عادي

واشنطن تشدد الضغط على مجلس الأمن وطرفي الصراع للتوصل لهدنة بغزة

12:17 مساء
قراءة 3 دقائق
واشنطن تشدد الضغط على مجلس الأمن وطرفي الصراع للتوصل لهدنة بغزة
واشنطن تشدد الضغط على مجلس الأمن وطرفي الصراع للتوصل لهدنة بغزة

الخليج - متابعات

تشدد الولايات المتحدة الضغط، الاثنين، على مجلس الأمن الدولي وطرفي الصراع (إسرائيل وحماس)، للدفع باتجاه هدنة في قطاع غزة؛ حيث يستمر القصف، إذ طلبت واشنطن من مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار يدعو إسرائيل وحركة حماس إلى وقف إطلاق النار، وأرسلت وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى المنطقة.

مقترح بايدن

وذكرت مصادر دبلوماسية أنه قد يجري التصويت في مجلس الأمن على هذا النص الذي يدعم المقترح الذي كشفه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 أيار/مايو الاثنين، غير أن الرئاسة الكورية الجنوبية للمجلس لم تؤكد ذلك.

وبحسب النسخة الثالثة لمشروع القرار، والتي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، ينص المقترح في مرحلة أولى على وقف إطلاق نار «فوري وكامل» وإطلاق سراح الرهائن وانسحاب الجيش الإسرائيلي من «المناطق المأهولة في غزة» وإدخال مساعدات إنسانية.

وفي حين يستغرق تنفيذ المرحلة الأولى أكثر من ستة أسابيع، فإن وقف إطلاق النار سيتواصل «طالما استمرت المفاوضات».

في هذه الأثناء، يصل بلينكن الاثنين إلى المنطقة لمواصلة الجهود من أجل إحلال هدنة، لكن مساعيه غير مضمونة النتائج على ضوء الانقسامات الشديدة داخل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدم إصدار حماس أي موقف بشأن المقترح.

وسيبدأ جولته الجديدة بلقاء مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قبل أن ينتقل إلى القدس للقاء نتنياهو.

وتجري هذه المحادثات غداة استقالة بيني غانتس من حكومة الحرب الإسرائيلية احتجاجاً على عدم وضع استراتيجية لفترة ما بعد الحرب في القطاع الفلسطيني، في مؤشر جديد إلى الانقسامات المتزايدة في إسرائيل حول طريقة محاربة حركة حماس في وقت دخل النزاع شهره التاسع.

وصدر إعلان غانتس غداة تحرير القوات الإسرائيلية أربعة رهائن في مخيم النصيرات، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين فلسطينيين في المخيم الواقع بوسط قطاع غزة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.

«مجزرة»

وعمت مشاهد الفرح إسرائيل عند إعلان تحرير الرهائن، وبث الجيش مشاهد لهم يعانقون أقرباءهم ونشر المكتب الإعلامي التابع للحكومة صوراً لنتنياهو يزورهم في المستشفى.

ومن الجانب الفلسطيني، أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 274 شخصاً وإصابة 698 بجروح، منددة ب«مجزرة وحشية». ولم يتسن التحقق من هذه الحصيلة من مصدر مستقل. وبين الضحايا ما لا يقل عن 64 طفلاً و57 امرأة و37 مسناً بحسب المصدر ذاته.

في المقابل، قتل عنصر إسرائيلي خلال العملية الخاصة.

وترك الجيش الإسرائيلي خلفه مشاهد دمار تام، بحسب لقطات صورها قسم الفيديو في وكالة فرانس برس (أ ف ب تي في)، تظهر فيها مبانٍ متضررة أو مهدومة وحرائق وأنقاض يتصاعد منها الدخان، فيما رجال يحاولون إزالة الحطام لإطفاء النيران أو إسعاف الجرحى، أو يتجمعون حول الجثث الملفوفة بأغطية.

تعزيز موقع نتنياهو

ومن غير المتوقع في الوقت الحاضر أن تُحدث استقالة غانتس تغييرات سياسية كبرى، إذ لا يزال الائتلاف الحكومي يستند إلى أغلبية في البرلمان بدعم من أحزاب يمينية متطرفة.

كذلك، يعزز تحرير الرهائن الأربعة نتنياهو في استراتيجيته العسكرية.

على الأرض، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته في قطاع غزة، وأفاد متحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني وكالة فرانس برس بسقوط خمسة قتلى بينهم امرأة حامل في شهرها الثامن ليل الأحد الاثنين في قصف طال منزلاً في مدينة غزة.

استئناف المساعدات

من جهة أخرى، أعلن الجيش الأمريكي الأحد استئناف عمليات إلقاء المساعدات الإنسانية مع إنزال عشرة أطنان من الرزم الغذائية في شمال قطاع غزة، وذلك بعدما أعلن السبت استئناف إيصال المساعدات عبر الرصيف المؤقّت الذي بنته الولايات المتحدة، نافياً أن يكون الميناء العائم استُخدم في عملية تحرير الرهائن.

واندلعت الحرب على إثر الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1194 شخصاً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

خلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37084 شخصاً في غزة، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yjc8yjsa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"