عادي
ماكرون يطلب «رفع جميع الحواجز نهائياً» في كاليدونيا الجديدة

قلق في صفوف مسلمي فرنسا إزاء فوز اليمين المتطرف

01:38 صباحا
قراءة دقيقتين
إيمانويل ماكرون

مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، وتصدر اليمين المتطرف المشهد، يساور الناخبين المسلمين، القلق من احتمال فوز هذا التيار الشعبوي الذي يخشون أن يكونوا أولى ضحاياه، فيما طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «رفع جميع الحواجز نهائياً» في كاليدونيا الجديدة، لتهدئة الاحتجاجات هناك.

يتخوف المسلمون الفرنسيون من فوز محتمل لليمين المتطرف، مع ما قد يحمله ذلك من «قوانين معادية للإسلام» تدعو إلى «تقييد الحريات الفردية» على صعيد المعتقد واللباس. ولم يُخفِ «التجمع الوطني» في السابق معارضته للذبح الحلال، وفي 2021 حظر مقترح قانوني عرضه الحزب «الإيديولوجيات الإسلامية» ومنع وضع الحجاب في كل الأماكن العامة.

وتعرب سارة، التي رفضت الإفصاح عن كامل اسمها على غرار الكثيرين من الأشخاص، عن خوفها من «تشريع» هذا العداء للمسلمين «في حال تكاثر الأعمال المناهضة للمسلمين مع وصول حزب يجاهر بعنصريته إلى رأس السلطة».

وفي ليون جنوب شرق فرنسا، سار نحو أربعين شخصاً من اليمين المتطرف جداً في الشوارع السبت وهم يصرخون «نحن نازيون» و«المسلمون خارج أوروبا».

وفي الانتخابات الأوروبية في التاسع من حزيران / يونيو، صوت الناخبون المسلمون الذين توجهوا إلى مراكز الاقتراع، بنسبة 62 % لحزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي على ما أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد إيفوب لحساب صحيفة «لا كروا». لكن نسبة الامتناع عن التصويت بلغت 59 % في صفوفهم.

ويقول خبراء فرنسيون: إن برنامج حزب «التجمع الوطني» في فرنسا يجسد مبادئ للفصل العنصري بين الفرنسيين، وأي شخص غير فرنسي حتى لو كان مزدوج الجنسية، إذ إن البرامج الانتخابية لليمين تتركز على أنه سيمنع الأجانب من الحصول على الوظائف والسكن والمزايا الاجتماعية، كما يدعو إلى التمييز ضد المهاجرين لدفعهم لمغادرة فرنسا.

على صعيد متصل، طلب الرئيس إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء، «رفع جميع الحواجز نهائياً» في كاليدونيا الجديدة و«إدانة العنف من دون لبس» في رسالة بعثها إلى سكان الأرخبيل الفرنسي الواقع في جنوب المحيط الهادئ.

وذكر ماكرون أنه قرر عدم دعوة مجلسي البرلمان للاجتماع لإقرار مشروع الإصلاح الانتخابي الدستوري، داعياً إلى «عقد اجتماعي جديد في كاليدونيا». وأضاف «من البديهي أن يرتكز هذا الحوار على طبيعة العلاقات التي ستقام مع فرنسا، علاقات توحد من دون أن تشكل عائقاً، علاقات تضامن متبادل».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4mdwptuf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"