عادي
تقرير لـ«بي دبليو سي» حول الاستدامة في 2024

80 % من التنفيذيّين في دول الخليج يتبنون استراتيجية استدامة

17:52 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

كشف تقرير الاستدامة، الذي نشرته «بي دبليو سي» الشرق الأوسط مؤخراً، أن الشركات في الشرق الأوسط تتجه أكثر فأكثر نحو إدراج موضوع الاستدامة، ضمن أجنداتها باعتباره أحد أبرز الأولويات. فقد أشار أربعة من بين كل خمسة مسؤولين تنفيذيين (79%) إلى أنهم وضعوا استراتيجية رسمية للاستدامة، ويقوم أكثر من النصف (52%) بتطبيق هذه الاستراتيجية بالكامل داخل مؤسساتهم. كذلك، يسلّط الاستطلاع الضوء على التوجه المتزايد لدى الشركات في استحداث مناصب عليا، مثل المسؤول التنفيذي لشؤون الاستدامة أو مدير الاستدامة.

وأشار 48% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن شركاتهم تضم مسؤولاً تنفيذياً لشؤون الاستدامة أو تخطط لتعيينه في الأشهر الاثنتي عشرة المقبلة.

التزام متزايد

وقال د. يحيى عنوتي، قائد قسم الاستدامة في «بي دبليو سي»: «تُظهر الشركات والقادة الحكوميين التزاماً متزايداً بمعالجة أزمة المناخ واعتماد مبادئ الاقتصاد الدائري. وتُعدّ الاستفادة من المزية التنافسية التي تمتلكها المنطقة في مجال الطاقة المتجددة أمراً أساسياً. ويتعيّن على الحكومات والقطاع الخاص على حد سواء مواصلة العمل بشكل جماعي من أجل منح الأولوية للاستثمارات المسؤولة واعتماد التكنولوجيات المتقدمة».

وفي ظل بروز موضوع الاستدامة على أجندة المسؤولين التنفيذيين، ثمة أيضاً التزام متزايد بمستهدفات تحقيق صفر انبعاثات لغازات الدفيئة، إذ أشار نصف المشاركين في الاستطلاع إلى أنهم التزموا بتحقيق صفر انبعاثات كربونية، كما يعمل 26% آخرون على الانضمام إلى هذا الالتزام.

وقال ستيفن أندرسون، قائد قسم الاستراتيجية في «بي دبليو سي»: «إن تقرير الاستدامة لهذا العام يسلّط الضوء على أن قادة الأعمال في المنطقة يتفاعلون بشكل إيجابي مع الضغوط المتزايدة من الجهات التنظيمية والمجتمع لإظهار تقدم في ما يتعلق بالاستدامة. ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن التكاليف المحتملة والعوائد المنخفضة لاستثمارات الاستدامة».

قاعدة المواهب

إن استحداث قاعدة من المواهب للمستقبل يستلزم رفع مستوى المهارات الموجودة وتوظيف مجموعة متنوعة من المواهب التي تُعتبر ضرورية لاستراتيجيات الاستدامة، فقد اعتبر 79% من المسؤولين التنفيذيين المشاركين في الاستطلاع أن المعرفة بكيفية إعداد تقارير الاستدامة وأنظمتها هي من المتطلبات الرئيسية. وتُعدّ المهارات التي تركز بشكل أكبر على المستقبل ضرورية أيضاً لاعتماد التكنولوجيا، على غرار الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي يمكنها أن تعزز جهود الاستدامة.

وتبيّن الإجابات الواردة في الاستطلاع أن تفعيل الذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولى، فيشير المشاركون في الاستطلاع إلى أنهم يستخدمون التقنيات بشكل رئيسي لتعزيز القدرات الحالية، مثل تحليل البيانات والمعطيات (48%) أو إعداد التقارير (45%)، وليس لتحسين سلاسل التوريد أو تطوير نماذج الاقتصاد الدائري.

ولقد كانت الاستفادة من مصادر التمويل الجديدة أحد الإنجازات المهمة التي تم تحقيقها العام الماضي. ويتطلع المشاركون في استطلاع هذا العام إلى الاستفادة من مجموعة أكبر من فرص وآليات التمويل. ويبقى التمويل الذاتي مصدر التمويل الأخضر الأكثر شيوعاً، في حين أشار 34% من المشاركين في الاستطلاع إلى أنهم يختارون القروض الخضراء، وأفاد عدد مماثل (33%) أنه يعتبر أسواق رأس المال (كالسندات الخضراء أو الزرقاء) جزءاً من خيارات التمويل التي يستخدمها.

ويُعتبر القطاع الخاص محرّكاً أساسياً لعجلة الاستدامة، إذ أشار قادة الاستدامة الذين شملهم الاستطلاع إلى أنه ثمة رغبة واضحة وفرصة لدى القطاع الخاص لتعزيز أجندة الاستدامة في المنطقة. ويُظهر الاستطلاع أن نحو 9 من بين كل 10 قادة يعتقدون أنه يمكن للقطاع الخاص أن يؤدي دوراً في تعزيز التزام المنطقة بالاستدامة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3m2r7fcd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"