عادي

لماذا وضعت حماس شروطاً جديدة لقبول مقترح وقف إطلاق النار؟

18:29 مساء
قراءة دقيقتين

كشفت مصادر مطلعة عن الأسباب التي دفعت حركة حماس إلى تقديم عدة تغييرات في ردها على مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف القتال، متجاوزة ما قبلته في السابق.

وقال مصدران أمنيان مصريان إن حماس تريد ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة من أجل التوقيع على اقتراح هدنة تدعمه واشنطن.

وقال المصدران المصريان ومصدر ثالث مطلع على المحادثات إن حماس لديها مخاوف من أن المقترح الحالي لا يقدم ضمانات صريحة بشأن الانتقال من المرحلة الأولى من الخطة، التي تشمل هدنة لستة أسابيع وإطلاق سراح بعض الرهائن، للمرحلة الثانية التي تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل.

وأضاف المصدران المصريان أن حماس ستقبل بالخطة إذا حصلت على ضمانات، وأن مصر على تواصل مع الولايات المتحدة بشأن ذلك المطلب.

وذكر المصدر الثالث «تريد حماس تطمينات بشأن الانتقال التلقائي من المرحلة الأولى لما بعدها وفقاً للاتفاق الذي أعلنه الرئيس بايدن».

وقال مسؤول مطلع على الأمر إن حماس في ردها اقترحت جدولاً زمنياً جديداً لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع بما في ذلك رفح.

وعندما أعلن بايدن الخطة، قال إنه في حال استغرقت المفاوضات بشأن الانتقال للمرحلة الثانية فترة أطول من ستة أسابيع يمكن للهدنة أن تستمر خلال فترة التفاوض. وقالت حماس أمس الثلاثاء إن ردها الإيجابي «يفتح الطريق واسعاً للتوصل لاتفاق».

لكن مسؤولاً إسرائيلياً قال إن حماس «غيرت كل المعايير الرئيسية والأكثر أهمية» ووصف رد الحركة بأنه رفض لمقترح بايدن للإفراج عن الرهائن.

وقال وسطاء قطريون ومصريون إن حماس ردت أمس الثلاثاء على خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، دون تقديم تفاصيل.

من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء إن حركة حماس اقترحت عدة تغييرات في ردها على مقترح وقف إطلاق النار وإن بعضها قابل للتنفيذ، لكن البعض الآخر ليس كذلك.

وأضاف في مؤتمر صحفي في الدوحة أن بعض مقترحات حماس في الرد تتجاوز ما قبلته الحركة في السابق في محادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الخطة في نهاية مايو/أيار. وتتضمن إفراجاً تدريجياً عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية على مرحلتين إضافة إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين على أن تشمل المرحلة الثالثة إعادة إعمار القطاع وتسليم رفات رهائن لقوا حتفهم.

وقالت الولايات المتحدة إن إسرائيل قبلت المقترح لكن إسرائيل لم تعلن ذلك رسمياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/54zx8fjz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"