تقوم شركة «تاتش كاست»، وهي شركة ناشئة تعمل على تخزين استعلامات الذكاء الاصطناعي التوليدية التي يتم طرحها بشكل متكرر لجعل أنظمة الذكاء الاصطناعي أكثر كفاءة، بجمع 100 مليون دولار من داعمي المشاريع، بما في ذلك شركة «مايكروسوفت» المستثمرة في «أوبن إيه آي».
وتعمل شركة «تاتش كاست» التي يقع مقرها في نيويورك على تخزين وتقديم الاستجابات لمطالبات الذكاء الاصطناعي شائعة الاستخدام، مما يقلل من الموارد الحسابية والطاقة المطلوبة لاستخدام نماذج مثل التابع تشات جي بي تي 4 من «أوبن إيه». والهدف هو مساعدة المطورين والشركات على نشر الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع بتكاليف أقل وأوقات استجابة أسرع.
وقال الرئيس التنفيذي إيدو سيغال: «إن قيمة تاتش كاست المدعومة من أكسنتشر» ستبلغ قيمتها 350 مليون دولار على الأقل بعد التمويل الجديد، رافضاً تقديم تفاصيل عن رأس المال الذي ضخته مايكروسوفت. وقال في مقابلة: «إن شركة تاتش كاست تجري مناقشات مع كبار المستثمرين في وادي السيليكون»ز
وتنشر الشركات أنظمة الذكاء الاصطناعي لتبسيط المهام اليومية، لكن الطلب المتزايد كشف عن عنق الزجاجة الحرج في الإلكترونيات، وخاصة وحدات معالجة الرسوميات، وهي الرقائق النادرة المستخدمة لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي. وقال سيجال: «إن نهج تاتش كاست يمكن أن يكون وسيلة مبتكرة للاستفادة بشكل أفضل من موارد الحوسبة والطاقة».
وأطلقت الشركة الناشئة مؤخراً ما تسميه تقنية تسليم محتوى ذاكرة التخزين المؤقت المعرفية، والتي تشبه وجود عدة مكاتب مكتبية صغيرة في أجزاء مختلفة من مكتبة عملاقة بدلاً من مكتب رئيسي واحد، مما يسهل الوصول إلى المواد. تساعد التكنولوجيا على تحسين أداء نظام الذكاء الاصطناعي.
وقال سيجال: «عندما يسأل المستخدمون نفس السؤال، فإنهم يلجأون إلى نموذج اللغة الكبير مراراً وتكراراً. وفي عصر الويب المدعوم بالذكاء الاصطناعي، يعد وجود فئة جديدة من البنية التحتية أمراً بالغ الأهمية لتقديم هذه التجارب السحرية على نطاق الإنترنت، بشكل مستدام».
وقال سيجال: «إن النمو الهائل للذكاء الاصطناعي التوليدي يسير على الطريق الصحيح لإطلاق تريليونات من القيمة الاقتصادية، لكن مصيره يتوقف على حل أزمة الحوسبة والطاقة المتصاعدة».
( بلومبيرغ)
