عادي

«هندسة معمارية» من الأشجار

20:00 مساء
قراءة دقيقة واحدة
قصر الصفصاف
أشجار السيرك

الشارقة: عائشة خمبول الظهوري

عادة ما تُستخدم الأشجار كمادة للبناء على شكل دعامات وألواح، لكن هناك من البشر من وجد طرقاً لتحويلها إلى مساكن وجسور ومنحوتات دون الحاجة إلى قطعها، وعلى الرغم من أن استخدام الأشجار لإنشاء هياكل حية يستغرق وقتاً أطول بكثير من البناء التقليدي، فإنه يُنتج إبداعات طبيعية ساحرة تنبض بالحياة حول العالم.

وقصر الصفصاف قبة «السيلفان» مثال رائع على الهندسة المعمارية الحية، واستغرقت 10 سنوات لتنمو منذ زراعتها الأولى في عام 1998، وصممت بواسطة المهندس المعماري مارسيل كالبيرر، كما تتكون القبة من مجموعة من الأشجار المركزية المتصلة بحلقة من الأشجار المزروعة حول المحيط والموجهة نحو المركز.

الصورة

وجذع البلوط الهندسة المعمارية الحية الأخرى تعتمد على أشجار كبيرة موجودة مسبقاً لتشييد المبنى، مثل شجرة البلوط العملاقة والتي بُنيت أول مرة في القرن السابع عشر، هذه الشجرة المجوفة، التي يُقال إنها مستوحاة من عالم «هاري بوتر»، تحتوي على مساحتين صغيرتين داخلها وما زالت موجودة حتى اليوم، يمكن الوصول إليها عبر درج حلزوني.

أشجار السيرك من الأمثلة البارزة الأخرى على الفن الحي هي «أشجار السيرك» التي أنشأها عالم البستنة أكسل إيرلاندسون في عشرينات القرن العشرين؛ إذ استخدم إيرلاندسون التقليم والتطعيم وثني الفروع لإنشاء أشجار مذهلة على شكل سلال، وعلى الرغم من وفاته في عام 1964، فإن هذه الأشجار لا تزال معروضة في حدائق جيلروي في كاليفورنيا حتى اليوم، وتعد تلك الهياكل الحية مثالاً لالتقاء الفن بالطبيعة، وتظهر إمكانيات مذهلة للتشجير المستدام والإبداعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/29yuhu88

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"