دقيق مطحون الحبة الكاملة للشوفان أو الشعير، بنسبة 30-50%، أو استخدام دقيق البقوليات المعامل حرارياً أو دقيق البقوليات المنبتة، مثل دقيق الفاصوليا البيضاء أو الترمس أو الحمص، بنسبة 20-30%، من أجل رفع المحتوي الغذائي والصحي.

وأكّد المعهد أنّ هذه الأنواع البديلة غنية بالبروتين، والأحماض الأمينية، والمعادن، والفيتامينات، والألياف التي تعيق امتصاص سكر الدم، وتمنع ارتفاعه المفاجئ.

وتتميز الأنواع البديلة من الدقيق، وفق المعهد، بعدم إجهاد البنكرياس، ما يفيد مرضي السكر، إلى جانب قدرتها على الحد من امتصاص الدهون والكوليسترول. كما أنّ بها مضادات للأكسدة تساعد في التخلص من الكوليسترول الضار، وتعمل على كسح الشقوق الحرة، وبالتالي تقي من تصلب الشرايين، وتفيد مرضي القلب، وتعزز هذه البدائل أيضاً من كفاءة الجهاز المناعي.

وقالت د.منى محمود دويدار، رئيس بحوث بقسم بحوث تكنولوجيا الخبز والعجائن الغذائية بالمعهد: يمكن أيضاً استخدام مسحوق الدوم أو الخروب أو البلح في صناعة الكعك، وكذلك العسل الأسود أو دبس التمر، بديلاً عن جزء من السكر المستخدم في إعداد البسكويت، حتى نسبة 30-50%، ما يعطي لوناً جيداً.

وأكّدت أنّ كلاً من الدوم والخروب والبلح بديل صحي عن منتجات الكاكاو، التي تستخدم في صناعة البسكويت، وتعطي قيمة غذائية أعلى.

وشددت على ضرورة تقليل نسبة الدهون المستخدمة في تصنيع الكعك بنسبة 25%، من خلال استخدام الزبد الطبيعي أو السمن البلدي، وعدم استخدام المارجرين أو الدهون الصناعية.

وأشارت إلى أهمية استبدال الدهون الحيوانية بأخرى طبيعية من مصدر نباتي لتسهيل عمليات هضم الكعك، ومن ذلك زيت الذرة أو زيت دوار الشمس أو زيت الزيتون.

ورأت أنّه يمكن استعمال الزيوت النباتية بنسبة 50-75% من الدهون المستخدمة فى جميع العجائن والمخبوزات.

ونصحت باستخدام الألبان النباتية المصنعة من الصويا، في صناعة الكعك ومخبوزات العيد، لأنّ لها مكونات الحيوانية، كما أنّها خالية من سكر اللاكتوز، والكوليسترول.

وقالت: إنّه يمكن إضافة رائحة الكعك أثناء التحضير، بنسبة 1-3 %، وهي عبارة عن خليط من نباتات وأعشاب طبيعية كالمحلب والقرنفل والحبهان والقرفة والكافور، وهذا الخليط موجود عند العطار.

وترجع أهمية رائحة الكعك إلى أنّها تعمل علي تنبيه المعدة والأمعاء، فيزداد نشاطهما، ما يساعد علي زيادة إفرازات العصارات الهضمية، وبالتالي هضم نشويات الكعك، ومكوناته الدسمة‏ بشكل صحيح وفعال، كما أنّه يساعد علي إزالة الانتفاخ والتخمة.

كما يمتد تأثير مكونات رائحة الكعك، وخاصة القرنفل والحبهان والقرفة إلى حفظ دهون الكعك من التزرنخ السريع، ما يطيل مدة حفظه.

وقالت: إنّه يفضل حشو الكعك بعجينة التمر، سواء كانت سادة أو مخلوطة بالسمسم أو بمجروش الفول السوداني أو بالمكسرات، مثل عين الجمل أو اللوز، مؤكدة أنّ مكونات حشو الكعك مهمة لتقليل وزن وحجم المعجنات في الكعكة الواحدة، ما يسهم في الحد من أضرارها، علاوةً علي إكساب الكعك قيمة غذائية وصحية عالية. وأكّدت أنّ عجينة التمر غنية بالفيتامينات، والعناصر المعدنية، والألياف الغذائية، ومضادات الأكسدة الطبيعية، نظراً لماً تحتويه البذور الزيتية والمكسرات من بروتينات ودهون غير مشبعة، كالأحماض الدهنية الضرورية للجسم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n8t7xk7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"