دعا معهد المحاسبين القانونيين في انجلترا وويلز (ICAEW) الشركات في الشرق الأوسط إلى إعادة صياغة استراتيجيات أعمالها بما يواكب المشهد المتغير لحوكمة البيانات، والإمكانات الواعدة التي تقدمها تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وفي فعالية افتراضية انعقدت مؤخراً، ناقشت نخبة من الخبراء مدى العلاقة الوثيقة بين حوكمة البيانات والذكاء الاصطناعي والابتكار في عالم الأعمال. وهدفت المناقشة إلى تزويد المتخصصين بالمعرفة الأساسية، وأفضل الممارسات لمواكبة تطورات هذا المشهد الديناميكي والمتغير.
وتضمنت قائمة المتحدثين: إيان باي، رئيس قسم تحليلات البيانات والتكنولوجيا في معهد المحاسبين القانونيين ICAEW، وسوراف داي، مدير أول - تحليلات البيانات، ديلويت، ومرسلين إقبال، مراقب مالي للشبكات المخصصة، إريكسون، ورافاييل تيبيريو، شريك قسم البيانات والذكاء الاصطناعي، ارنست ويونغ، ورياض عباس اكور، المدير المالي التجاري لشركة «ام 42 هيلث».
وشدد المتحدثون على الأهمية المتزايدة لأطر حوكمة البيانات القوية في تعظيم إمكانات تقنيات الذكاء الاصطناعي مع تخفيف المخاطر المرتبطة بها. وتم تسليط الضوء على حاجة الشركات إلى تحقيق التوازن بين إمكانية الوصول إلى البيانات ومتطلبات الأمان، والدور الحيوي لمشرفي البيانات في ضمان الممارسات الأخلاقية والامتثال. وكان التكيف مع المشهد التنظيمي المتطور بمثابة نقطة محورية أخرى في النقاش، وكذلك تشجيع الشركات على تعديل استراتيجياتها بشكل استباقي لدفع الابتكار بشكل مسؤول.
وبرزت أهمية بناء قدرات تحليل البيانات داخل الشركات كعامل مؤثر آخر، حيث شدد المتحدثون على ضرورة تطوير المواهب والكفاءات داخل فرق التدقيق والمالية، وتشجيع اتباع نهج تعاوني أكثر بين أقسام تكنولوجيا المعلومات والتدقيق والشؤون المالية، للاستفادة بشكل فعّال من قوة تحليلات البيانات.
وتم طرح ومناقشة دراسات حالة عملية، استعرضت أفضل الأساليب في فئتها لإدارة البيانات واعتماد الذكاء الاصطناعي، مما أتاح للشركات الحصول على رؤى قابلة للتنفيذ، والاستفادة منها في عملية صنع القرار بالاستناد إلى البيانات.
وقالت هنادي خليفة، مديرة مكتب الشرق الأوسط لمعهد المحاسبين القانونيين ICAEW: «في خضم اقتصاد اليوم القائم على البيانات، تواجه الشركات مهمة مزدوجة: تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لدفع الابتكار مع حماية سلامة البيانات والخصوصية. وكمشرفين على البيانات، يقوم المحاسبون بدور جوهري لضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وعبر الجهود التعاونية، داخل وخارج الشركة، يمكن بناء ثقافة تعزز مسؤولية الذكاء الاصطناعي، وفتح فرص نمو جديدة».
